سامي جواد كاظم
لكل فكر او حتى دين اسلوبه في الانتشار وكسب الاخر فهنالك من يستخدم المغريات اموال ومناصب للتبشير وهنالك من يستخدم اسلوب التعدي والتسقيط بكل وسائله وهناك من يعمل على نشر محاسنه لكسب الاخر وهذه الاساليب استخدمها الجميع كل على طريقته والحديث عن انتشار الاسلام قد ياخذ شقين هو السني والشيعي ولكن في الاغلب الاعم هو الاسلام المعتدل بعيدا عن المذهبية في اوربا .
ما يخص الاسلام عدة وسائل ساهمت في انتشاره منها الزواج باكثر من واحدة وقوة الخصوبة والهجرة للمسلمين واهمها هو الخطاب الاسلامي الرصين المتمثل بالقران الكريم المعجزة في قراءة واقع الانسان والنهوض به نحو الرقي ، سابقا عند البعثة حاول المشركون ايجاد ثغرات وهفوات بالقران لغرض التسقيط وتنفير المسلمين ولكن النتيجة جاءت معكوسة فمن استمع للقران انبهر به فما كان منهم في اخفاء عجزهم ان اتهموا الاسلام بالسحر والشعر .اما الغرب فقد روج ان الاسلام انتشر بالسيف واليوم امة المسلمين مشتتة وضعيفة عسكريا بينما انتشار الاسلام في اوربا بتصاعد وباعترافهم يقابله هبوط نسبة انتشار بقية الاديان فاين دعواكم الباطلة انتشر الاسلام بالسيف؟
اليوم الغرب يعيش محنة حقيقة محنة عندما تعقد الندوات وتقام الدراسات عن سرعة انتشار الاسلام وهذا يهدد بقية الافكار وبالاخص الاديان فاستخدموا عدة اساليب للنيل من الاسلام سواء على مستوى الحروب وتشكيل منظمات ارهابية باسم الاسلام والحصار والعلمانية وشعار فصل الدين عن الدولة ويقصدون الاسلام ، والاخطر الاعلام هذا ناهيكم عن سرقة تراث الاسلام لاسيما مخطوطاتهم والاحتفاظ بها في متاحفهم ومكتباتهم .
لابد من الاشارة الى ان ايجابية اوربا بانها استقبلت الكثير من المهاجرين المسلمين ووفرت لهم سبل عيش كريمة وفرص عمل هذا بالاغلب الاعم نعم تعرض المسلمون في الاونة الاخيرة لشتى اساليب الارهاب الاجتماعي والثقافي في اوربا وامريكا بعدما جعلوا من الانتشار الاسلامي خطر يهددهم وهم من قالوا قد تكون اوربا اسلامية بعد 2050 .
السنوات الاخيرة قاموا بالتضييق على المسلمين المهاجرين ، قاموا بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والمساجد بحجة الحرية او ان هنالك متطرف قام بذلك وكأن الحكومة بعيدة عنه ، كما وتعمدوا استهداف الحجاب بل ومنعه هذا ناهيكم عن الاعتداء على المحجبات ومنعهن من دخول بعض مؤسسات الدولة الخدمية ، وفي هذه الايام انتشرت ظاهرة الشذوذ الجنسي ولان الاسلام من اشد الاديان ضد هذه الظاهرة القذرة لذا نرى ان الحكومات الاوربية والامريكية استهدفت بالذات العوائل المسلمة واطفالهم في ترويج ثقافة الشذوذ وهذا ادى الى اعتقالات وحرمان وحتى تفريق العوائل المسلمة .
اغلب وسائل الاعلام وخصوصا في الوسط الفني والرياضي فانه تصاب بالصعقة عندما يظهر فنان كبير ليعلن اسلامه او فنانة لتعلن اسلامها وارتدائها الحجاب وحتى الرياضيين فعملت الوسائل الاعلامية على نشر الاكاذيب من اجل تشويه صورة الاسلام وما مسالة حرق القران الا وسيلة من وسائلهم العاجزة عن وقف الانتشار الاسلامي بل ردت بشكل عكسي عليهم هذه الوسائل الجبانة .
لست بصدد الاستشهاد بالمفكرين وحتى رجال السياسة الكبار عندما يتحدثون عن الاسلام واعتناقهم للاسلام فانهم يلتفتون الى مسائل علمية بحتة يعجز الغرب من تفنيدها . خبير وبروفسور الاجنة كيث الكندي وقف مذهولا امام اية تكون مراحل تكون الجنين من نطفة الى طفل ليعلن اسلامه .
نحن لا ننكر ان هنالك مسلمين عبث على الاسلام بل اصبحوا الحجة لاعداء الاسلام وان العقلاء من الغرب عند البحث لا يكون هؤلاء العبث مادة لدراستهم بل الكتب والمصادر القديمة ودراسة وجهات النظر المختلفة ليصلوا الى الحقيقة .
ومن الاساليب التي يستخدمها الغرب هي عقد برامج حوارية يستضيفون شخصيات اسلامية ليست بالمستوى الفكري المطلوب وشخصيات منشقة على الاسلام ليردوا عليهم فتجد الحوار عقيم وعجز من يدافع عن الاسلام كما رايت مؤخرا في برنامج جعفر توك من فضائية دي دبليو الالمانية ، واسم جعفر هو مقدم البرنامج ولا اعلم هل يعلم معنى جعفر ؟ وبالنتيجة كان الحوار هزيل مع عدم امتلاك مقدم البرنامج ادنى فكرة عن الاسلام فكانت اسئلته ركيكة بمعنى الكلمة .
يتحاشى من يحاول مناقشة المسلمين من عقد ندوة على مستو عال من الدعاة المسلمين لغرض النقاش وليس الجدل ، اما اذا ما ترك الانسان بحرية المعتقد فكل الديانات والافكار محل احترام ولا يحق للمسلمين التهجم عليهم بل هنالك التزام على المسلمين الا وهو احترام خصوصيات الشعوب الاوربية عندما يكونوا ضيوفا عليهم في بلدانهم وهذه من اخلاقيات الاسلام .
https://telegram.me/buratha