المقالات

ثورة الامام الحسين ... المقاومة والتحدي والانتصار 


 

سلام جاسم الطائي ||

ستبقى ثورة عاشوراء الخالدة على مر الازمنة والدهور ثورة مقاومة وتحدي بوجه الاقلام المأجورة والضمائر الميتة، و العقول الفاسدة لأنها في واقع الامر ثورة هداية واصلاح وثورة مبادئ وتعاليم خالدة  انها ثورة الاسلام المحمدي الاصيل .

حيث برهنت ثورة الطف الخالدة للعالم اجمع انها قائمة على اسسس انسانية كبيرة وعظيمة، تدور في فلك واحد، وهو تأمين وضمان حياة عز وكرامة للانسان في جميع المجتمعات والامم لتعيش حياة أمن واستقرار فكري ونفسي وعقائدي. زيارة الأربعين ستبقى إشهاراً واضحاً لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا الإشهار الذي استمر قروناً طويلة، اتخذ أبعاداً متعددة، حرص أهل البيت (عليهم السلام) على بيانها في العشرين من صفر، ومنها البعد العقائدي والبعد العاطفي الذي يستميل الوجدان إلى ما وقع من مصائب على عترة الرسول صلوات الله عليهم في ذلك اليوم الذي تجرد فيه أعداؤهم من الإنسانية حيث حمل الامام الحسين علية السلام وهجَ الثورة، وعند الانتهاء من المعركة، ظلّ هذا الوهج الرباني يتألق ويتقد يوماً بعد يوم، ويتصاعد جيلاً بعد جيل يستلهم منة الصادقون عهدا ووعدا واخوة زينب  الاصرار على التحدي والمقاومة ونصر الدين والمذهب والوقوف بوجة كل مخططات الاعداء الخبيثة التي تحاول ان تنال من كرامة وعزة وشموخ العراقيين حيث برهن ابناء هذا البلد الامين انهم صادقون عهداًووعداًوحسينيون قولا وفعلا وما الحشد الشعبي وما حققة من انتصار كبير تحطمت على يدية مخططات خبيثة  الا مثلا حقا لانصار الحسين الذين وقفوا صفا واحدا لحماية  ارض العراق ومقدساتة والتفاني والاخلاص لحماية المنجز الوطني الذي تحقق بعد عام 2003 رغم بعض التحفظات  على مراحل الانجاز الا ان الحسينيون الاصلاء كانو ولازالو وسيبقون ملح الارض وعنوانها الاصيل حيث جرب الاعداء  معهم انواع الارهاب والتضليل والتسقيط الاعلامي فما زادهم الا قوة وتماسك 

 حيث جعلت كربلاء الحسين علية السلام العراق نقطة لاجتماع ملايين المسلمين من كل بقاء الارض وما  المسيرات المليونية والامواج البشرية الهادرة الا جيش عقائدي مسلح بالأيمان الحسيني العابرللجغرافية  وظاهرة لامثيل لها في التاريخ  

 وما التماسك الاجتماعي بين العراقيين  بمختلف صفاتهم ومواقعهم و المسلمين الزائرين الا دليل على شهامة ونبل وتواضع وعنفوان فقد اثبت ابناء العراق الاصلاء عراقيتهم الوطنية والاسلامية وتواضعهم  لخدمة العراق اينما تطلب  الامر فانك تشاهد من كان في جبهات القتال قائدا ومدافعا ومقاتلا  بشراسة عن شرف العراق ومقدساته وكان ولايزل شوكة في عيون الاعداء ومقاوما فذا عن الكرامة خادما لأصغر زائر في الزحف المليوني وتجدة يفترش الطرقات والمواكب ليتشرف بخدمة زائري العراق  وتقديم الخدمات لهم من مختلف الجنسيات  فقد أثبتوا للعالم أجمع، وللمسلمين عامة بأنه جديرون بالاقتداء لما قدموه من تضحيات في سوح الجهاد والملاحم الانسانية في بيوت عوائل الشهداء وفي مشاهد التطوّع والتضامن والدعم والاسناد بمختلف اشكاله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك