المقالات

هويتنا والأربعين..!

811 2023-09-03

حسين فرحان ||

 

أحسبت يا جندري الهوى وسلالة مناحيس الخلقة، ومشاويه الفطرة ومن استودعت فيهم اللعائن أنك قادر على النيل ممن (ينصِبونَ لهَذا الطّفِّ علَماً..)؟

لا والله وأن كدت كيدك.. فراية طيفك الشيطاني هوت ذليلة تحت أقدام من هم الشعار دون الدثار فتأمل وتألم..

هويتنا.. الأذان والصلاة.. وكميل والجوشن وعاشوراء.. 

هويتنا.. القرآن والعترة.. 

هويتنا.. الشعائر والمنابر والزيارة..

هويتنا.. سقاية الزائر وعمارة الموكب..

هويتنا.. عقال وشماغ وشيبة ترتدي السواد حزنا وفخرا..

هويتنا.. عباءة زينبية لم تخضع للعلامات التجارية وعالم الموضة الذي يعتاش على أن تكون المرأة سلعة رخيصة.. 

هويتنا.. طفل بقلب رجل، يستقبل الوافدين الى موكبه بأهزوجة وأرجوزة عاشورائية جنوبية عجزت أُغنيات (طيور الجنة) عن العبث بطورها وأبياتها..

هويتنا.. رائحة قهوة ودلة وفنجان يرن بالكرم أينما حل ضيف الحسين..

هويتنا.. بحر، ونحر، وخطوات يقطعها العشاق من أقصى نقطة في أرض الولاء، ولو كان (راس البيشة) في واحد من أقطاب الأرض لانطلقت الرحلة منه..

هويتنا.. رايات بلون الحزن والثأر والمجد.. حمراء وسوداء وخضراء.. 

هويتنا.. (أعظم الله لكم الأجر).. وجواب ب(أحسن الله لكم العزاء)..

هويتنا.. (هلا بزوار ابو علي).. يقولها الكبير بصدق الكرم فيرددها الصغير كنغمة جميلة يضيف عليها: (هلا بيهم..)..

هويتنا.. دمعة، ولطمة صدر، وحسرة، ومواساة وجابر، وبِشرٌ، وشام، وكربلاء، ومدينة، وصورة متكاملة لمصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها.. قد وفقنا للإحاطة بها بنحو أصبحنا فيه (أهل المواكب)..

هويتنا.. حسينية وكفى بذلك فخرا.. والأربعينية موسم إبراز هذه الهوية بطريقة خاصة لا مثيل لها في تاريخ الخليقة.. 

هويتنا الإعصار الذي سيلقي بالهُويات المستوردة الدخيلة الأخرى الى مزبلة التاريخ.. فما عساهم أن يكونوا دعاة الشذوذ هؤلاء وأصحاب مشاريع تحطيم الانسان والعبث بفطرته -بحجة المساواة والحرية- أمام شعب حسيني عريق تلاحظه عيون الرعاية الإلهية كلما ازدحمت الخطوب.

 

حسين فرحان..

كربلاء المقدسة ١٧ صَفر ١٤٤٥ هجرية/ ٢٠٢٣

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك