المقالات

زيارة الأربعين تثير علامات الاستفهام من أجل أرشاد الشعوب الى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام


أسلوب إثارة التساؤلات او علامات الاستفهام من الأساليب المهمة والنافذة في إرشاد الناس الى الهدف والغاية التي يراد الوصول اليها ، وهذا الاسلوب قرآني كما في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما أراد أرشاد قومه الى ترك عبادة النجوم والتوجه الى عبادة الله سبحانه وتعالى ، والشعائر الحسينية وخصوصاً الزيارة الأربعينية قد اثارة التساؤلات الكبيرة التي حيرة العقول وأشبحت العيون لما تحويه هذه الزيارة من عجائب ومعاجز لا يمكن تحقيقها من قبل أي شعب من شعوب العالم ، فهي التي تحتضن أكثر من عشرين مليون إنسان من جميع فئات المجتمع العمرية وهم يسيرون مشياً على الأقدام كأنهم أنهر جارية تلتقي بأرض الجنان والشهادة والعطاء بأرض الحسين عليه السلام ؟؟؟ وهذا العدد الكبير توفر له الطعام الذي يحتوي ما لذة وطاب ومن جميع أنواع الأطعمة اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك وجميع أنواع الأجبان والألبان بالإضافة الى الأكلات السريعة والزائر يختار الطعام الذي يحبه وهذه السفرة ممتدة لأكثر 1500 كيلو متر من جميع الجهات المتوجهة الى كربلاء ؟؟؟؟؟ وكذلك الشراب فيقدم للزائر بجميع الأنواع من ماء وعصائر ومشروبات غازية وألبان والذي يحبه الزائر يجده بسهولة ويقدم له على طبق من الأخلاق الحميدة والتواضع ؟؟؟؟ ويقدم للزائر المنام على جميع الطرق من جميع المحافظات الى كربلاء ؟؟؟ ، وتقدم هذه الخدمة للزائرين بأسلوب أخلاقي قَلَ نظيريه ويشترك في هذه الخدمة التاجر وشيخ العشيرة والمهندس والدكتور والطبيب والمعلم والطالب والكاسب والموظف وباقي فئات المجتمع والجميع يفتخر بأنه خادم لزوار الحسين عليه السلام ، تسير الجموع المليونية وبين طياتها مختلف القوميات واللغات والجنسيات ولا تلاحظ أي شجار او مشكلة الجميع يساعد بعضه بعضا ويبتسم أحدهم للأخر والجميع فرح بهذه الزيارة أن كان زائراً او خادماً رغم التعب والمعانات ، ولا توجد أي دورية للشرطة او القوات الأمنية ما بين الزائرين بل الجميع يحب بعضه ويدعوا له قبول الزيارة والفوز بالجنان والخدمات التي تقدم في هذه الزيارة لا يوجد مثلها من المساج وتصليح الأحذية والملابس وغسل الملابس وتقديم كارتات التلفون مجاناً وتضليل الزائر من اشعة الشمس وغيرها من خدمات ، مدينة كربلاء قديمة وخدماتها قديمة ومتهالكة ( المجاري) وهذه الخدمات تقدم لسكان المدينة الذي عددهم حوالي 750 الف فكيف هذه الخدمات تحتضن أكثر من عشرين مليون زائر ، فكم لتر من الماء يكفي الزائرين وكم قطعة خبز تكفيهم فإذا حسبتها ستصل الى أرقام فلكية وهذه الكميات الهائلة جميعها يقدمها أبناء العراق وبعض الموالين من خارج العراق أي إمكانيات ذاتية ولا توجد اي مساعدة من الحكومة ؟؟؟ .

فمثل هذا التجمع الإنساني المليوني ( أكثر من عشرين مليون زائر) الذي يستمر لأكثر من ثلاث أسابيع وتقدم له أرقى الخدمات المادية والمعنوية قد أثار التساؤلات ورسم التعجب في العيون واجبر الالسن بالنطق بكلمات التعظيم والتبجيل والتكريم لهذا الحدث المعجزة بكل ما للكلمة من معنى ، هذه التساؤلات والتعجب دفعت الكثير الى البحث في أسباب هذه الزيارة وتجمع هذه الأعداد المليونية مما أدى الى وصولهم لولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فهذه المعاجز من الخدمة في زيارة الأربعين قد اثارة التساؤلات ودفعت الناس الى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك