المقالات

الحكومة المركزية واقراض الاقليم والمحكمة الاتحادية..

894 2023-09-19

عدنان جواد ||


في بداية تشكيل الحكومة، صرحت الحكومة ان الاتفاقات السياسية مع الاقليم واي اتفاق سياسي لابد ان يكون تحت ظل القانون والدستور، وقبل فترة قال رئيس الحكومة في الاقليم ان الحكومة المركزية لم تسدد ما تم الاتفاق عليه وانها تجوع الشعب الكردي، وتحدث في خطابه انه يخاطب العراق وكانه في دولة مجاورة!، فرد الناطق باسم الحكومة ان الحكومة في الاقليم لم تسلم من الموارد دينار واحد لخزينة الدولة، وسبق وان اشارت المحكمة الاتحادية بعدم دستورية دفع الاموال الى الاقليم من دون دفع الايرادات للمركز من قبل الاقليم.

 التساؤل المطروح ، اين تذهب الاموال في الاقليم؟!، وهل اقراض الاموال للإقليم تصرف قانوني؟، دائماً يصرح من يمثلون الديمقراطي الكردستاني بانهم اضطروا الى التعاقد مع شركات اجنبية من عام 2014 لإيقاف التمويل من المركز، والتي طالبت بأرباح كبيرة ومشاركة في الانتاج، يعجز الاقليم عن تسديدها من دون مساعدة المركز، وقبل تشكيل الحكومة الحالية، وقرار المحكمة الدولية بإيقاف تصدير النفط عبر تركيا، فمن اين تأتي بالأموال؟، ولسان الحال يقول ماذا سوف تفعلون لو انفصلتم من العراق عندما اعلنتم الاستفتاء وماذا تنفقون وماذا تطعمون شعبكم؟!، وان الاتفاقات السياسية لا تبني دولة، بينما اختلف خطاب من يمثلون الاتحاد الوطني في السليمانية وخاصة بعد ازمة الرواتب، بان اغلب المنافذ والايرادات هي تحت تصرف  الحكومة في اربيل والتي تقودها عائلة البرزاني،  وان منفذ ابراهيم الخليل وحده كافي لتمويل دولة، ولا يعرف احد ماذا يصدر وماذا يستورد، بينما هناك منفذين فقط بين ايران والسليمانية والمعروف ان ايران عليها حصار شديد، وان ما يشغل اقتصاد الاقليم هو حركة السواح من وسط وجنوب العراق، فقادة الإقليم وكما جرت العادة يأخذون من دون ان يعطون، ولا يلتزمون بالروزنامة الزراعية، ولا البضائع الممنوعة من الدخول للحدود العراقية ، والتي تؤثر على الاقتصاد العراقي، بالاعتماد على الاتفاقات السياسية مع زعماء الكتل السياسية، واذا يحق للإقليم التعاقد مع الشركات الاجنبية الا يحق للمحافظات الاخرى للتعاقد مع الشركات الاجنبية ايضاً؟!، وحصل الاقليم على (3) دفعات واضاف مبلغ (21) ترليون دينار لخزينة الاقليم، وبالرغم من عدم تسديد مبالغ النفط والمنافذ الحدودية التي يبلغ عددها(20) منفذ، والاموال من المصادر السيادية ، وعدم معرفة عدد الموظفين في الاقليم، تم ارسال (2) ترليون من قبل حكومة السوداني، فهل هي مجازفة من قبل الحكومة المركزية بإقراض الاقليم من دون سند قانوني او دستوري، والتي ربما تؤثر على شعبية السوداني وثقة الناس بشخصه، وتعطيل برنامجه الحكومي، بينما يصر الاقليم ان القرض قانوني ويسدد وفق شروط متفق عليها، على عكس المنحة التي كانت تمنح في الحكومات السابقة،

اما الخبراء في القانون يقولون ان هذا التصرف غير قانوني، وفق لقرار المحكمة الاتحادية وحتى قانون الموازنة، وحسب المادة(12) تلتزم حكومة الاقليم بتسديد مبالغ (400) الف برميل يومياً من بيعه، واذا لم تستطع بيعه ، تسلم تلك الكمية من النفط الخام للحكومة الاتحادية، وفي قانون الموازنة اذا لم يسدد الاقليم الاموال للحكومة المركزية، يحق لرئيس الوزراء توطين رواتب الموظفين في الاقليم اجبارياً، ولكن الاقراض جرى لحالة انسانية ، وضغط امريكي ، ونتيجة للاتفاق الذي جرى بين الاطراف الثلاثة في ادارة الدولة.

فينبغي على حكومة السوداني الوضوح والشفافية في جميع الاتفاقيات، وعرض التفاصيل للشعب، سواء كان في الاقليم ام في المركز، لتعرف الناس ما يدور في الاروقة السياسية من مجاملات على حساب المواطن، والاسراع في تشريع قانون النفط والغاز من قبل البرلمان، وتوطين رواتب موظفي الاقليم على مالية المركز حتى لا تبقى ورقة للابتزاز.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك