المقالات

الحكومة المركزية واقراض الاقليم والمحكمة الاتحادية..

573 2023-09-19

عدنان جواد ||


في بداية تشكيل الحكومة، صرحت الحكومة ان الاتفاقات السياسية مع الاقليم واي اتفاق سياسي لابد ان يكون تحت ظل القانون والدستور، وقبل فترة قال رئيس الحكومة في الاقليم ان الحكومة المركزية لم تسدد ما تم الاتفاق عليه وانها تجوع الشعب الكردي، وتحدث في خطابه انه يخاطب العراق وكانه في دولة مجاورة!، فرد الناطق باسم الحكومة ان الحكومة في الاقليم لم تسلم من الموارد دينار واحد لخزينة الدولة، وسبق وان اشارت المحكمة الاتحادية بعدم دستورية دفع الاموال الى الاقليم من دون دفع الايرادات للمركز من قبل الاقليم.

 التساؤل المطروح ، اين تذهب الاموال في الاقليم؟!، وهل اقراض الاموال للإقليم تصرف قانوني؟، دائماً يصرح من يمثلون الديمقراطي الكردستاني بانهم اضطروا الى التعاقد مع شركات اجنبية من عام 2014 لإيقاف التمويل من المركز، والتي طالبت بأرباح كبيرة ومشاركة في الانتاج، يعجز الاقليم عن تسديدها من دون مساعدة المركز، وقبل تشكيل الحكومة الحالية، وقرار المحكمة الدولية بإيقاف تصدير النفط عبر تركيا، فمن اين تأتي بالأموال؟، ولسان الحال يقول ماذا سوف تفعلون لو انفصلتم من العراق عندما اعلنتم الاستفتاء وماذا تنفقون وماذا تطعمون شعبكم؟!، وان الاتفاقات السياسية لا تبني دولة، بينما اختلف خطاب من يمثلون الاتحاد الوطني في السليمانية وخاصة بعد ازمة الرواتب، بان اغلب المنافذ والايرادات هي تحت تصرف  الحكومة في اربيل والتي تقودها عائلة البرزاني،  وان منفذ ابراهيم الخليل وحده كافي لتمويل دولة، ولا يعرف احد ماذا يصدر وماذا يستورد، بينما هناك منفذين فقط بين ايران والسليمانية والمعروف ان ايران عليها حصار شديد، وان ما يشغل اقتصاد الاقليم هو حركة السواح من وسط وجنوب العراق، فقادة الإقليم وكما جرت العادة يأخذون من دون ان يعطون، ولا يلتزمون بالروزنامة الزراعية، ولا البضائع الممنوعة من الدخول للحدود العراقية ، والتي تؤثر على الاقتصاد العراقي، بالاعتماد على الاتفاقات السياسية مع زعماء الكتل السياسية، واذا يحق للإقليم التعاقد مع الشركات الاجنبية الا يحق للمحافظات الاخرى للتعاقد مع الشركات الاجنبية ايضاً؟!، وحصل الاقليم على (3) دفعات واضاف مبلغ (21) ترليون دينار لخزينة الاقليم، وبالرغم من عدم تسديد مبالغ النفط والمنافذ الحدودية التي يبلغ عددها(20) منفذ، والاموال من المصادر السيادية ، وعدم معرفة عدد الموظفين في الاقليم، تم ارسال (2) ترليون من قبل حكومة السوداني، فهل هي مجازفة من قبل الحكومة المركزية بإقراض الاقليم من دون سند قانوني او دستوري، والتي ربما تؤثر على شعبية السوداني وثقة الناس بشخصه، وتعطيل برنامجه الحكومي، بينما يصر الاقليم ان القرض قانوني ويسدد وفق شروط متفق عليها، على عكس المنحة التي كانت تمنح في الحكومات السابقة،

اما الخبراء في القانون يقولون ان هذا التصرف غير قانوني، وفق لقرار المحكمة الاتحادية وحتى قانون الموازنة، وحسب المادة(12) تلتزم حكومة الاقليم بتسديد مبالغ (400) الف برميل يومياً من بيعه، واذا لم تستطع بيعه ، تسلم تلك الكمية من النفط الخام للحكومة الاتحادية، وفي قانون الموازنة اذا لم يسدد الاقليم الاموال للحكومة المركزية، يحق لرئيس الوزراء توطين رواتب الموظفين في الاقليم اجبارياً، ولكن الاقراض جرى لحالة انسانية ، وضغط امريكي ، ونتيجة للاتفاق الذي جرى بين الاطراف الثلاثة في ادارة الدولة.

فينبغي على حكومة السوداني الوضوح والشفافية في جميع الاتفاقيات، وعرض التفاصيل للشعب، سواء كان في الاقليم ام في المركز، لتعرف الناس ما يدور في الاروقة السياسية من مجاملات على حساب المواطن، والاسراع في تشريع قانون النفط والغاز من قبل البرلمان، وتوطين رواتب موظفي الاقليم على مالية المركز حتى لا تبقى ورقة للابتزاز.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك