زيد الحسن ||
منذ عشر سنوات او أزيد نسمع بأن سد الموصل سينفجر قريباً ، بسبب خلل في بناه التحتية ، ونسمع ايضاً ان كارثة ستحدث لو انفجر هذا السد ، ونسمع ايضاً الجانب الحكومي ينفي هكذا اخبار ، ومازلنا الى اليوم لا نعرف الحقيقة .
بعد ان وصل السيل الهادر والقادم من انهيار سد الموصل ادركت ان النهاية قد اقتربت ، فسألت نفسي كيف ستكون نهاية البعض من الذين اعرفهم ؟، هل سيصدقون الان انهم سيلاقون نفس المصير ، وانتبهت من هذا التساؤل حين شاهدت ذاك الدار عالِ الاسوار يذوب دفعة واحدة ، شاهدت السيول تأخذ السقف وهي تبتسم ابتسامة المنتصر ، شاهدت شيء يطفو، يا للهول انها ( ربطة عنق ) ذاك السياسي الفاسد، بجانبها (عمامة )طائفي كان يزرع الفتن .
عجيب امرنا ! نحاول معرفة مصيرهم ونحن نغرق واياهم ، حتى تلك الباخرة النفطية واسطولها الذي يرصف المليارات في جيوبهم هو الاخر قد نسف نسفاً واصبح في القاع مستقر ، ترى هل هي شماتة ام فرحة النصر ؟، مهما يكن فلقد اصبحنا سواسية الان وفي نفس المصير .
لقد غرقت الان تماماً انا واياهم ، وما زلت انظر اليهم باستغراب وبنفس الكم من التساؤلات ؛ لم في المصير نكون واحد وفي العز والرخاء لهم فقط ولنا الشقاء والعذاب ؟،
لا لا تفكر بهذه الطريقة ، فلهم سوء الخاتمة ولنا الحسنى ، نحن من يتألم ويبكي وقت اقامتهم للحفلات وغداً سنسير واياهم على سراط لن يحملهم ،بل هم فيه (ساقطون )، ونحن سنجتاز الامتحان بكل يسر ونصل بر الامان ، وقتها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون .
بعد ان صحوت من هذه الهرطقات التي آلمت بي وعدت الى الواقع ، علمت ان قضية سد الموصل ماهي الا ( ملف ) من الملفات التي تهدد دولة الشر بها الشعب العراقي ، بدليل ان لو كانت هناك فعلا احتمالية انهيار هذا السد لسارعت هي بنفسها الى اصلاحه ،فهي من يقرر متى يموت الناس ، لانها عدوة الشعوب وسبب كل الحروب ، ولم يعد خافياً على احد ان البعض الذين ينفذون رغباتها ماهم الا بيادق تحركهم السفيرة وقت ما تشاء وحيث تشاء ، فخطر الغرق يمكن تصريفه الان قبل الغرق .
ايها السادة جدو حلاً واقعياً قبل ان يحصل ما حصل للشعب الليبي ، ومهما كانت الخطورة ،ان كانت ( ملفاً ) انسفوا هذا الملف وإسقطوا ما بأيديهم ، وان كان الخطر بالسد نفسه جدوا له حلا سريعاً ولا تقفوا مكتوفي الايدي كما حالي أنا الأن اتصور غرقنا وأياكم .
https://telegram.me/buratha