المقالات

لعبة الامم بين السياسة والامن 

897 2023-09-21

عباس الزيدي ||

 

يترقب العراق والمنطقة  بشغف كبير لقاء معالي  رئيس الوزراء  السيد محمد السوداني  مع الرئيس الامريكي جون بايدن لما لهذا اللقاء من اهمية على مجريات الأحداث  المحلية والاقليمية والعالمية  •

والسؤال هنا  ماهي اهم  اوراق الضغط التي من الممكن ان يستخدمها السيد رئيس الوزراء  محمد السوداني لتحقيق مايمكن تحقيقه  في ظل الظروف الحالية؟؟  

لاشك ان اللقاء المرتقب   هوحوار وجلسة تشاورية  تنسيقية وهي اشبه ماتكون بمباراة بين شخصيتين تقترب الى  المفاوضات  التي تتسم بالندية   والشاطر هنا والحذق من يحرز الاهداف في شباك الاخر لصالح وطنه وشعبه  بغض النظر عن قوة المهاجم واستماتة المدافع  !!!!؟

نعم انها تعتمد على عامل القوة وعدد وحجم اوراق الضغط التي من الممكن اللعب بها لنزول احدهما الى رغبة الاخر ولايخفى على الجميع هي بحاجة الى حنكة وجلد وصبر وتصبر وباع طويل وتلعب الخبرة والحنكة دورا مهما في ذلك يؤسس لها خبراء الحرب النفسية ويضع لمساتها اصحاب العقول الرصينة والمناورة البارعة •  الحروب هي احد ادوات السياسة لتحقيق الاهداف  والحروب هنا بصيغتها الشاملة  المختلفة والمتنوعة شانها شان السياسة والامن المتعدد الاقتصادي والمعرفي والداخلي والخارجي.الخ 

وهناك وسائل اخرى من غير الحروب تستخدم كوسائل ضغط على الاخرين لتحقيق  الاهداف وهكذا تسير لعبة الامم  لتحقيق اهدافها •   

و مع معرفتنا بوافع العراق  والمنطقة ومايحصل فيها فان لدى السيد رئيس الوزراء العديد  من اوراق الضغط التي من الممكن الرهان عليها و الضغط بها  لغرض تغيير واقع  السياسة الامريكية تجاه العراق  

أولا _ اوراق الضغط 

1_ الواقع الحالي وحجم الصراعات في العالم وسياسة التخندق لصيرورة عالم متعدد الأقطاب  

2_ محورية العراق في هذا الصراع وماينتج عن من مخرجات تؤثر اقليميا في جوهر الصراع العالمي

3_ ايران وسوريا وتركيا والخليج اوراق مختلفة ونهج العراق السياسي مع او بالضد منها تعد من الاوراق المهمة 

4_ ملف الاكراد في  المنطقة  وكيفية  توظيف ذلك  بما يحقق توازنات او ضغوط جانبية  على الحلفاء  من خلال نهج متقاطع 

5_ الاستثمار في العراق  وتامين المصالح  الامريكية او تهديدها 

6_ تامين الطاقة العالمية والشتاء القادم وحاجة اوربا ودول اخرى في ظل حروب متعددة واحتياطات  العراق الكبيرة 

7_ المشاريع الاقتصادية العالمية المتقاطعة ومحوربة العراق فيها 

8_ الرؤيا الامنية الاقليمية للعراق التي تؤثر على مجرى التحالفات خصوصا مستقبل تركيا ومكانتها في الناتو 

9_ عقود التسليح وحاجة العراق الماسة لذلك من امريكا او المعسكرات الاخرى 

10_ قضايا الطاقة والكهرباء والحرج  الكبير الذي تواجهه الحكومة  العراقية وضورة ايجاد البدائل كحق لابنلء العراق  مع معرفة المعرقل الامريكي 

11_ ارافاع الدولار امام العملة  العراقية والضغوط الشعبية التي تدفع  للانعتاق من سطوة البنك الفيدرالي  والذهاب نحو مجنوعة البريكس  •

وهناك العديد من القضايا التي من الممكن توظيفها  للضغط على البيت الابيض لصالح العراق 

ثانيا _ خطوط الدفاع التي يمتلكها رئيس الوزراء 

من الطبيعي سيواجه السيد رئيس الوزراء العديد من الضغوطات  وسوف تتسم تلك المواجهة بالندية والشراسة رغم دبلوماسيتها  ومع ذلك يمتلك السيد السوداني  العديد من التحصينات الدفاعية للتراجع والتي تجعله بمأمن من عدم تقديم تنازل او التوقيع على ماهو ضار للعراق ومن تلك التحصينات مايلي ....

1_ طبيعة العملبة الديمقراطية  والنظام السياسي ومستوى الصلاحيات الدستوربة والقانونية للسيد رئيس الوزراء في ظل نظام برلماني 

2_  الاغلبية البرلمانية لقوى الاطار  التنسيقي  التي من الممكن الرجوع اليها في دعمه  

3_ مراعاة مصالح العراق  وعدم التفريط بها باعتباره مؤتمن عليها وانه جاء بالاليات الديمقراطية  لاجل ذلك وليس للتنازل عن حقوق ومقدرات العراق  

4_ المرجعية العليا التي تراقب  الاداء وقواعدها الجماهيرية  العريضة ومدى حجم الضرر الذي  من الممكن ان يلحق بالوجود او المصالح الامريكية او العملية السياسية ازاء الضغوط الامريكية  

5_ وجود العراق  المحوري في المنطقة  مع وجود محور المقاومة وشعبوية وانتماء عدد غير قليل  من العراقيين لذلك المحور 

6_ ان حديث السيد رئيس الوزراء عن حجم النقمة الكبيرة للشعب العراقي على واشنطن  وسياساتها في العراق وانتهاكها للسيادة وتغييبها للخدمات والتراجع  الاقتصادي والمالي اصبح معروفا لجميع العراقيين وماحصل بعد جريمة المطار ومؤامرة الكاظمي كلها احداث حاضرة عند الشعب العراقي والمنظومة السياسية وبالتالي ان اي ضغط او توجه غير عادل مع مصالح الشغب العراقي ربما يولد  انفجار  كبير  مرجعي وشعبي قبالة تلك الصغوط والسياسات في ظروف محلية وعالمية معقدة

واني لكم ناصح امين 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك