المقالات

"حكمت العاني" كشف عن سوآتهم ! 


سعد جاسم الكعبي ||

 

الايام الماضية عشنا ومازلنا فصولا من الجدل غير المنطقي بشأن قضية الشيخ الانباري الذي اعتدى بطريقة لاخلاقية على أطفال صغار وهو من واجبه تعليمهم الفضيلة والشرف وفق شريعتنا الإسلامية السمحة، مما فضح لنا زيف دعاة الوطنية وسقطت أقنعة وجوه من يتشدقون  بالمدنية وشعارات حقوق الإنسان أمام طائفيتهم البغيضة . 

احد الأطفال المشاركين في الدورة القرآنية التي يقيمها المدعو حكمت رجب العاني وهو موظف في الوقف السني، عاد الى المنزل وهو ينزف نتيجة تعرضه للاغتصاب من قبل المجرم (حكمت رجب) ووالدته استغربت في بادئ الامر، وبعد ذلك شرح الطفل المغتصب الى والدته الامر بالتفاصيل.

والدة الطفل ذهبت لتقديم شكوى لدى الجهات الأمنية، وقالوا لها الحل يكمن بالذهاب الى قاضي المحكمة لتقديم الشكوى، فرفضت لأسباب تتعلق بالفضيحة المجتمعية،الأجهزة الأمنية بدورها اتصلت بوالد الطفل (منفصل عن والدة ابنه) واخبرته انه ابنه تعرض للاغتصاب وبعدها قدم والد الطفل شكوى امام القاضي استنادا على اقوال الطفل الذي اعترف على (حكمت رجب) انه هو من قام باغتصابه ثم قامت الأجهزة الأمنية باعتقال المجرم منتصف آب الماضي وبعدها أصدرت المحكمة حكمها بحق المجرم المتهم بهذه الجريمة الأخلاقية الشنيعة

الثقافة الوطنية والشعور بالمسؤولية تفرض علينا وكي لا نكون أسرى الوهم في وجود "مؤامرة" تسعى للنيل من ثقافة البعض ومذهبهم كما يحلو لدعاة الوطنية الزائفة أن يسوقون إلينا ، وكي لا نسقط فيما يزعم البعض بالتشويه الثقافي المتعمد والذي قد يؤدي إلى نوع من التعصب،  فلا بد من تأسيس فهم صحيح لمسألة الثقافة الوطنية كي يصار إلى جعلها أداة فهم  نظريات جامدة من جملة الأدوات النظرية والعملية العمياء لجعل عالمنا الذي نعيش فيه يسير بثوابت عفنة اكل الشهر عليها وشرب . 

حكمت رجب العاني هذا ينتمي الى أحد الاحزاب الاسلامية في الانبار، و يحاول الحزب اخراجه من السجن والغاء الاوامر القضائية عبر الوساطات السياسية. 

ثقافة بهذا  المعنى ليست وطنية، بل نتحدث ثقافة الجهل والتخلف والانحياز الأعمى من دون النظر لماتخلفه  تلك الثقافة الجاهلة بالدفاع عن سلوكيات منحرفة بحجة المذهب والقومية وماشابهها. 

فجأة صار دين المجرم ومذهبه أهم من النظر إلى الجريمة الشنيعة والضحايا ، بل وأهم ذلك التشكيك بالقانون ذاته.

لنتسال هنا عن أهمية هذا العاني وخطورة كي يتم استهدافه كما يروج الآخرين. 

هل كان حكمت العاني معارضا للسلطة، ام هل كان رجل دين له آرائه وفتاواه المخيفة والمحرضة. 

هل كان هذا الرجل سياسيا لامعا  ومعروفا . 

وهل كان له مواقف شعبية شجاعة كي تخشاه الدولة. 

واخيرا هل هو صحابيا  لايجب ذكر عيوبه لأنه مقدسا. 

قطعا الإجابة عن هذة التساؤلات لا بل إنه رجل مجهول ويعمل موظفا بالوقف السني وليس رجل دين، بل لايعرفه احد قبل فضيحته، بل إن أبناء جلدته كشفوا انه رجل اغتنى باموال الربا فهو مرابي معروف لأبناء منطقته بهذا المهنة السيئة.

 تداعيات الجدل المؤسف الذي تلا الكشف عن جريمة العاني وتجريمه قضائيا عن زيف الشعور الوطني لدى الكثيرين وبالأخص أولئك الذين يدعون المدنية والوطنية في سياق عقائدي مظلم وهم ممن كانوا يعيبون وينتقدون مذهب وشعائر إخوانهم بالوطن للانتقاص منهم لآلشيء سوى انهم يمارسونها وفق عقيدة تختلف عن عقيدتهم ، وهم بذلك انما يفرغون الوطنية من محتواها ويكشفون عن علاقة غير سوية بالوطن ودونية ونقصان وانحراف في وطنيتهم . 

ايها السادة لسنا نريد النيل أو انتقاص أو زعزعة إيمان البعض بدينه، لكن لا نكون ببغاوات تردد ما يقوله بعضا من وعاظ وعباد المناصب وكهنة المذاهب بزعم الحفاظ على الهوية الدينية المستهدفة من الآخرين،ونتعمد طمس وتشويه الجريمة النكراء المرتكبة باسم الدين وفي مكان ينبغي أن يكون اقدس مكان وأأمن لتعليم أطفالنا على الفضيلة والأخلاق لامكانا  للشذوذ وممارسة الرذيلة من أناس يفترض انهم فوق الميول والشبهات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك