ريام شهيد ||
البرغماتية الزائفة التي تعمل عليها بعض القوى السياسية ، في بعض المحافظات التي تعد قاعدتهم الجماهيرية ،ومكان ينطلقون منها سياسياً وعشائرياً محور مقالنا اليوم .
سيراود البعض ما معنى برغماتية ومن اطلقها ؟ وهي الكلمة اطلقها اليونانيون قديما بمعنى العمل .
يعتبر البرغماتية مذهب فلسفي سياسي ، جوهره نجاح العمل كما يعد المعيار الوحيد للحقيقة .
لو راجعنا تأريخ بعض القوى السياسية المتنفذة في بعض المحافظات، نرى من ذلك أنهم جيش أتى للإنتفاع ،دون تقديم إي خدمات تذكر للمجتمع الإنباري ، فهم لا يبرزون إلا حينما تتعلق مصالحهم ، بأصوات الناس في الأنبار ، فنجدهم يبذخون الوعود والطعام والهدايا للحفاظ على مناصبهم ، غير مبالين بما يعانيه المواطن الانباري اليوم من إنعدام للخدمات، وإنتشار للبطالة والجوع .
الآن ونحن وعلى أعتاب إنتخابات جديده لمجالس المحافظات، نرى ان سياساتهم لم تتغير بأختيار مرشحيهم ، فهم يعتمدمون على نماذج نسوية فارغة إنسانيًا ومملوئة بحشوات من السليكون والبوتكس ، تعمل على ايهام الناس بالمطالبة بحقوقهم ، فهم يمارسون الإقناع عبر الأقنعة النسوية ، وبعض الملفات السياسية ذات المكاسب المؤقتة ، هي ذرائع لكسب الاصوات لاتتعدى كونها وعود كاذبة ، غايتها تعزيز التواصل بين تلك القوى و القاعدة الجماهيرية لهم .
من تلك الذرائع المطالبة بمبالغ تعويضات ،تحسين الخدمات وخاصة ملف الكهرباء ،فتح ملف النازحين ، وما يسمون بالمغيبين، وخدمات اخرى يحتاجها ، الناخب ، فالشارع اليوم يحتاج الى أستقرار خدمي وأمني ، وتعليمي ، أكثر من شقراوات يجبن في المضايف ودوائر ألدولة، ومؤسساتها .
هنا لابد إن نذكر احدى المرشحات التي تدخل وتلتقي آمر فوج الطوارئ فيإحدى مناطق بغداد وهي ترتدي " البشت والصندل" دون إي أحترام للرتبة العسكرية ومؤسسات الدولة !
كما هناك حادثة أخرى ، تبين أن الناخب لايتمتع بالثقافة الكاملة ، التي تحثه على المشاركة في الانتخابات ،فهم يحضرون المؤتمرات من أجل الولائم و "رقص الچوبي " ، ففي المؤتمر الصحفي لمرشح احدى تلك القوى ،حدث شجار على أطباق الطعام ، واقتتال على أشجار النخيل ، هذا ما تناقلته وسائل الاعلام في مواقع التواصل .
نستنتج هنا إن من يمثل بعض القوى السياسية منهن في هذه الانتخابات ، هن لسن سوى وجوه استعراضية ،وأجسام سليكونية خاوية من الإنسانية ، لاتعبر عن حجم وضرورة مشاركة المرأه في الانتخابات ،فالفاشنستات لايستحقن تمثيل المرأه العراقية ، لذا على الحكومة المحلية بالانبار ، أستثمار جزءً بسيط من أموال الحملات الانتخابية، في تشجيع المرأه وتثقيفها للمشاركة في الاقتراع ، عبر ندوات وحملات توعوية ، تمهيدا لتمكينها في المشهد السياسي ، بعيدا عن شقراواتهم ، اللواتي لايعرفن شيءٍ عن معانات الاهالي في الانبار .
لذا نؤكد على تطوير وتمكين المراة للمطالبة بحقوقها واختيارها ما يضمن لها العيش حياة كريمة بعيده عن سطوة الدكتاتورية.
https://telegram.me/buratha