جمعة العطواني ||
مركز افق للدراسات والتحليل السياسي
صدور تتصدى للاحتلال ومؤخرات تتصدى للابتذال
4/ 10/ 2023
الاحتفال باليوم الوطني في العراق مرتبط بتاريخ من الدم والتضحيات والجهاد في سبيل استقلال البلد من التبعية والهيمنة الغربية.
تحقق الاستقلال بعد فتوى دينية اطلقها مراجعنا العظام، واستجاب لها رجالاتنا وشبابنا في القرن العشرين، فهي نتاج ذلك الجهاد والتربية الاسلامية.
حري بنا عندما نحتفل بهذا اليوم ان نستعيد ذلك التاريخ ونستحضر قيم الاسلام التي تمثل هوية هذا المجتمع الممتليء بتلك القيم والشرف والعفة .
عندما نتحدث عن العراق في مقارعته للاحتلالات التي مر بها نجد ان الهوية الاسلامية والوازع الديني هو الحاضر للدفاع عن الارض والكرامة والاستقلال.
نعم قرانا شعار( الثورة تاكل ابناءها) على مدى التاريخ، لكن عندما يكون رعاة الدولة وهم امتداد لذلك التاريخ الجهادي فمن الخيانة ان تاكل الثورة ابناءها.
ونحن نشاهد مظاهر الخجل و( التفاهة) تتصدر مشاهد الاحتفال باليوم الوطني( استقلال العراق) تحت رعاية السفارة الامريكية في العراق، فهذا مؤشر على ان الثورة تاكل ابناءها بالفعل.
كان حري بنا ان نجعل شوارعنا تتزين بصور شهدائنا على مدى التاريخ الحديث والمعاصر، وتتصدر صورَ شهدائنا صورُ مراجعنا الذين حفظوا للامة كرامتها ، وللدين احكامه، وللدولة استقلالها.
عندما تعرض بلدنا الى خطر الاحتلال والارهاب وجدنا الصدور المفتوحة لرجالاتنا وشبابنا تتصدى لنار الارهاب والاحتلال، وعندما اعدنا الهيبة لبلدنا والكرامة لمجتمعنا وجدنا صور العاريات والمتهتكات واشباه الرجال تتصدر الفضاء العام.
لكن عندما تتصدر صور( العاريات) و( الفاشينستات) وبعض بنات الليل هذا المهرجان وبهذه المناسبة ، فهذا مؤشر على الانحدار الكبير الذي نمر به ، وعندما تكون رعاية(التفاهة ) بدلا من رعاية ( الثقافة) علينا ان نتوقف كثيرا.
ان المشاهير بهذه المناسبة هم اولئك القادة الميدانيون والمراجع الربانيون والشباب الشهداء الرساليون الذين حققوا هذا الانتصار وهذه المناسبة، فكان حري بنا ان نحتفي ونحتفل باولئك الشرفاء اصحاب الذكرى بدلا من الاحتفاء باعداء الشهداء ، لان العري والانحاطا عدو العفة والشرف اليس كذلك؟.
ونحن نشاهد بعض الوجوه الحاضرة لهذا المهرجان ( الخليع) وجدناه يجمع بين ( الديوث) و( المثلي) و( الجندري)، وبين القامات الفنية والاعلامية معا.
فجمع النقائض مثلما هو مروفوض منطقيا، فانه مروفض ثقافيا وقيميما واجتماعيا.
ان العري والتحلل واستعراض الاجساد التي تتراقض في ملاهي بغداد وبعض الدول العربية وقد اعدتها الجهة الراعية لهذا المهرجان انما تعبر عن وجه اخر للدعوة الى المثلية والجندر والانحطاط الذي يرفضه المجتمع العراقي والخيرون من النخب وبعض الزعامات السياسية.
ايها العراة المتهتكون: ان يوم الاستقلال يومنا، وان كرامة الدولة من صناعتنا، نحن اصحاب الشرف والغيرة على بلادنا، انتم الطارئون على ثقافة مجتمعنا وقيم عشائرنا، انتم الوافدون بالثقافة الغربية التي تريد ان تنشرها في بلدنا بلاسخارت والسفيرة الامريكية .
نحن الزاحفون بملايننا على اقدامنا الى قبلة الاحرار سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين، وانتم الزاحون على صدور العاريات الكاسيات وعلى بطون( المتحولين ) و( المثليين) لا تستطيعون ان تغيروا ثقافتنا ولا قيمنا ، ولو انفقت عليكم السفارات الامريكية والغربية اموالها والبستكم ( بالات) ملابس مشاهريها ومغنياتها، فمحتوى ثقافتكم ( اناء خمر، وثوب راقصة، وعري فانشيستنا)، ومحتوى ثقافتنا عفة ودين واخلاق ، وحفظ كرامة واخلاق الاولياء.
https://telegram.me/buratha