المقالات

العراق نحو المثلية


اياد حمزة الزاملي

 

العراق يشكل بالنسبة لامريكا واسرائيل منطقة مهمة و خطرة جداً و ذلك لاسباب دينية عقائدية و هي ان المهدي المنتظر (صلوات الله عليه) سيكون خروجه من العراق و ان قاعدته الرئيسية للنهضة المهدوية هم الشباب

و هذا ليس ضرباً من الخيال او محاكاة للرغبات المكبوتة في اللاشعور و انما هناك حقائق و وثائق في غاية السرية موجودة في الفاتيكان و عند جهاز الCIA و الموساد عن خارطة الظهور المقدس

و للعلم فان المعلومات المتوفرة لامريكا و اسرائيل عن الظهور المقدس هي اكثر عشرات المرات من المعلومات المتوفرة في حوزة النجف الاشرف و سوف نتناول هذا الموضوع في مقال خاص إذا كان هناك في العمر بقية

ان عملية اسقاط نظام صدام المقبور لم تقم بها امريكا من اجل سواد عيون العراقيين و الدليل على ذلك انها سمحت للمقبور صدام بقمع الشيعة بمنتهى القسوة و الوحشية في الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ و خلفت ورائها اكثر من مليون شهيد و اكثر من ٨٠٠ مقبرة جماعية .. انها حقاً كانت حرب ابادة للشيعة بامتياز و ما الهدف الحقيقي من غزوها للعراق الا لتكون قواعدها العسكرية على اهبة الاستعداد و قريبة من منطقة الظهور المقدس

و ما صدام الا بيدق شطرنج تحركه الاصابع الخفية للماسونية كيفما تشاء

و ما صدام و جمال عبد الناصر و القومية العربية و العروبة الا صناعة امريكية صهيونية بامتياز و من اراد الاطلاع على المزيد قراءة كتاب (لعبة الامم) للمؤلف الامريكي مايلز كوبلاند

هناك سلاح فتاك و مدمر تستخدمه امريكا و اسرائيل و هو اقوى الف مرة من القنبلة الذرية الا و هو سلاح الحرب الناعمة Soft war و هي ترتكز بصورة رئيسية على الاعلام و بوجه الخصوص على عملية غسيل دماغ جمعي brain washing للشعوب مرتكزة فكرياً على افكار و نظريات عالم النفس النمساوي اليهودي سيجموند فرويد و على وجه الخصوص نظرية التحليل النفسي عن طريق السيطرة على منطقة اللاشعور الموجودة في الدماغ البشري و التي تعتبر اخطر منطقة في السيطرة على النفس البشرية و جعل الانسان اشبه بالاعمى تحركه الاصابع الخفية عن طريق الاعلام و عندها يصل الانسان الى اخطر مرحلة من مراحل العمى الفكري و تسمى في علم النفس الرفض العدمي Nihilism

هناك اكثر من منظمة سرية في العراق تدعوا للمثلية تدعمها اسرائيل و امريكا و المانيا تحت عنوان منظمات الدفاع عن حقوق الانسان و لكن في حقيقتها و جوهرها تدعوا الى الجندر و المثلية و المتحولين جنسياً

منظمة (راسان) تأسست عام ٢٠٠٤ في السليمانية و هي من اشهر المنظمات التي تدعم و تحمي حقوق المثليين في العراق

اطلق مرصد (اوركاجينا) لحقوق الانسان الاحد ١١نيسان ٢٠٢١ تقريره الاول كاشفاً عن عدد المثليين في العراق حيث قدر عددهم حوالي عشرة آلاف مثلي في العراق و هناك ضعف هذا العدد يعيشون في شمال العراق في أربيل و سليمانية و تركيا

حيث تصدرت محافظة بغداد المركز الأول و الناصرية المركز الثاني و البصرة المركز الثالث ثم بابل و النجف و كربلاء و الانبار و كركوك و ديالى و الديوانية و صلاح الدين و المثنى

واضح حسب هذا التقرير ان المثلية تتركز في المناطق الشيعية و هناك منظمات اممية في أربيل تحميهم من العنف و توفر لهم الحماية

أربيل اصبحت ملاذا امنا للارهابيين و المطلوبين للقضاء و الفاسدين و المثليين و هذه من بركات اخواننا الأكراد و خصوصا الرفيق المناضل القزم (مسعود البارزاني)

فمتى يتحرر العراق من هذا المستنقع الآسن القذر العفن المسمى (اربيل)

هناك موقع على التواصل الاجتماعي يسمى ( Ally) بمعنى الحليف و هو موقع للزواج بين المثليين بالسر و هناك مئات الحالات من زواج المثليين في العراق حصلت عن طريق هذا الموقع القذر

و الطامة الكبرى هناك شركات و محال تجارية تدعم المثليين في بغداد و الناصرية و البصرة !؟

اسرائيل في الظاهر تدعم المثليين و ذلك لذر الرماد في العيون لتدعي انها بلد الحرية و الديمقراطية ولكنها في السر و الحقيقة تحارب المثلية بمنتهى القسوة و العنف و الدليل على ذلك اقرت اسرائيل منذ نشأتها عام ١٩٤٨ قانون (السدومية) الذي يجرم اي نشاط جنسي

و في عام ٢٠٠٩ تعرض ملهى ليلي للمثليين في تل ابيب لهجوم مسلح اسفر عن مقتل ٤ أشخاص و جرح ٩ اخرين

و في عام ٢٠١٥ قتلت فتاة إسرائيلية مثلية بعد طعنها من قبل اسرائيلي

اما الحاخام البارز (ليفنشتاين) فقد اعتبر المثلية خطرا على الشعب اليهودي و دعى الى استخدام العنف ضدهم

منظمة (نعوم) برئاسة الحاخام (افعي موعز) التي رفعت شعار معادات المثليين و مزدوجي الميل الجنسي و المتحولين جنسيا و دعى الى محاربتهم بمنتهى القسوة و العنف

اسرائيل ترفض و تحارب بالعنف المثليين و المتحولين جنسيا

و هناك رجال دين و سياسيون في العراق يدعون الى الجندر و المثلية !؟

المؤسسة الدينية الشيعية و السنية تغط في سبات شتوي و صيفي و ربيعي و خريفي (صاموط لاموط)

و خطر المثلية لم يدق الأبواب و إنما فتح الأبواب و دخل بيوت العراقيين

و على الحكومة العراقية و القضاء العراقي الشجاع ان يشرع قانونا يجرم فيه هؤلاء الجراثيم البشرية لان خطرهم على المجتمع العراقي اخطر من تنظيم داعش الارهابي

عندما كنت طالبا في الحوزة العلمية الشريفة عام ١٩٧٩ و بالذات في المدرسة الهندية كان لنا استاذ في درس العقائد و اذكر اسمه السيد قاسم الموسوي (رحمه الله) اعدمه النظام البعثي الكافر عام ١٩٨٠

قال لنا حديثا عن آخر الزمان و هذا نصه :

إذا قام القائم (ع) ، سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً نفس يدعون البترية (البرية)(ع) .فيقولون له : ارجع من حيث جئت ، فلا حاجة لنا ببني فاطمة . فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة ، فيقتل بها كل منافق مرتاب ، ويهدم قصورها و يقتل مقاتليها ، حتى يرضى الله عز وعلا . المصدر /الشيخ في الغيبة(1)

فقلت في نفسي و معي مجموعة من الطلبة ما هذا الحديث الغريب الذي يقوله السيد و سخرنا منه

الآن أدركت ان السيد رحمه الله كان على حق و بصيرة و نحن كنا الاغبياء

فتنة تشرين و أبناء الرفيقات و أصحاب الرايات المشتبهة و البترية و المثليين و من يدعمهم هؤلاء هم الذين سوف يقاتلون صاحب الزمان (صلوات الله عليه) عند ظهوره المقدس

لولا العناية الالهية و الالطاف الخفية لزعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله عليه) لأصبح العراق معظمهم من قوم لوط

قال تعالى {فَأَمّا الزّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمّا مَا يَنفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ} صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين...

بقلم/اياد حمزة الزاملي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك