المقالات

هلال العيد الوطني..!


عبدالزهرة محمد الهنداوي ||

 

باستثناء التهاني التي قدمتها الرئاسات الثلاث وعدد من الوزراء، والشخصيات عبر نشر  تهانيهم  في منصات التواصل الاجتماعي، فقد مر اليوم الوطني لجمهورية العراق، صامتا، من دون اي مظاهر احتفالية، سواء كانت رسمية او شعبية، ماخلا بعض الأعلام الصغيرة التي رُفعت فوق عدد من المجسرات والساحات، في العاصمة بغداد،  والاحتفال الذي نظمته وزارة الثقافة، في ساحة الاحتفالات، بمشاركة فنانين عرب واجانب، وقد لاقى ردود فعل سلبية واسعة، اما المحافظات، فلم يذكر العيد الوطني فيها ذاكر، ولولا العطلة الرسمية التي وجه بها  رئيس مجلس الوزراء، لما عرف احد، اننا نحتفل يوم 3 تشرين الاول بالعيد الوطني،  الذي يؤرخ لخروج العراق من عباءة الانتداب البريطاني، وانضمامه الى عصبة الامم المتحدة عام 1932، ولعلّ بعض الناس ربما لايعرفون سبب تعطيل الدوام في هذا اليوم، فالمهم لديه ان يتمتع بالعطلة، وكفى!!.

ومما لاشك فيه، ان بلدان العالم، تحتفل باعيادها الوطنية على مستوى واسع، وتشارك في هذه الاحتفالات جميع  الفعاليات الرسمية والشعبية، كما تفتح سفاراتها في الخارج ابوابها لتلقي التهاني والتبريكات، من كبار المسؤولين في مختلف بلاد المعمورة، لذلك اقول ان يوم  العيد الوطني العراقي، ينبغي ان يكون يوما استثنائيا مختلفا عن باقي الايام والمناسبات، ، وربما هو العيد الوحيد الذي يظهر هلاله في سماء العراق، ويشاهده جميع العراقيين، من دون ان يحجبه غبار او غيمة عابرة ، يأتي ذلك بعد بعد مخاضات عسيرة، قبل ان يولد هلال هذا العيد، والاتفاق حول اختيار يوم يمثل الجميع، فكان يوم الاستقلال واعتراف عصبة الامم المتحدة، بالدولة العراقية عضوا  في صفوفها، اسوة بباقي الاعضاء من البلدان الكبيرة والصغيرة، وان لم يكن الاجماع  العراقي كليا على اختيار هذا التاريخ، فبعضهم كان يرى في اندلاع ثورة العشرين في 30 حزيران يوما وطنيا، واخرون يرون في احداث تاريخية اخرى اكثر تعبيرا عن كونها تمثل عيدا وطنيا للعراق.

وبصرف النظر عن الاختلاف والاتفاق حول هذا اليوم، ولطالما حصل على اجماع وطني، صار لزاما ان نوليه اهتماما خاصا، من خلال الكثير من الفعاليات، الرسمية والشعبية، ففضلا عن اعلانه عطلة رسمية، فان الحال يتطلب ان يشهد العيد الوطني احتفالات واسعة على مستوى العاصمة وجميع المحافظات، ومن بين الفعاليات، ان يصار الى  اقامة احتفال مهيب يشارك فيه السلك الدبلوماسي، وكبار المسؤولين وممثلو الفعاليات الدينية والعشائرية والثقافية والرياضية، ومنظمات المجتمع المدني، كما يمكن تشجيع الاحتفالات الشعبية، ورفع الاعلام  والزينة بكثافة في الشوارع العامة والساحات، وفوق اسطح المباني، والسيارات، وان تقوم القنوات الفضائية والاذاعات ووسائل الاعلام الاخرى، ببث البرامج الخاصة بهذه المناسبة، وكذلك يمكن تخصيص الساعة الاولى من الدروس والمحاضرات في المدارس والجامعات، للحديث عن هذا اليوم، وتضمين المناهج  الدراسية دروسا  تتحدث وتعرّف بالعيد الوطني لجمهورية العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك