المقالات

الطوفان..سيبتلع الكيان..!


قاسم سلمان العبودي || 

 

لاشك ان العملية العسكرية النوعية التي قام بها أبطال المقاومة الاسلامية في محور فلسطين شكَّلت علامة فارقة في مسيرة الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني على أمتداد خمس وسبعين عاما من الجهاد المستمر . المتابع للشأن الفلسطيني يرى إن الانتفاضات الفلسطينية على إمتداد التاريخ أبتدأت بأمكانات محدودة ، ثم تطورت وأصبحت ستراتيجية جديدة وقوة لا يستهان بها . و هذا ديدن أغلب الثورات التحررية في العالم ، لكن المقاوم الفلسطيني إستطاع ومن خلال فترة وجيزة أن يقلب موازين القوة مع الكيان الصهيوني ويخلق ساحات اشتباك مع العدو لم تخطر  في بال المحتل ولم يكن يتوقعها  ، وذلك بفضل الله ، وبفضل الدعم الكبير الذي تلقاه من قادة الجمهورية الاسلامية في إيران . 

اليوم وبعد مرور أكثر من خمس و سبعون عاما على نكبة احتلال فلسطين من قبل الصهاينة ، وبعد أن أصبحت القضية الفلسطينية نسيا منسيا ، بدأ الكيان الصهيوني الهزيل بضرب كل الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني  ،  وحتى ذلك الذي يسمى ظلماً وعدواناً ( قرار  حل الدولتين ) سيئ الصيت . بل عَبَر مسالة الاحتلال الى ستراتيجية التطبيع مع البلدان العربية  .   لذلك شعر قادة المقاومة الفلسطينية بوجوب عودة قضيتهم الى الواجهة مرة اخرى وتقديم قرابين الدم الفلسطيني من أجل أشعار العالم باكمله بمسألتين أثنتين مهمتين : 

الأولى  ، وجوب حل القضية الفلسطينية على أساس الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وعدم التفريط بالثوابت الفلسطينية وخصوصا رمزيتها الكبيرة ، القدس الشريف . 

والثانية  ، هي وقف مسلسل التطبيع مع الدول العربية التي تناست عن قصد جميع الحقوق الفلسطينية الحقة . فكان طوفان الأقصى العملية العسكرية الفلسطينية العالية التكتيك والتي أذهلت العالم بأسره . فكانت رسالة الى الجميع ، وخصوصاً بعد أن تم تحويل مسار الانتفاضة الفلسطينية من واقع الضعف الى واقع الاقتدار العسكري وتنامي قدرات المقاومة بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه المقاوم الفلسطيني من قيادات المحور ضد الاستكبار العالمي . 

اليوم أثبتت المقاومة الاسلامية الفلسطينية ان جبروت الآلة العسكرية الصهيونية سهلة الاختراق ، وإن العدوا كما وصف من قبل قيادات المحور المقاوم ، هو أوهن من بيت العنكبوت ، وعليه يجب أستثمار هذا النصر المعنوي بترتيب أولويات المحور الفلسطيني ، برغم وحشية وبربرية الكيان الصهيوني الذي  ( أبدع  ) في قتل المدنيين الابرياء بأبشع جريمة عرفت على مستوى العالم . توحيد الساحات الاسلامية كافة وفتح جبهات مواجهة شاملة مع العدو الصهيوني كفيلة بإعادة التوازن الاستراتيجي الذي ضاع تقريباً في عمليات التطبيع المخزية والمذلة لبعض البلدان العربية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك