المقالات

الدقائق الأخيرة من شوط الركلات الترجيحية..!

956 2023-10-18

قاسم العجرش ||

 

في العلوم العسكرية، وفي التخطيط للمعارك الكبرى؛ لا يمكن أن يترك القادة العسكريين الأمور للمجاهيل أو الأحتمالات اللا المحسوبة..كل شيء بمقدار، هذا هو المنطق العقلائي العقلاني..

المتهورون وحدهم هم الذين لا يضعون حقائق الأرض في رؤوسهم، وقطعا فإن تراكم الدروس لدى المخططين العسكريين، يضع تحت أيديهم معطيات ضخمة، تمكنهم من بناء تصوراتهم لخطواتهم، وخصوصا تلك التي تلي الخطوة الأولى..

أول تلك المعطيات أن حركة المقاومة الإسلامية في غزة، ليست وحدها في الميدان، وثانيا أنها تعي أن غزة الصمود ميدان ضيق يكاد يكون خانقا، وثالثا أن لهذه الحركة التي تشكل العمود الفقري لقوى المقاومة الفلسطينية، علاقات بنيت تراكميا مع محور المقاومة، وهو محور رسخ وجوده ونظم نفسه بأقتدار وكفاءة عاليين..

الرابعة وهي مهمة جدا، أن المحور ذاته؛ رسم أهدافه بدقة، وهو يتحدث عنها بشكل معلن، وأنه قطع شوطا كبيرا في بناء نفسه وقدراته، ووصل الى حد الأعتماد التام على نفسه، بالتخطيط والتجهيز والتسليح والتدريب والمناورات وبناء القدرات القتالية ذاتيا..

الخامسة الفائقة الأهمية، هي أن خمسة وسبعين عاما، هي عمر الكيان الصهيوني المؤقت في فلسطين، لم تستطع إقتلاع شعب فلسطين من ارضه، ولم تتمكن من إمحاء أسم فلسطين من خارطة الوجود، فحتى الجيل الثاث والرابع من الفلسطينيين في الشتات، لا يعرفون هوية غير الهوية الفلسطينية بكل تفاصيلها.

السادسة هي تلك التي سرعت عجلة التأريخ بشكل كبير، هي أن حقائق ألارض باتت مكشوفة تماما، وأنه على الرغم من التسليح الأمريكي الرهيب للكيان الغاصب، وعلى الرغم من الدعم الغربي، الأمريكي اللا محدود للآلة العسكرية الصهيونية، إلا ان هذه الآلة يديرها مجرمون حمقى وأغبياء، وأن الصهاينة المجرمين المقيمين في فلسطين المحتلة، يعون أن لا رابط يربطهم بأرضها، وأنهم شعب متحلل جبان، يؤثر اللهو والمجون، وأن المثلية التي يروجون لها، جعلت رجالهم كائنات تفتقد الى ابسط عناوين الرجولة، والدليل عدد كبير من أسرى جيشهم الذي روجوا أنه لا يقهر، بات في أيادي الغزاويين الذين يقاتلون بأسلحة أولية..

كلام قبل السلام: جريمة اليهود في قصف المستشفى المعمداني، عرت العاري أصلا، وأن خمسة وسبعين عاما كانت كافية، لأن نقول أن "إسرائيل" ليس إلا لعبة في مسار التأريخ، وأن هذه اللعبة في الدقائق الأخيرة من شوط الركلات الترجيحية..!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك