المقالات

الدقائق الأخيرة من شوط الركلات الترجيحية..!

837 2023-10-18

قاسم العجرش ||

 

في العلوم العسكرية، وفي التخطيط للمعارك الكبرى؛ لا يمكن أن يترك القادة العسكريين الأمور للمجاهيل أو الأحتمالات اللا المحسوبة..كل شيء بمقدار، هذا هو المنطق العقلائي العقلاني..

المتهورون وحدهم هم الذين لا يضعون حقائق الأرض في رؤوسهم، وقطعا فإن تراكم الدروس لدى المخططين العسكريين، يضع تحت أيديهم معطيات ضخمة، تمكنهم من بناء تصوراتهم لخطواتهم، وخصوصا تلك التي تلي الخطوة الأولى..

أول تلك المعطيات أن حركة المقاومة الإسلامية في غزة، ليست وحدها في الميدان، وثانيا أنها تعي أن غزة الصمود ميدان ضيق يكاد يكون خانقا، وثالثا أن لهذه الحركة التي تشكل العمود الفقري لقوى المقاومة الفلسطينية، علاقات بنيت تراكميا مع محور المقاومة، وهو محور رسخ وجوده ونظم نفسه بأقتدار وكفاءة عاليين..

الرابعة وهي مهمة جدا، أن المحور ذاته؛ رسم أهدافه بدقة، وهو يتحدث عنها بشكل معلن، وأنه قطع شوطا كبيرا في بناء نفسه وقدراته، ووصل الى حد الأعتماد التام على نفسه، بالتخطيط والتجهيز والتسليح والتدريب والمناورات وبناء القدرات القتالية ذاتيا..

الخامسة الفائقة الأهمية، هي أن خمسة وسبعين عاما، هي عمر الكيان الصهيوني المؤقت في فلسطين، لم تستطع إقتلاع شعب فلسطين من ارضه، ولم تتمكن من إمحاء أسم فلسطين من خارطة الوجود، فحتى الجيل الثاث والرابع من الفلسطينيين في الشتات، لا يعرفون هوية غير الهوية الفلسطينية بكل تفاصيلها.

السادسة هي تلك التي سرعت عجلة التأريخ بشكل كبير، هي أن حقائق ألارض باتت مكشوفة تماما، وأنه على الرغم من التسليح الأمريكي الرهيب للكيان الغاصب، وعلى الرغم من الدعم الغربي، الأمريكي اللا محدود للآلة العسكرية الصهيونية، إلا ان هذه الآلة يديرها مجرمون حمقى وأغبياء، وأن الصهاينة المجرمين المقيمين في فلسطين المحتلة، يعون أن لا رابط يربطهم بأرضها، وأنهم شعب متحلل جبان، يؤثر اللهو والمجون، وأن المثلية التي يروجون لها، جعلت رجالهم كائنات تفتقد الى ابسط عناوين الرجولة، والدليل عدد كبير من أسرى جيشهم الذي روجوا أنه لا يقهر، بات في أيادي الغزاويين الذين يقاتلون بأسلحة أولية..

كلام قبل السلام: جريمة اليهود في قصف المستشفى المعمداني، عرت العاري أصلا، وأن خمسة وسبعين عاما كانت كافية، لأن نقول أن "إسرائيل" ليس إلا لعبة في مسار التأريخ، وأن هذه اللعبة في الدقائق الأخيرة من شوط الركلات الترجيحية..!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك