المقالات

عملية طوفان الأقصى والنص المفقود..!


غيث العبيدي ||

 

يفترض أن يكون النهج العقلاني للسياسات الأمريكية الخارجية فيما يخص الشرق الأوسط يدعوا للتهدئة والاستقرار، لاعتبارات كثيرة أهمها..

1. لأنها مرتبطة ارتباط وثيق بالشرق الأوسط ولديها شبكة مصالح اقتصادية وشراكات سياسية وتحالفات محورية وقواعد عسكرية منتشرة في أغلب دول المنطقة.

2. لضمان استقرار سوق الطاقة، وتجارة بيع النفط، لما له من أهمية قصوى في قدرة امريكا على تشكيل سوق النفط العالمية، والذي سينعكس بالايجاب على استقرار الاقتصاد الأمريكي.

3. لضمان استمرار وتوسع النموذج الجديد، أو مايسمى اتفاقات ابراهام، خصوصا وأنها من دعت إليه، للحفاظ على أمن إسرائيل.

4. وضعت امريكا سياساتها الخارجية المستقبلية وفق تقييمات وافتراضات واعتقادات مفادها، وقف التوترات الإقليمية لحد كبير، والاعتماد على الضغوطات، دون الوصول إلى المستويات العسكرية.

5. المواجهة بينها وحلفائها، وبين روسيا والصين وحلفائهم، يحتم على امريكا حفظ الاستقرار في الشرق الأوسط، لما للأخيرة من رمزية كبيرة تحديدا فيما يتعلق بمكانة امريكا عالميا.

وفقا لتلك الحقائق والمعطيات، مالذي جعل امريكا تغير سياساتها الخارجية فجأة في الشرق الأوسط بعد عملية طوفان الاقصى ؟

أيعقل أنها أرادت أن تفك ارتباطتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، بالمنطقة دون سابق انذار؟

ماذا عن  منجزاتها ومكتسباتها وملاحتها وحربها على الإرهاب ومحاولاتها لاحتواء إيران ؟

أيعقل أنها تخلت عن كل ذلك، بحيث انها منعت السياسين والدبلوماسيين، من استخدام مفردات كالهدنه، خفض التوترات، الحد من التصعيد، وقف إطلاق النار، واستخدمت الفيتو لتنقض قرارين لمجلس الأمن، لتستمر ماكنة الاحتلال في قطف ارواح المدنين في فلسطين، وارسلت بوارجها الحربية، وكانها هي صاحبة الشان وليس إسرائيل!!!

في الحسابات السياسية والعسكرية للدول العظمي، لايمكن التخلى عن أي هدف استنزف الطاقات والأموال وألارواح، ولايمكن أن يتحقق إلا في ظروف استثنائية كالشرق الأوسط، الا إذا كان هناك خطر اكبر من كل ذلك يتعلق بوجودها ومصيرها وهويتها !!

حقيقة لا اعرف ماذا في أيدي المقاومة الإسلامية في فلسطين، استحصلوا عليه في اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، ارعب واشنطن وجن جنون تل أبيب لاجله، ويخشون استخدامه ضدهم أو فك رموزه، ولا يريدون  أن يعرفه العالم.

هل ه

و سلاح متطور، خطط عسكرية، طلاسم ماسونية !! 

وكل ماعرفه ان عملية طوفان الأقصى حسمت ومنذ اليوم الأول، وكل ماتبقى هي عمليات تحصيل حاصل.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك