المقالات

أصمتوا على أقل تقدير واتركونا !!


حسن كريم الراصد || 

 

للأسف أسمع كثيرا أراء المجبنين الرعاديد هذه الأيام وقد أتخذوا من الكيات منابر لهم او في تعليقاتهم ومنشوراتهم على صفحات مواقع التواصل .  فمثلا أحدهم راح يطلق تصريحاته الرنانة الغير قابلة للمناقشة قائلا : أن ما يجري في غزة هو أتفاق مسبق لتدميرها .. واردف متباهيا بعقله الخارق : كل هذا الذي جرى مجرد مسرحية ..

وآخر أجابه من مقعد الكيا الأخير : أيران ورطتهم.. ثم ختم ثالث منتقدا حب الله لعدم تدخله .. فترجلت من السيارة وأنا أشعر بالدوار أو بالفصام.. 

أما في مواقع التواصل فقد بدأ فيلق المجبنين نشاطه بعد أن صمت أمام طوفان الايام الأولى فقد علق أحدهم وهو يظن نفسه مدركا لكل شيء : أن أهل الطوفان ورطوا أهلهم ولم يحسبوا حساب لردة الفعل .. وفطحل آخر علق : أن من يذهب في هذه الحرب هز الفقير ليذكرني بأولئك الذين كانوا يطلون باعناقهم عند كل خسارة واندحار في الحرب مع الدووواعش لكنه يغمر رأسه في الرمال عند كل نصر يحققه الأبطال .. هؤلاء موجودون في كل الأزمنة وقد ذكرهم القرآن في أكثر من قصة وآية .. أنهم جبناء لا يملكون بسالة المقاتل ولا روح المحارب المقدام فشعروا بالنقص فراحوا يجبنون الناس ويتقمصون دور الحكيم العاقل الذي يزن الأمور ولا يتهور كالمتحمسين وأصحاب الغيرة على دينهم ووطنهم .. أن هذا البعض يتمنى دون شعور بأن يسحق جماعة النتن غزة وجنوب لبنان ليثني له وسادة في الكيات والمجالس ويقول منتفخا : الم أحذركم؟؟ بل أن بعض آخر يتمنى الهزيمة بغضا بأيران لانه يعلم أن النصر أن تحقق فبفضل دعم أيران وهو ناقم حاقد عليها ولم أفهم سبب ذلك الى اليوم . وهو يتحسر ويتأوه على غزة وأطفالها اليوم ولم يكن يفعل ذلك عندما كان يُقتل الأطفال وتهان النساء وتهدم البيوت كل يوم .. والذي يحيرني بالأمر أن هؤلاء من جلدتنا وليس من الطرف الآخر الذي خلع سرواله وأظهر للعدو دبره منذ زمن بعيد .  حقيقة أن هؤلاء علا صوتهم اليوم وسيعلوا أن أندحرت غزة والجنوب وسيصبون جام غضبهم على أيران يقودهم في ذلك ويؤجج نفوسهم المهزومة ثلة من المقدمين المتحذلقين الذين يظهرون على شاشات صفراء معروف توجهها مثلما هو معروف خستهم ودنائتهم وبيعهم لأنفسهم بدوانم زراعية معدودة !!! وبالتالي تجد هؤلاء يضعون أيديهم على رؤوسهم عندما يذكر المنقذ ولكنهم يغفلون عن حقيقة أن بيت المقدس هو من صميم ظهوره المبارك والخطوة الأولى لنشر العدل بعد هزيمة أحفاد القردة والخناززززيررر 

.. أو أنك تجدهم يذرفون الدموع عندما يأتي ذكر عاشوراء وما جرى على الحسين (عليه السلام ) ونسوا أنه قدم أهله للقتل في سبيل قضيته وأن أصحابه لم يقولوا نحن الفقراء التي سنذهب فيها بل أقدموا على الموت يرددون : وذل الحياة وعز الممات

 وكل أراه طعاما وبيلا ..

وأن كان لابد من واحد ..

فسيري الى الموت سيرا ذليلا.. ونسوا كذلك أن الايمان بتحرير بيت المقدس هو من ضرورات عقيدتنا ولم تجد مرجع من مراجعنا الا واعطاها أهمية حتى أن فتوى الجهههاد فيها كانت سارية المفعول منذ أربعينيات القرن الماضي الى اليوم .. ألا أن هؤلاء يتعاملون مع المرجعية تعامل المريض مع حبة تحت اللسان يتناولها عند الحاج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك