المقالات

متى يصان شرف غزة  ؟!


 

إنتصار الماهود||

 

هذه الليلة هي من أصعب وأقسى الليالي التي تعيشها غزة، فبعد عمليات الطوفان المباركة للمقاومة، شنت قوات الإحتلال  الهجينة عمليات عسكرية واسعة، بدعم وإسناد أمريكي ودولي  تعتبر الاكثر وحشية ودموية ضد فلسطين وقطاع غزة تحديدا،متحدين كل القيم والاعراف الدينية والسماوية والانسانية بشكل صارخ ، لقد تلقت غزة من الضربات الموجعة ما أنهكها وأتعبها ، لقد باتت  خاوية على عروشها، مهدمة المنازل مفجوعة بفقد الجميع الأطفال والشباب ،إمتلات المستشفيات بأكياس الجثث التي تحمل أجساد مغدورة لا ذنب لها سوى هويتها الفلسطينية، لا يوجد في غزة سوى  أشباح النساء الثكالى، تجوب الطرقات الحزينة تندب أحبتها ،لقد تلك خلت الشوارع من أصوات لعب الأطفال وحركة العجلات، ورائحة القهوة و طعم الزيتون والخبز.

 غزة يا درة فلسطين، متى سينتفض العرب لحمايتك ويدافعوا عنك؟، متى ستغلي دماء العروبة وتتحرك نخوتهم، وتهتز شواربهم وتعلوا أصواتهم لتصرخ بوجه المحتل كفى وتطرده من أرضك؟، غزة لم تكوني يوما أرض ميعاد لليهود ولن تكوني، إلا أرض عربية مباركة يجب أن تطهر من حقد اليهود .

 أ من الممكن أن تصبح غزة أسيرة للظلم بهذا الشكل، أن تسقط بسهولة بيد المحتل؟ هل ستتركون تلك الغدة السرطانية التي زرعتها بريطانيا، وربتها وغذتها أمريكا في قلب فلسطين أن تتسبب بكل هذا الخراب؟. واهم من يعتقد أن غزة تحارب إسرائيل وحدها، فغزة تحارب الشيطان الأكبر أمريكا وأذرعه في فلسطين. 

أ من المعقول أن أمر إدانة الإعتداء الصهيوني، على أهلنا في فلسطين هي مهمة مستحيلة على حكام العرب، وجامعتهم الجبانة؟، أين قوة مجلس الأمن وعدالته ودفاعه عن حقوق الدول،  وهل يختلف حال غزة عن حال كييف؟. 

 أين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، التي صدعت رؤوسنا بالدفاع عن حق المثليين والشذوذ، في العيش وإختيار الحياة التي تناسبهم، وإن كانت ضد إرادة الله وضد الطبيعة البشرية، ألا يستحق أهل فلسطين، أن تتعالى تلك الاصوات من أجل الدفاع عنهم وعن حقوقهم المهدورة؟، ما الذي أرتكبه الفلسطينيون من جرم شنيع، ليعاقبوا بتلك العقوبة القاسية؟ وهل كانوا هم السبب في تيه اليهود الضالين أربعين عاما بعيدا عن أرضهم؟، متى سينجلي ليل الدمار عن غزة، متى ستعود أرض الزيتون لتزدهر وتخضر من جديد، متى سنسمع دبكات أهلها وزغاريد الأفراح لنسائها وبناتها فرحا وطربا لا حزنا وجزعا ؟ لقد أنهكتنا مشاهد الموت والحزن والخراب، الذي نشاهده في بيوت أهلها  الآمنة. 

غزة ايتها العروس الجميلة الفتية التي لم تصان وإغتصبها الاجنبي الدخيل دون رحمة منه أمام أنظار إخوتها وأبناء عمومتها وهم صامتون خانعون خاضعون خائفون. 

أيها العرب يامن تدعون الرجولة والنخوة  متى ستصونون شرف غزة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك