المقالات

زوال الصهيونية لا تحتاج الى حرب


سامي جواد كاظم

الاقتصاد هو سيد الموقف والمشكلة بالحكام الذين ربطوا عملتهم وتجارتهم بالدولار الامريكي وهذا الامر اصبح معقدا جدا لان التضارب بين عرش الحاكم ومصلحته الشخصية من جهة ومصلحة بلده وشعبه من جهة ، الدول التي لا تتعامل بالدولار ترى فيها استقرار داخلي ومؤامرات خارجية من امريكا ، يقولون ان الدولار مدعوم بالذهب ، ان صحت الرواية وان كنت من المكذبين لها بعدما افتضح امرهم بعد هزيمة امريكا في فيتنام وتبين ان الدولار لا يساوي قيمة ورقة التنظيف في التواليت الا ان متخاذلي العرب الذين جعلوا الدولار عملة اوبك بخباثة كيسنجر انعش الدولار ثانية .

هنالك مفاصل اقتصادية عالمية مهمة بيد اليهود وهي من تتحكم بالاقتصاد العالمي مثلا العراق يقول سعر ورقة مئة دولار 132،5 الف دينار عراقي بالبنك بينما في السوق وصل 168 الف دولار ، وقبل ايام عندما تفاوضت امريكا مع ايران اطلق رصيد ايراني في كوريا الجنوبية يعني اموال ايرانية ولماذا حكومة كوريا تحتجزها ؟ انها بامر كواليس الصهيونية . وانتم ايها العرب ماذا ينقصكم حتى تختزنوا الذهب وهاهي افريقيا انتفضت بالانقلابات لطرد الفرنسيين ، فلماذا لا تتعاملون معهم لشراء الذهب ؟ وان كانت الحقيقة في قوة اي بلد هو ما يستطيع خزنه من القوت الاساس للمواطن المتمثل بالحنطة ، فالدولة التي لديها احتياطي من الحنطة يكفي شعبها لمدة سنة فانها تكون قوية وغير متاثرة بالكساد او انخفاض العملة .

لكن كيف وحكام الخليج وعوائلهم واتباعهم تحديدا ارصدتهم الشخصية وارصدة بلدانهم في البنوك الامريكية وبالدولار وامريكا بمزاجها اذا ارادت مصادرتها وعدم تسليمها لمالكيها، وعليه اية حركة للتاثير على قيمة الدولار يعني تتاثر ارصدتهم .

سنة 1973 اي قبل خمسين سنة لم تكن الارصدة بهذا الحجم في امريكا فعندما اعلن العرب وقف تصدير النفط الى امريكا وهولندا احدث تاثيرا عالميا على السوق وعلى القرار الامريكي الداعم للصهاينة ، اما اليوم فقد غرق الحكام في مستنقع الدولار الامريكي ، نعم تلوح بعض الدول ين الحين والاخر باستخدام عملة غير الدولار الا انها على ارض الواقع لم تفعل .

لماذا لاتكون للعرب عملتهم الخاصة بل للمسلمين وبفضل ما انعم الله عز وجل على بلاد الاسلام من خيرات وموارد طبيعية فانهم يستطيعون ذلك ، لا يعني هذا التقاطع التام مع الغرب ولكن يجب ان يكون هنالك توازن في تحقيق المصالح وليس الخضوع لهم .

الكارثة اليوم اي بنك بالعالم يحتفظ بالاحتياطي الذي يجعل عملته واقتصاده قوي هو بالدولار وليس بالذهب ، واكرر الاحتياطي الاقوى هي الغلاة الاربعة الاساسية التي ذكرها الاسلام وهي قوت الانسان فان احتفظت اية دولة بخزين لمدة سنة فانها الاقوى ويكون الدولار لا يساوي ورقة تنظيف تواليت .

مشكلتنا الاساس هي حكام الخليج وهم من جعلوا للكيان الصهيوني شان بين التطبيع والاعتراف بهم والخوف منهم

هذه فقرة خارج السرب ولكن لها علاقة بالاوضاع ، عندما اتابع من على قناة الميادين القصف الصهيوني للمستشفيات والاسواق والمدارس ذكرني بصورة طبق الاصل هو قصف السعودية وبمؤازرة امريكا للاسواق والمدارس والمستشفيات في اليمن انها نسخة طبق الاصل فالقصف على غزة هو بادارة امريكية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك