د.حسين فلامرز ||
كنت اعلم ولازلت ان الكثير من العراقيين ظلموا ايام النظام البائد! بحيث اصبح الكثير من الناجيين يتفاخرون بحجم التضحية التي قدمها و اهله و عشيرته سواء ان كان بالمال او الحال او العرض او الحياة!
وفي نفس الوقت كان الكثير من العراقيين يقاتلون الطاغية البائد ولكن اهلهم وذويهم كانوا يعيشون في العراق واملاكهم تمتد في مشارق العراق ومغاربها! والدليل على ذلك القصور التي يسكنوها الان وحجم الرجال الذين يحيطون بهم من كل مكان بحيث اصبحوا ساترا احيانا يحجب الرؤية حتى! نعم هكذا كانت الامور!
مارس الطاغية ظلمه ضد كل العراقيين وباشكال مختلفة! وضد كل ابناء العراق! وهنا تميز الفيليون بامتياز بتعرضهم لشتى انواع الطغيان من تهجير وتسفير وسلب للمال والاعدام والتغييب ومن عاش منهم اسقطوا عنه الجنسية وان بقي في بيته! كان رهينة الظروف ودقة الباب!
حتى وصل يومنا هذا وهو يشعر بحياة مليئة بالماسي ولايدري ان كان سيقضي بالسكتة القلبية ام قهرا وحزنا على تلك الايام الخوالي!
الفيليون "خرجوا من المولد بلا حمص" دفعوا الثمن! بل كل الثمن!
كهول وعجائز ونساء ورجال واطفال واصبحوا شتات في الارض ولم يتركوا الحسينيات! تم اسقاط الجنسية عنهم ولم يتركوا العراق! جردوهم من ملابسهم ولم يغادرهم الشرف! واليوم يقف الفيليون في اخر الطابور! فتنطلق تعويضات لاحد الاخوة الموصليين ب ١٨٣ مليار دينار!
وتعويض مدن بمادة ١٤٠ لاعلاقة لهم بالقضية حتى! ليبقى الفيليون في اخر الدور!! وهم واقفون هناك ويرون المغان تقسم وتوزع !! وتراهم يقسمون ويقولون " والله لن تجردونا من عراقيتنا"!
والمصيبة الان ان في السابق ظلمهم الطاغية والان يحكمهم اخوة يوسف! وليعلم اخوتي الفيلية! مهما تقدمنا ومهما ارتفعنا واين ماكنا! سنبقى في نهاية الدور! ولن نتنازل عن عراقيتنا!
https://telegram.me/buratha