المقالات

حل الدولتين وفق التفسير الإسرائيلي..!


 عبد محمد حسين الصافي ||

 

كل العالم يدعو الى "حل الدولتين"، بما في ذلك أميركا وكل الغرب والمطبعون من العرب، قرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها مع هذا "الحل" ولهما قرارات في ذلك. طيف كبير جداً من الشعب الفلسطيني إضطر أن يتنازل عن المطالبه بحقه في العودة لكامل أرضه، وقبل بحل الدولتين.

إسرائيل وحدها هي الرافضة لمثل هذا "الحل"، وان سمعنا يوماً انها تتعاطى مع هذا "الحل"، فإنها تتصرف وفق ماتريده هي، لا وفق ماتريده حتى قرارات مجلس الأمن الدولي بالرغم من كل الحيف الذي لحق بحقوق الشعب الفلسطيني الذي تسببت به تلك القرارات.

إسرائيل تفهم "حل الدولتين"، على إنه يعني فقط وفقط أن تحصر الفلسطينيين في بقعة جغرافية ضمن ماتسمى بإسرائيل الكبرى، وان شكل الحكم الذي يتمتع به الفلسطينيون ضمن "الفهم الإسرائيلي"، يجب الا يرتقي حتى الى مستوى مايُصطلح عليه "حكم ذاتي"، وأن تبقى إسرائيل هي المتحكمة بمصير ومقدرات الفلسطينيين. ببساطة متناهية، إسرائيل تريد الدولة الفلسطينية المقترحة، أشبه ماتكون بالسلطة الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية، حيث تجوب قواتها شوارع الضفة، وتقتل وتعتقل مَن تشاء، وكيفما تشاء. 

ولعل البعض يسأل، لماذا تتصرف إسرائيل هكذا، ولماذا تتمادى في تصرفها، ولماذا تتجاهل كل الدعوات لتغيير سلوكها؟

الجواب؛

إسرائيل أُبتِنيت على "حلم تلمودي واجب التحقق"، لامناص عنه، وإن أي حكومة إسرائيلية تصل الى سدة الحكم، هي مُلزمة أمام "المنظمة الصهيونية" أن تعمل وبكل الوسائل على ترسيخ وتحقيق هذا الحلم، حلم إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل.

فيما البعض يضع إصبعيه في أذنيه، أو يدس رأسه بالرمل، حتى لايسمع مثل هذا الكلام، وإن سمعه تظاهر بعدم تصديقه، "حجته" في ذلك، ومن أين لأسرائيل أن تأتي بعشرات الملايين لشغل كل هذه المساحات المترامية؟! 

ولنتساءل قبالة هذه "الحجة"؛ 

وهل ضاقت أرض فلسطين بالمستوطنين اليهود حتى تقوم إسرائيل بإحتلال  أراضٍ من لبنان، والجولان من سوريا، والضفة الغربية وغزة وسيناء، فضلاً عن كل فلسطين المحتلة؟! وهل إن إسرائيل قد تعيها الحيلة وتعوزها الحلول لتأتي بالملايين تستأجرهم من أصقاع العالم ليشغلوا الأراضي التي تتمدد عليها، مثلما فعلت بالأمس وتفعل اليوم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك