المقالات

اليمن في مواجهة أمريكا


محمد صالح حاتم

 

قد يكون العنوان في حد ذاته يعتبر مجازفة أن يكتب بهكذا لغة، ولكن هذا كان في العقود الماضية، عندما كان لايتجراء أحد أن يواجه أمريكا ويقول لها كفاكي جرم، وقتل، ودمار، للشعوب

لكن اليوم وفي ظل المسيرة القرآنية وقائدها السيد عبد الملك الحوثي- يحفظه الله- فقد قالها مرارا وتكرارا، إذا ارتكبت أمريكا إي حماقة، وغامرة بأي عمل عسكري مباشر تجاه بلدنا فإننا سنواجه، وسندمر أساطيلها وبوارجها العسكرية ومصالحها أين ما وجدت.

بل إننا ننتظر هذا اليوم أن يأتي بفارغ الصبر، وهو أن نكون وجها لوجه للعدو الأمريكي، الذي يتستر ويتوارى خلف أذرعه وأذنابه في المنطقة وعملائه، من ينفذون مخططاته ومشاريعه، ولكن ها هو اليوم قد أتى وسنواجه أمريكا، وسنقاتلها، وإنها بحماقته هذه تكتب زوالها ونهايتها التي باتت أقرب من ذي قبل.

فمن يتابع مجريات الأحداث الداخلية في أمريكا سيدرك  أن هيمنتها وغطرستها وتحكمها بالعالم قد انتهت، وان حكم القطب الواحد قد ولى، فأمريكا اليوم أضعف وأوهن من بيت العنكبوت، ارتفاع البطالة، زيادة المديونية، إفلاس الشركات، ارتفاع حالات الانتحار والاغتصاب، والتفرقة العنصرية، ازدياد حالات القتل، تفكك المجتمع الأمريكي وانقسامه أكثر مما هو مفكك ومنقسم، الاختلافات السياسية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وبين أعضاء كل حزب.

كل هذه الأحداث تنبئ بقرب نهاية حقبة حكم أمريكا للعالم والتحكم بمصير الشعوب.

حرب غزة وطوفان الأقصى لن يقضي على إسرائيل وحسب ولكنه سينهي تواجد وسيطرة أمريكا على دول المنطقة، وستكون مصالحها في خطر تام.

وإن التحالف الذي تسعى أمريكا لإنشائه بحجه محاربة الخطر الحوثي كما يزعمون وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، لن يكون أكثر من ظاهرة إعلامية وقد مات قبل أن يولد، وذلك بامتناع عدة دول من المشاركة في هذا التحالف، والذي يهدف إلى حماية إسرائيل، والدفاع عن مصالحها ومصالح أمريكا.

أما الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب فهي أمنة، وإن أكبر تهديدا لها هو وجود البوارج والسفن وحاملات الطائرات الأمريكية، فحيثما وجدت أمريكا وجد الإرهاب والقتل والدمار والتاريخ يشهد بذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك