مقال هام جدا يكشف جزءا من حالة الشارع الإسرائيلي ويعكس صورة مايفكر به الرأي العام الصهيوني داخل كيان العدو في فلسطين المحتلة ..*الخطر الكبير*
*بقلم: يوسي كوهين رئيس الموساد الصهيوني السابق*
لا احد في العالم ينكر ان ماحصل في ٧ اكتوبر قد سبب لنا أن حصلنا على دعم العالم الحر و أتى جميع اصدقائنا إلى تل ابيب.
لو كان في إسرائيل قيادة سياسية على حجم الحدث لكنا اليوم جزء من تحالف دولي ضد الأرهاب و كنا قد استطعنا اخراج حماس من غزة و كنا قد ارجعنا حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
ان التهور المسعور( لبيبي و غانتس) قد حولنا في نظر العالم من ضحية إلى مجرمي حرب ..وإلى قتلة الأطفال و هو في تقديري تماماً ما كان تحلم به حماس وكل من يدعمها ..
اليوم و بعد ثمانين يوماً من الاخطاء و التقديرات الغير مدروسة تجد إسرائيل لأول مرة منذ ال ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود.
نعم بمعركة وجود او اللاوجود.
أنا سأكون اول من يعلق الجرس و ليسمعني اليوم الجميع.. ،
إذا استمر هذا الفريق الحالي في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا و روسيا و بريطانيا و امريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة.
ان عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يأسة و لن تكون الأخيرة.
ان نتنياهو وكل فريقه وداعميه يغرقون و يأخذونا معهم إلى الهلاك. ولا يزالون يراهنون على جر أمريكا إلى هذة المعركة و هذا رهانهم الأخير.
الأمريكيون لن يأتوا..
اسمعوني جيداً الاميركيون لن يأتوا...
اننا و حين نصحوا قريباً على خبر ان قوات الرضوان قد أصبحت على ابواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث اتينا.
لا احد في قيادة الجيش ولا في قيادة الأجهزة الامنية لديه البأس الكافي ليطلعكم على مدى هشاشة موقفنا على الجبهات..
فالوقت لم يمض على تدارك الموقف فلا زال اصدقؤنا معنا و لكن على القيادة السياسية ان تضع مصلحة الشعب اليهودي قبل مصالحها و ان تأخذ فوراً قرارات صعبة و مريرة تبدأ بالنوقف الفوري للحرب و اعادة أبنائنا الأسرى إلى عائلاتهم و حتى على حساب افراغ السجون و الدعوة إلى انتخابات سريعة لتشكيل حكومة ...
تستطيع العمل على اخذ العبر و الدروس من ما حصل و اعادة بناء جيش جديد بفكر جديد و اعادة اللحمة الداخلية.
وعلى القيادة السياسية ان تتحمل الثمن اليوم وإلا سوف يتحمل جميع بني اسرائيل الثمن و لن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلا احاديث الذكريات و نحن نحتسي القهوة على ارصفة الطرق في اوروبا.
المصدر: "هآرتس"
https://telegram.me/buratha