المقالات

للتقوى أباً وشهيداً


زمزم العمران

هكذا هكذا وإلا فلا لا

ليسَ كُلُّ الرِّجالِ تُدعى رِجالا

الموت ، هي النتيجة الحتمية لكل أنسان ، أو هو الحقيقة التي لايشوبها الشك في عالم الدنيا ، وقد تتعدد الأسباب للموت ، إلا أن النتيجة الثابتة هي واحدة ، وأفضل أنواع الموت هو أن يختار الأنسان الميتة التي تليق به.

لذلك يختار المجاهدون أفضل انواعها وهي الشهادة ، وكما ورد عن السيد الشهيد الصدر ( قدس سره) “القتل على أيدي شرار الخلق هذا هو الجيد والصحيح والمفخرة، وكلما كان القاتل أردء عند الله وأدون عند الله كان المقتول أشد فخراً واعتزازً” .

ولو أمعنا النظر في أستشهاد بعض القادة، لوجدنا أن هناك علاقة روحية بينهم وبين خالقهم، تنبأهم عن ماهية شهادتهم، فلو ذكرنا على سبيل المثال سيد شهداء المقاومة اللبنانية، الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي (رحمه الله) ، الذي طلب في دعائه : ( أطالبك أن ترزقني شهادة مطهرة، أنا أخترتها بنفسي، كفارة عن ذنبي ، شهادة قّل نظيرها، يتفتت فيها جسدي، وتنال كل جارحة من جوارحي، ماتستحقه من القصاص والعقوبة، وبعدها يارب يصبح حتماً أن تسكنني بجوارك وجوار أوليائك) .

وكذلك الشهيد الحاج اللواء قاسم سليماني (رضوان الله عليه)، في آخر ساعات حياته عندما كتب : ( إلهي لاتكلني اللهم تقبلني، اللهم إني اعشق لقياك، كاللقاء الذي جعل موسى يخر صرعا وأوقف أنفاسه، اللهم تقبلني طاهراً، الحمدلله رب العالمين، اللهم تقبلني طاهراً)، فضلاً عن الشهيد الحاج ابومهدي المهندس ( رضوان الله عليه)، الذي سئل : ممكن نشوف ابومهدي المهندس خارج الحشد؟ ، فأجاب : نعم ممكن تشوفوني شهيد.

وأخيراً وليس آخراً ، الشهيد المجاهد أبو تقوى السعيدي، الذي أذاق الاحتلال الأمريكي شدة بأسه، ودقة ضرباته الصاروخية، منذ أن كان في صفوف المقاومة الإسلامية”عصائب اهل الحق” ثم التحاقه بحركة النجباء ، ودفاعه عن مرقد العقيلة زينب ( عليها السلام )، ودفاعه عن الشيعة في مدينتي النبل والزهراء في سوريا، وصولاته ضد الدواعش في العراق من النباعي وصولاً إلى الحدود السورية، وفي أخر أيامه كان يتمنى ان يُرزق الشهادة المشابهة لشهادة قادة النصر، وقد حقق الله مرادهُ، حيث كانت شهادته بنفس الطريقة، وعلى أيدي شرار العالم أمريكا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك