المقالات

مرحبا بك في المحور

1102 2024-01-12

عبد الملك سام – اليمن

لقد حظي موضوع فلسطين بتأييد كبير وغير مسبوق بين عامة الناس، ورغم أني لم أستطع فهم موقف البعض الذي ظل ساكنا عندما تعرضت أرضه وشعبه للعدوان ثم رأيناهم يتحركون في موضوع فلسطين، فبرأيي أن الحق هو الحق أينما كان، إلا أن أنخراط المزيد من الناس في معركة فلسطين أمر جيد ولا يمكن أن يكون هذا الأمر سببا للتذمر..

هذه الأيام يعتبر تصنيف الناس بين مؤيد ومعارض لمشاركة بلدنا والوقوف مع الشعب الفلسطيني هو التصنيف الدارج، ولكن الجيد في هذا الأمر هو أن المؤيدين والمعارضين يتفقون على نقطة أن موقف السكوت هو أمر غير أخلاقي ولا إنساني ومنحط، وإن أختلفوا في رؤاهم وتوجهاتهم! ورغم أن الغالبية المطلقة تؤيد الضربات التي ينفذها الجيش، إلا أن هذه الغالبية قد شملت على عناصر جديدة لم تعتد بعد على العمل الثوري، ولهؤلاء أود أن أذكرهم ببعض النقاط المهمة التي لا أرى ضيرا في أن يتذكرها أيضا من سبقوهم في هذا المجال..

كتبت في مقال سابق بعنوان (رصاصة الرحمة) عن موضوع بالغ الأهمية، ألا وهو العمل الأستخباراتي، وكما يعرف الجهابذة السابقين فهذا الجانب خطير جدا خاصة في هذه المرحلة الحساسة، ولذا وجب التنبه خلال الفترة القادمة من أي نشاط تجسسي قد يسبق أي عمل عدواني محتمل، وضرورة إبلاغ الجهات الرسمية بأي عمل مشبوه مهما كان شكله بريء، وترك عملية تقدير خطورته للجهات المختصة، فكلنا يرى ماذا يحصل في الدول التي تقف مع فلسطين من اختلالات أمنية خلال هذه الفترة.

الأمر الآخر هو في ضرورة مواصلة العمل التوعوي لمواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي على فلسطين، وبالطبع فهذا عمل مهم وحيوي لضمان انخراط أكبر عدد ممكن من الناس في قضية فلسطين لضمان نجاح هذا العمل. هذا العمل مرتبط بثلاثة محاور، الأول هو توضيح مدى المضلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من خلال نشر الحقائق والجرائم بكل الوسائل المتاحة. أما المحور الثاني فهو مواجهة الأكاذيب وتفنيد الشائعات وتوضيح خطورة التقاعس والخذلان. أما المحور الثالث فهو مواصلة التحشيد والدعوة لوحدة الموقف والأنخراط في أي عمل لنصرة فلسطين، وهنا نؤكد على ضرورة تمثيل القدوة الحسنة، فلا موعظة إلا من متعظ.

النقطة الثالثة تتمثل في إدراك أهمية العمل الذي نقوم به و”النفس الطويل”، فلا تكل ولا تمل ولا تتعجل النتائج، ولتدرك أنك بهذا العمل تتفادى سخط الله وعقوبته أولا، وأن عدم قيامنا به سيؤدي لنتائج سلبية خطيرة، كما أننا لا يجب أن نشعر بالضعف مادمنا مؤمنين بأننا على الحق مهما كان الباطل يبدو واثقا من نفسه، فالحق يزهق الباطل مهما طال الزمن، ودفع الناس لأتخاذ موقف الحق صعب ولكن نتائجة غالبا تكون مذهلة للجميع، فمن يحظى بمعية الله لابد وأن ينتصر.

الإيمان الثابت والتحرك الجماعي الواعي في ظل وجود قيادة شجاعة ناجحة، ثلاث ركائز لنجاح أي عمل ثوري، وصدقوني يكفي أننا لسنا الطرف المخذول الساكت التائه الذي يقف فيه الأراذل والعملاء والمهزومين، والذين لم يستطيعوا أن يكون لهم حتى موقف مشرف كما فعل آخرون في بلدان أخرى وبعيدة! مرحبا بكم في محور فلسطين، محور أولي البأس الثائرين، محور الصادقين الشامخين، محور القصاص لأطفال ونساء وشيوخ فلسطين، محور المرابطين الثابتين، محور الغالبين المنتصرين.. والله معنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك