المقالات

إسرائيل وأهداف الحرب المشوهة ،،!


حسام الحاج حسين

 

١٠٠ يوم على حرب غزة .

ولم تحقق إسرائيل اي من اهدافها المعلنة . واهمها القضاء على حركة حماس ((سياسيا واداريا وعسكريا)) . انقاذ الأسرى من قبضة الفصائل الفلسطينية . تفكيك المنشأة العسكرية للقسام ( الأنفاق – منصات اطلاق الصواريخ ) ،،!!

لكن يبدو ان الحرب في الشرق الأوسط قد تنقل دول المنطقة الى مرحلة الاختبار الأكبر للغرب بقيادة الولايات المتحدة ..! فالمسار تصادمي لامحال وهو ينزلق بهدوء نحو المواجهة ،،! ويضع الجميع على مفترق طرق قد لايرغب بالتعامل معه احد ،،! فإما أن تبادر الى الولايات المتحدة من خلال ممارسة الضغط على إسرائيل الى احتواء الحرب وحصر الأضرار،،! أو أن تدفع المنطقة بأسرها إلى حافة الهاوية ،،! و الى تشكل كتلة بارود ستفجر المنطقة واولها إسرائيل والمصالح الغربية والأمريكية قبل أيّ أحد آخر ،،!!

فالعمليات العسكرية الإسرائيلية المتوحشة في غزة

يبدو انها ليس ذات نهاية واضحة ،،!!!وكما حذر بلينكن منذ البداية من أن الدخول الى غزة دون استراتيجية واضحة هو سير في الظلام ،،!

التقييم الغربي للحرب في الشرق الأوسط وبعد مرور ١٠٠ يوم هو (( لا حل عسكري وآمني وسياسي في الأفق ))

و ان الحملة العسكرية الإسرائيلية التي ليست لها نهاية أو خطة محددة و لا تحتوي على استراتيجية واضحة هو بالنتيجة تصنف على انها مجرد حملة عقابية وانتقامية للفلسطينيين لاأكثر ،،،! وإذا افترضنا أن الدولة العبرية ومن خلفها الغرب لاتملك الإرادة ولا القدرة على إلقاء أكثر من مليوني إنسان في البحر، فإن المشكلة التي تفرضها غزة لن تحل بالهجوم العسكري والآمني الواسع النطاق ،،! فإما أن تعود حماس للحكم في غزة أو أن يظل الجيش “الإسرائيلي” هناك إلى الأبد ويتحمل النتائج المترتبة على ذلك وهي بحد ذاتها كارثة لايمكن ان تتحكم بنتائجها ،،!

ان السرعة في التدمير وتوسعته لكي يشمل جبهات اخرى في الجوار إنما تنذر بكارثة عصيبة لايمكن السيطرة عليها ، ويبدو ان آلة الحرب الإسرائيلية متجهم ينتزع متعته بالقتل والأبادة ، وتحاول القيادة السياسية والعسكرية في تل ابيب من خلال القيام بعمليات اغتيال قيادات في المحور خارج الجغرافية الفلسطينية نصرا مؤقتا ،،! ويعتبر في هذا السياق ان صناعة أنتصار سريع واعتزاز كبير بالنفس في لحظتها وهو ما يسوق لجمهوره ويغطي على فشل القيادة السياسية في الدولة العبرية ،،!!!

يبدو ان مستقبل قطاع غزة مجهول وفق الحسابات الإسرائيلية والغربية ،،! حيث لاحل عسكري او أمني يلوح في أفق المستقبل .

أضافة الى تبخر جميع الخيارات التي كانت مطرحة حول مستقبل أدارة غزة مابعد حماس ،،!

حيث رفضت تركيا ومصر المقترح الأمريكي بادارة القطاع . كذلك رفضت بعض القيادات الفلسطينية مقترح اماراتي باادارة القطاع مابعد الحرب ،،! وايضا فشل المقترح الأمريكي بااستنساخ تجربة ( القيادة العشائرية ) او ( الصحوات ) التي وضعتها في العراق وافغانستان آبان الأحتلال الأمريكي للبلدين ،،!

حيث لايمكن لاي قوة عشائرية او سياسية ان تكون بديلا لحماس والفصائل في قطاع غزة ،،!!

والنتيجة الآن بعد مرور ١٠٠يوم

إن المحاسبة على الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في هذا الصراع “تظل غائبة”

ايضا يضاف لها الحلول الواقعية لحل الصراع ،،!!!

 

حسام الحاج حسين .

مدير مركز الذاكرة الفيلية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك