لقد وعد الله المجاهدين بالهداية والنصر،
فحياتنا لاتستقيم إلا به،
وعز المسلمين يتم بالجهاد والصبر والثبات، وخفظ الجناح للمؤمنين والعزة على الكافرين،
ولهذا وصف أهل الصدق في إيمانهم بأنهم
(( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ ))
ومما لاريب فيه
إن كسر شوكة الصهيونية اليهودية وتحرير فلسطين والاقصى الشريف ونصر المؤمنين في فلسطين لايتم إلا بالجهاد
ومما لاريب فيه ان عزة المؤمنين وجهادهم أثر من آثار الإيمان بالله ومحبته فمواطأت القلب لمراد الرب لايكون إلا بالمحبة الخالصة لله(والله لا يؤمن أحدكم حتى اكون احب إليه من والده وولده والناس أجمعين)
(( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّـهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّـهِ وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ ))
والنفس تحتاج إلى مجاهدة لانها تميل إلى الشهوة واللذة والهوى ولهذا فإنه لابد من التمرن على ضبط النفس والسيطرة عليها كي لا تذهب بالإنسان إلى القعود عن الجهاد في فلسطين وتركن إلى مغريات الظالمين فهي أمّارة بالسوء
( وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى )
فإذا تمكن الإنسان من السيطرة على نفسه قادها إلى أعلى المراتب واسنى المطالب
فمن قاد نفسه واستنصر ربه حصل له النصر وقذف الله الرعب في قلوب أعداء المسلمين من اليهود والكافرين فللمؤمن أسوة بما حصل للمؤمنين في الصدر الأول
(( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ))
فالنصر حليف المؤمنين في كل زمان ومكان، فليستمر المؤمنون في الجهاد في فلسطين فإن النصر حليفهم كما جاء في القرآن الحكيم
(( وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ))
(( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ ))
فهذا وعد إلآهي لن يخلفه الله، فمن تمسك بالإسلام فهو ظاهر على الأمم كلها ؛ لأن الله ارسل رسله ليظهره على الدين كله، فكل ما هو واجب على المجاهدين الاخذ بأسباب النصر الحقيقية من القوة العسكرية وقوة الإيمان وإعداد العدة والاستبشار بالنصر الذي أكده الله في القرآن بقوله
( وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّـهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ ))
فقد اشتملت الآية على تأكيدات لفظية ومعنوية، ومن تلك المؤكدات اللفظية القسم المقدر، لأن التقدير والله لينصر الله من ينصره، وكذلك اللام والنون كلاهما تفيد التوكيد، ومن المؤكدات المعنوية قوله تعالى
( إن الله لقوي عزيز )
فهو سبحانه قوي لايضعف،وعزيز لايذل، فكل قوة وعزة تحاول أن تضاد الله وتغالب جنده فستكون ذلا وضعفا تشهدونه بأم أعينكم للصهيونية اليهودية واذنابها من الامريكان في القريب العاجل بإذن الله، فلله عاقبة الأمور، فلا تستبعدوا نصره، فإن عواقب الأمور لله وحده يجعلها حسبما تقتضيه حكمته،
فالمؤمن إنما يزيده صلف العدو قوة وتمسكا وطاعة لله وحده فهو الذي وعد بالتمكين ولن يخلف الله وعده، فعما قريب بإذن الله يحصل النصر والاستخلاف للمؤمنين والعزة للمسلمين
(( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ))
وفي وقت قياسي يحصل للأمة نصر الله الذي لم يخطر لهم على بال، وإن المؤمن الواثق بوعد الله ليعلم ان الأسباب المادية مهما بلغت ليست بشيء بالنسبة إلى قوة الله فالنصر وعد الله
(( وَعْدَ اللَّـهِ لايُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ ))
النصر للمؤمنين الذين نصروا الله في فلسطين
من لبنان الى سورية و العراق الى البحر الأحمر والعربي يمن الحكمة والايمان، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
والذلة والهوان والخزي على الكافرين والمنافقين
والحمد لله رب العالمين
وعيك_ بصيرتك
https://telegram.me/buratha