رياض سعد
اشرفت على انشاء الاجهزة البعثية القمعية وتدريب العناصر الصدامية الاجرامية ؛ اخطر اجهزة المخابرات الدولية واقذر الخبراء الجلادين , وقد انخرط في العمل الامني والاستخباراتي والاجرامي العديد من العناصر الارهابية والطائفية السفاحين والقتلة والسفلة والمرضى المنكوسين ؛ فتكونت من هذه العجينة الشيطانية والخلطة الجهنمية ؛ أسوء وابشع واقذر وانجس دوائر الامن والمخابرات على الاطلاق .
ولا يمكن اغفال التوجيه البعثي الاجرامي الحاقد , والتربية الطائفية المتعصبة والتكفيرية , والتنشئة العنصرية الضيقة والمناطقية المنغلقة ؛ في تجييش عناصر الامن والقمع والعذاب والجواسيس , وتقوية تلك الدوائر الامنية وتقوقع الاجهزة القمعية على ذاتها واغلاق دائرتها واحكام قبضتها على الوضع العام .
وسيرا على هذا النهج المنكوس ؛ اعتمدت السلطات الهجينة في رفد الاجهزة القمعية والامنية والعسكرية على عناصر وجلادين وقتلة وسفاحين ومرتزقة من ابناء المناطق المعروفة بأصولها الهجينة وجذورها الطائفية والعنصرية وتربيتها البعثية المنكوسة , والسلطة تعلم علم اليقين ان الهجناء واللقطاء واللؤماء من ابناء الفئة الهجينة والطائفة السنية الكريمة والبعثية المنكوسين من المحسوبين على الامة العراقية ؛ لا يصلحون لمواصلة العراقيين الاصلاء ومصادقتهم , فضلا عن محبتهم او الرأفة بهم , فالجوار والعلاقات العامة بينهم وبين ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ ليست بقادرة على أن تمنع أولئك الشراذم الطائفية وشذاذ الفئة الهجينة من إضمار الشر للعراقيين الاصلاء ، و تمني الشقاء و العناء لهم ... ؛ فهم لا يتورعون عن الكيد و الإيقاع بهم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا .
وقد عاشروا العراقيين بالبخل واللؤم والكراهية ؛ اذ حرموا العراقيين من ابسط مقومات الحياة الكريمة , ومن قساوة قلوبهم انهم كانوا يفرحون بما يصيب الاغلبية والامة العراقية من عذابات وبلاءات ومصائب ومجاعات وحروب واعدامات واعتقالات ... الخ ؛ بل انهم كانوا يعتقدون بضرورة تعذيب واقصاء وتهميش الاغلبية والامة العراقية , وان وجودهم الطارئ في العراق لا يستقر الا من خلال اتباع تلك السياسات الشيطانية والغاشمة .
وهم جواسيس كلهم وعن بكرة ابيهم ؛ اذ كانوا دائما يراقبون تحركات وتصرفات ابناء الاغلبية والامة العراقية , ويستمعون الى احاديثهم وما يدور في مجالسهم ؛ للإيقاع بهم و زجهم في اتون عذاب المعتقلات وغياهب زنزانات السجون الرهيبة ؛ وهم لا يخفون ذلك الحقد الدفين و الحنق المستكن في صدورهم ؛ والذي كنا نعرفه من خلال كلماتهم المسمومة التي تصدر منهم عن قصد وخبث , والتي تستهدف كيان وهوية وعادات وتقاليد و وجود الاغلبية والامة العراقية .
نعم قد يتظاهرون احيانا بحب وتقدير الاغلبية العراقية , ورفع شعارات الاغلبية الدينية والتاريخية كالإشادة بال البيت وغيرها , وربما أعلنوا تأييدهم لبعض الشعائر الدينية احيانا , لخداع ابناء الاغلبية والمكر بهم ... , وذلك عندما يتم تهديد وجودهم وسلطتهم في العراق وتعرضهم للخطر ... ؛ كالحروب الخارجية او محاولة الانقلابات العسكرية او شيوع التذمر الشعبي .
وقد اعتمد بقاءهم في السلطة على امرين في غاية الاهمية ؛ الاول : الشك في كل شيء , فالكل في عهدهم الاسود متهم حتى تثبت براءته , وهم لا يثقون بأحد قط , لذا لم يقربوا ابناء الاغلبية والامة العراقية , والامر الثاني : السرية والكتمان وحصر القرار والمناصب الحساسة بهم , وضرب الاسيجة العازلة المحكمة حولهم , وعدم السماح باختراقها من قبل الاخرين .
https://telegram.me/buratha