بقلم بدر جاسم
صحة المجتمع لا بدّ أن تطوق بسور عظيم من المؤسسات الصحية، التي تمنع أي مرض من أن ينتشر في المجتمع، وأن لا يصل لأي فرد منه، لذا لا بدّ من وضع كل ما يستلزم كي لا تخترق الأمراض سور الصحة، وتنفذ إلى المواطن.
إن أعظم كتلة بالمجتمع هي طلاب المدارس، التي تجاوزت عتبة الثلاثة عشر مليون طالب في 2024، ومع هذا الرقم الكبير هناك تعطيل لوحدة الصحة المدرسية، التي شملها الروتين والعمل الشكلي الذي لا يتعدى الورق.
إن طلاب المدارس بعددهم الكبير ومعلوماتهم الصحية البسيطة، يُمثلون حلقة صحية ضعيفة، وقد يكونون بيئة جيدة لانتشار الأمراض، لذا يستوجب تثقيفهم صحياً، على كيفية الأكل والنظافة الشخصية إلى كيفية إستخدام الأدوية، وأيضاً المراقبة المستمرة لوضعهم الصحي.
إن الكوادر الصحية التي تعاني المؤسسات الصحية من تزايد أعدادهم، نجد أن تلك المؤسسات تفتقر إلى كيفية إدارتهم، وتحقيق أفضل استفادة من طاقاتهم، وللأسف لم يتم تفعيل الوحدات الصحية المهمة بهم، والتي يمكن لكل المنتسبين من أن يؤدوا أغلب مهام هذه الوحدات.
إن تعيين منتسب صحي واحد لكل مدرسة، ورسم منهج يُخرِّج طالب مثقف صحياً، سيرفع الكثير من الجهد عن كاهل المؤسسات الصحية والمجتمع أيضاً، فهؤلاء الطلاب بعد بضع سنين سيكونون آباء وأمهات، لكن لا أعرف لماذا لا يتم الاهتمام بهذه الوحدات الصحية المهمة، وعلى رأسها الصحة المدرسية!
لا نمتلك سوى المطالبة بالاهتمام بشريحة الطلبة، ووضع الجانب الصحي في الاعتبار، مع إنتشار للعديد من الأمراض في هذه الفترة، وأن يبدأ العام الدراسي القادم وهناك تفعيل حقيقي للوحدات الصحية، وأتمنى أن يصل هذا المقال لمن بيده حل لهذا الموضوع.
https://telegram.me/buratha