لاشك ولاريب فان الحكومة العراقية الحالية ومن خلفها القوى الوطنية والسياسية جادة في الاستغناء وترتيب وتغيير مهام تواجد القوات الاجنبية والامريكية بعد ان اثبتت التجارب العملية وعلى الارض بجاهزية القوات العراقية واستطاعتها ادارة الملف الامني والعسكري دون الحاجة لهذه القوات او من الممكن الاستفادة من خبراتها الاستشارية او التدريبية وهذا ما عملت عليه الحكومة من خلال تفاوضها مع الجانب الامريكي او من خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي الاخيرة للولايات المتحدة الامريكية والقاء بجون بايدن واعضاء الكونكرس الامريكي وكبار المسؤولين .
والحمد لله فقد استطاع المفاوض العراقي ومن خلال تواجده في امريكا لاكثر من سبعة ايام ومن خلال الاجتماعات والتفاوضات الى التوصل الى جدولة تواجد القوات الاجنبية وتوقيع عدة اتفاقيات سياسية وتجارية وثقافية وعلمية وفنية ونفطية وففي مجال الكهرباء والطاقة وتفاهمات وبروتوكولات لتنظيم العلاقات المسقبلية مع الامريكان او مع دول التحالف الاخرى .
ان الاصرار والاخلاص والعزيمة والتوكل على الله يصنع المعجزات ويجبر الطغاة والمستكبرين على الخضوع لارادة الشعوب والتصويت من داخل المؤوسسة التشريعية البرلمان العراقي على جدولة الخروج رغم ان بعض مواقف القوى العراقية السنية والاكراد وبعض الشخصيات الاخرى قد امتنعت عن التصويت عندما صوت البرلمان العراقي بخروج الأمريكان من العراق وطالبت ببقائها .
وهذا هو ديدن العميل والسارق الذي يصطف مع الغريب والاجنبي ضد ابناء جلدته وضد ابناء شعبه وسوف يكتب التاريخ عن هؤلاء الاشخاص والقيادات التي باعت اوطانها وتامرت لبيع وسرقة ثرواته والشواهد والادلة كثيرة فهذا ميناء الفاو الذي يتعرض لمؤامرة وعرقلة انجازه وغسيل الاموال والدولار والمنافذ الحدودية وسرقة وتصدير النفط بدون وجهه حق والتامر والتجسس والقتل والسلب والنهب كلها من اجل ايقاف عجلة التقدم وجعل البلد يراوح في مكانه .
كلنا امل ان تستمر الحكومة بخطواتها ولقاؤتها مع الجانب الامريكي وما زيارة السفيرة الامريكية للسيد السوداني قبل يومين كلها تصب في الترتيب لجدولة المهام لهذه القوات وبدا بعلاقات ثنائية متوازنه ومغادرة العسكرة والاتفاقيات العسكرية ونشد بيد الحكومة للاستمرار بنقل العراق واستثمار هذا الاستقرار للبناء والانجاز والاعمار .
https://telegram.me/buratha