المقالات

سياسيو العراق والرئيس الايراني ...... الدروس والعبر ؟

668 2024-06-01

 

هكذا اغلقت صفحة وايام الرئيس الايراني رئيسي ( رحمه الله) وترك كرسي الرئاسة وكرسي الحكم وترك الدنيا لاهلها ليحل محله من ذلك النبع الصافي من هذه المؤوسسة التي تنجب رجال دولة ورجال مؤوسسات وخاب ضن من قال بان ايران ستشهد اضطرابات ومظاهرات وفوضى وقتتال بين الناس ويعم الهرج والمرج فيها .

وتسارعت قنوات الفتنة وفضائيات الحقد والبغضاء تبث سمومها وتستضيف المحلليين السياسيين والاعلاميين ليشوه الحقائق ويصطنعوا الفرضيات ويقدموا ويؤخروا بما يحلوا لهم ويصفوا ايران بانها مقدمة على ازمة سياسية واقتتال وفوضى وتصارع على كرسي الحكم وقد تناسوا او نسوا بان ايران ومنذ قيام الثورة عام 1979 تعرضت لهزات عنيفة وغتيال قادتها وعلمائها ومفكريها والى التفجيرات في صميم الحكومة والبرلمان والمراجع الدين .

كل هذه الهزات والاضطرابات لم تؤثرعلى بناء هيكلية الدولة بل تخرج ايران من هذه المحن اصلب عودا فهي دولة الفقية دولة المؤوسسات الولادة للرجال والابطال رغم تكالب كل الاعداء عليها وتعرضها لحصار الدائم اكثر من 40 عاما عليها من قوى الشر والضلالة وبعد الحادث مباشرة خرج الامام علي الخامئني مطمئن الشعب الايراني ( اهدؤوا واطمئنوا كل مايحدث هو امر طبيعي لاننا نصعد الى القمة وكلما اقتربنا الى القمة ازدادت العواصف والرياح نحن على الطريق الصحيح لذلك اهدؤوا واطمئنوا .

كل العالم شاهد ومن خلال شاشات الفضائيات والتلفزة خروج الاف الناس الى الشوارع ومساجد العبادة بالدعاء والتضرع لسلامة رئيسي وبعد التاكد والاعلان عن وفاته خرج ملايين المشيعين من ابناء الشعب الايراني على اختلاف معتقداتهم وانتمائتهم ومذاهبهم وهم يبكون لفقده ورحيله هكذا هم القادة يزرعون الثقة والحب في قلوب الشعوب رغم الفترة القصيرة لتسلمة رئاسة الحكومة ان مازرعه الرئيس الايراني في قلوب الايرانيين قد حصده وهي رسالة واضحة لبا قي الحكام .

هكذا هم العضماء الذين يخلدهم التاريخ رئيسي ( رحمه الله ) هو واحد ممن سيخلده التاريخ عمل بجد واخلاص لايران ولشعب ايران في المحافل الدولية وعادل لايران مكانتها وهيبتها رغم الضغوت الامريكية فقد عاش في بيت بسيط مساحته 140 مترة فقط واثاث متواضع وراتب ياخذه من الحكومة وكشف عن ذمته المالية لاارصدة ولا اموال .

نحن نتسائل اذا مات احد سياسيوا او برلمانيو او رؤوساء الكتل من مختلف الطوائف والاحزاب او من الحكومة العراقية هل سيخرج الشعب العراقي عن بكرة ابيه بالملايين ليبكي ويغرف الدموع عليهم تاسفا لفقده ورحيله وخسارة العراق لهذه الشخصية ام ستلحقه اللعنات والسب والشتم لما قترفه من سرقة ونهب للاموال والارصدة وامتلاك القصور والفلل في دبي ولبنان وتركيا .

فهل سيتعض من له عقل وقلب وياخذ الدروس والعبر فان الدنيا دار زوال مهما عاش الانسان فيها فهو راحل وملاقي ربه اما بوجه ابيض ناصع واما الجحيم والنار والعذاب والخزي في الدنيا والاخرة انا وانتم في انتظار ذلك الحدث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك