المقالات

سياسيو العراق والرئيس الايراني ...... الدروس والعبر ؟

806 2024-06-01

 

هكذا اغلقت صفحة وايام الرئيس الايراني رئيسي ( رحمه الله) وترك كرسي الرئاسة وكرسي الحكم وترك الدنيا لاهلها ليحل محله من ذلك النبع الصافي من هذه المؤوسسة التي تنجب رجال دولة ورجال مؤوسسات وخاب ضن من قال بان ايران ستشهد اضطرابات ومظاهرات وفوضى وقتتال بين الناس ويعم الهرج والمرج فيها .

وتسارعت قنوات الفتنة وفضائيات الحقد والبغضاء تبث سمومها وتستضيف المحلليين السياسيين والاعلاميين ليشوه الحقائق ويصطنعوا الفرضيات ويقدموا ويؤخروا بما يحلوا لهم ويصفوا ايران بانها مقدمة على ازمة سياسية واقتتال وفوضى وتصارع على كرسي الحكم وقد تناسوا او نسوا بان ايران ومنذ قيام الثورة عام 1979 تعرضت لهزات عنيفة وغتيال قادتها وعلمائها ومفكريها والى التفجيرات في صميم الحكومة والبرلمان والمراجع الدين .

كل هذه الهزات والاضطرابات لم تؤثرعلى بناء هيكلية الدولة بل تخرج ايران من هذه المحن اصلب عودا فهي دولة الفقية دولة المؤوسسات الولادة للرجال والابطال رغم تكالب كل الاعداء عليها وتعرضها لحصار الدائم اكثر من 40 عاما عليها من قوى الشر والضلالة وبعد الحادث مباشرة خرج الامام علي الخامئني مطمئن الشعب الايراني ( اهدؤوا واطمئنوا كل مايحدث هو امر طبيعي لاننا نصعد الى القمة وكلما اقتربنا الى القمة ازدادت العواصف والرياح نحن على الطريق الصحيح لذلك اهدؤوا واطمئنوا .

كل العالم شاهد ومن خلال شاشات الفضائيات والتلفزة خروج الاف الناس الى الشوارع ومساجد العبادة بالدعاء والتضرع لسلامة رئيسي وبعد التاكد والاعلان عن وفاته خرج ملايين المشيعين من ابناء الشعب الايراني على اختلاف معتقداتهم وانتمائتهم ومذاهبهم وهم يبكون لفقده ورحيله هكذا هم القادة يزرعون الثقة والحب في قلوب الشعوب رغم الفترة القصيرة لتسلمة رئاسة الحكومة ان مازرعه الرئيس الايراني في قلوب الايرانيين قد حصده وهي رسالة واضحة لبا قي الحكام .

هكذا هم العضماء الذين يخلدهم التاريخ رئيسي ( رحمه الله ) هو واحد ممن سيخلده التاريخ عمل بجد واخلاص لايران ولشعب ايران في المحافل الدولية وعادل لايران مكانتها وهيبتها رغم الضغوت الامريكية فقد عاش في بيت بسيط مساحته 140 مترة فقط واثاث متواضع وراتب ياخذه من الحكومة وكشف عن ذمته المالية لاارصدة ولا اموال .

نحن نتسائل اذا مات احد سياسيوا او برلمانيو او رؤوساء الكتل من مختلف الطوائف والاحزاب او من الحكومة العراقية هل سيخرج الشعب العراقي عن بكرة ابيه بالملايين ليبكي ويغرف الدموع عليهم تاسفا لفقده ورحيله وخسارة العراق لهذه الشخصية ام ستلحقه اللعنات والسب والشتم لما قترفه من سرقة ونهب للاموال والارصدة وامتلاك القصور والفلل في دبي ولبنان وتركيا .

فهل سيتعض من له عقل وقلب وياخذ الدروس والعبر فان الدنيا دار زوال مهما عاش الانسان فيها فهو راحل وملاقي ربه اما بوجه ابيض ناصع واما الجحيم والنار والعذاب والخزي في الدنيا والاخرة انا وانتم في انتظار ذلك الحدث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك