المقالات

القصر الجمهوري لا زال مصدر القرار


 

بدء بناء القصر اثناء فترة الحكم الملكي في العراق، ليكون مقر اقامة فيصل الثاني، وهو ثالث قصر ملكي من حيث التسلسل، بعد قصر الرحاب وقصر الزهور. واكتمل البناء وافتتح رسمياً في اوائل الستينات اثناء فترة حكم عبد الكريم قاسم ولكنه لم يسكن في القصر وفضل الاقامة في مكتب وزارة الدفاع.أول رئيس جمهورية في العراق استخدم القصر كمقر اقامة له هو عبد السلام عارف، واخرهم وليست الاخيرة في هذا اليوم هي السفيرة الامريكية (آلينا رومانوسكي) .

يقال ان عدد موظفي السفارة الامريكية في القصر الجمهوري قرابة ثلاثة الاف وخمسمائة موظف ( حكومة عراقية امريكية مصغرة ) القرار بيدهم والظاهر منهم هو بخلاف المخفي .

واقعا ان سيادة العراق غير مكتملة لان هنالك قرارات تخص الشان العراقي لا تستطيع الحكومة العراقية اتخاذها بسبب القصر الجمهوري.

من المشاريع التي لا تخدم العراق بل تمس سيادته وتدل على تطبيعه المخفي مع الكيان الصهيوني هو انبوب النفط من البصرة الى العقبة ، نعم هذا المشروع خطط له سنة 1983 ولعدم توفر سيولة نقدية مع الحروب والحصار الذي سببها طاغية بغداد للعراق كان سبب التاجيل علما انه مخطط له لخدمة غير العراقيين ولا ينفع العراق اطلاقا .

المقاومة العراقية اعلنتها صراحة انها لا تترك هذا الانبوب يمر من العراق الى الاردن ( جار سيء) ، العراق له كلمة بخصوص غزة ليس ما هو عليه الان ولانه لا يملك القرار وحقيقة كلمة مؤلمة بمعنى الكلمة ، وها هو العراقي يعاني من الكهرباء وهو يعلم من هو السبب ولان الحكومة العراقية هي الشماعة التي يعلق عليها الاتهامات والتقصير وهذا ليس دفاعا عنها لكنه واقع .

ودور بريطانيا لا يختلف عن الدور الامريكي في التلاعب والضغط على العراق ليكون بهذه الحالة الضعيفة وقلة حيلة اليد .

هل يستطيع البرلمان العراقي اتخاذ قرار ليس رحيل القوات الامريكية فقط بل تغيير مكان السفارة الامريكية وعدم التدخل بالشان العراقي انا لا اقول قطع العلاقات ولكن لا باس بالعلاقات التي تحقق المصالح للطرفين مع احترام سيادة العراق .

عندما تصدر كتب عن الحرب الامريكية على العراق تظهر حقائق باعتراف اجندة امريكية ومسؤولين في البيت الابض بان لها دور في العبث بالقرار العراقي وانها تستخدم خلايا داعش للضغط على العراق ولان المقاومة فقط لا تخضع للقرار الامريكي فانها تكون مستهدفة وبالفعل استهدفتها اكثر من مرة وسقط شهداء ، علما بان المقاومة ليست عاجزة من استخدام القوة مع القصر الجمهوري وقاعدة عين الاسد وها هي اليوم تضرب الكيان الصهيوني في حرب غزة لكنها امهلت الحكومة والبرلمان في اتخاذ ما يحفظ للعراق سيادته وعدم التدخل بشانه .

لماذا لا يفعل العراق خط انبوب النفط عبر السعودية الى البحر الاحمر ، ام انه تم مصادرته من جهات اخرى . لماذا لا يكون انبوب النفط عبر سوريا ولبنان على اقل تقدير المساهمة في انعاش اقتصاد الدولتين ام لانهما ليسا بمستوى اساءة الاردن للعراق ؟

للعلم فقط وبمناسبة سقوط المحافظيم في لندن من التاريخ هذه الدناءة

سيرتسي خاما من قبيلة بامانجواتو الافريقية يقع في حب فتاة بيضاء هي روث ويليامز اثناء دراسته القانون في لندن واتفقا على الزواج ولم تعلم بانه امير مدينة بينشوانالاند في جنوب افريقيا ، هذا الزواج اغضب الحكومة البريطانية وحتى عم خاما لانه يكره الانكليز ، القصة طويلة لكنني اقتطف منها ما يخص ونستون تشرشل ، حيث اصدرت حكومة حزب العمال قرارا بنفي خاما خمس سنوات عن مدينته ، وكان في بريطانيا انتخابات وقد كانت دعاية وينستون تشرشل ( حزب المحافظين ) انه سيلغي قرار نفي خاما اذا فاز بالانتخابات ، وبالفعل فاز تشرشل بالانتخابات فجاء المندوب البريطاني ليبلغ خاما بان تشرشل الغى قرار نفيك لمدة خمس سنوات وجعله مدى الحياة

كيف تكون الدناءة والخباثة والحقد والدسيسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك