المقالات

الانهيار... ايمي سكاي (1)


 

هذا الكتاب تاليف ايمي سكاي البريطانية مستشارة الجنرال الامريكي اوديرنو ترجمة قيس العجرش صادر عن دار سطور ، الكاتبة نقلت ما رات وكانت بمنتهى الامانة لكنها ذكرت احداث حسب ما قيل لها ولانه كتاب مهم يتحدث عن حقبة زمنية من تاريخ العراق فانه سيصبح وثيقة لذا سجلنا بعض ملاحظاتنا على ما كتبت .

بداية عنوان الانهيار ماذا تقصد ؟ ان قالت انهيار القيم والاخلاق والضوابط لدى القوات الامريكية والبريطانية فهذا صحيح وان قالت انهيار المنظومة العراقية في الحكم فهذا بحاجة الى سؤال اخر يعقبه من هو السبب ؟

في بداية كتابها ذكرت امام لجنة تحقيقية بريطانية عند استجوابها هذا النص " لم يكن هنالك توصيف للعمل المناط بي لم يجر اخبارنا بتفاصيل عملنا لم اتلق اي اخطار يخبرني او يحدد لي عملي حتى حلول ايلول 1003 والى ذلك الوقت كنت ارتجل مفردات عملي كما اراها مناسبة "(ص25) .

هذا دليل واضح على الفوضى في ادارة ما بعد الحرب اولا اضافة الى ذلك هي ذكرت انها جاءت من بريطانيا الى البصرة ومن ثم ذهبت الى بغداد وبعدها الموصل وبعدها اربيل وبعدها كركوك في كل محافظة يقولون لها لا حاجة لنا بك هذا ثانيا ، فمن هو الذي استدعاها هذا ثالثا وذكرت انها جاءت من غير اوراق تسمح لها بالسفر ودخول العراق اي بمعنى جعلوا العراق ( فلات)

ذكرت معلومة اعتقد انها قراتها ومن غير تحقق نصها "خرج الشيعة في الجنوب والاكراد في الشمال في انتفاضة سنة 1991 استطاع طاغية بغداد القضاء عليها دون مساعدة قوات التحالف" ( ص87)

من قال لك دون تدخل القوات الامريكية ، بل هي من ساهمت وساعدت طاغية العراق في ارتكاب مجازر لم يشهد لها التاريخ الا عند الكيان الصهيوني، انا ابن العراق ونحن نرى صهاريج الوقود الامريكية في قاعدة الامام علي في الناصرية وهي تزود الطائرات المروحية العراقية بالوقود وبعلم شوارسكوف لكي تقصف الشيعة والاكراد ، القوات الامريكية وقفت على حدود بغداد وانا رايتها من جهة سلمان باك تمنع اي عراقي يدخل وبيده سلاح لغرض اقتحام القصر الجمهوري ، وتقولين لم تتدخل قوات التحالف ؟

ذكرت ان الادارة الامريكية عينت في البداية جي كارنكر هو المسؤول عن العراق ثم تم تغييره ببول بريمر ، لماذا لم تبحثين عن سبب تغييره ، وانت من يشيد بالشمال العراقي من حيث استقراره فهل تعلمين انها جاءت بادارة جي كارنكر ؟ هذا الرجل اجتمع في المعارضة في خيمة جنوب العراق قبل سقوط بغداد بيوم او يومين لكي يحافظ على الوزارات وتقسيم المهام وهذا لا يتماشى مع الغايات الامريكية لان الادارة الامريكية تؤمن بالفوضى ، فهل تعلمين ان سيارات الهمر هي من تقتحم ابواب مؤسسات ووزارات الدولة لكي يقوم بعض العراقيين بالسلب والنهب باستثناء وزارتين او ثلاث احداهما النفط والخارجية اعتقد.

ذكرت الكاتبة الاتي "كان احمد الجلبي قد اسقط من الخيارات يومها كانت الاخبار تتحدث ان المخابرات الايرانية كانت تتلاعب بالامريكيين عبر تمرير معلومات خاطئة لهم عن امتلاك العراق اسلحة دمار شامل" ص216 .

ان صح ما تقولين فيا ايران انت كم عظيمة لكي تتمسخري بامريكا ، ولان قولك باطل الا تسالين نفسك ماذا كانت تفعل لجان التفتيش في العراق وعلى راسهم العميل المزدوج للموساد وللـ سي اي ايه النقيب ديفيد كي هو من زود البيت الابيض بتقرير باطل عن اسلحة الدمار الشامل ، الم يظهر كولن باول في مجلس الامن وبيده الدليل المزيف على امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل ؟

ذكرت انه "وجه احد المسؤولين الامريكيين سؤالا مفاده لماذا لم يكن العراقيون بصورة خاصة والمسلمون بصورة عامة ممتنين لما تقدمه له الولايات المتحدة الامريكية اجابته ايمي ان امريكا تتحدث بشيء وتعمل شيء اخر تتحدث عن الديمقراطية والحرية بينما تقوم بغزو بلاد المسلمين وتساند الانظمة المستبدة ، صعق المسؤول من الجواب لانه ينظر كل من يتكلم عن امريكا بسوء هو شخص سيء " ص236

تحدثت الكاتبة بكل صدق وامانة وهذه الصراحة لا ترغب بها امريكا بل ان جواب المسؤول ان كل من يتكلم عن امريكا بسوء هو شخص سيء ، تنبهوا لهذا الحكم الذي هو وحتى هم عليه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك