المقالات

هيبة ركضة طويريج


 

كل انسان عندما يقوم بحركة تجمع روعة مشهدها وبداعة اثارها تاخذ ماخذا حسنا في نفوس الاخيار .

الشعائر الحسينية بعض منها تكون محل نقاش بين منتقد ومؤيد ولكل جهة رايها ، وحتى زيارة الاربعين هنالك من حاول النيل منها لا سيما ممن تلبس بلباس الدين ، وكل الشعائر يطلب المعترض نص من المعصوم على اقامتها .

اما ركضة طويريج فالكل يعلم لا نص عليها وانها بدات سنة 1305 على يد مؤسسها السيد صالح القزويني ( 1208 ـ 1306) وبدات تتطور شيئا فشيئا منهم من يقول بدات 1295 ومنهم يقول 1305 ، بالنتيجة بدات على يد مؤسسها ، ولكن انا اعتقد لها رمزية رائعة هذه الشعيرة وبالنص والاستدلال .

روى عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال : ( إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة ليري المشركين قوته ) اي هنالك علامات بين الصفا والمروة وضعت مؤخرا طلب فيها النبي محمد (ص) من المؤمنين الهرولة لانه سمع المشركين يتهمون المؤمنين بالضعف، ولان الركض او الهرولة دليل قوة . وبالفعل اوصى رسول الله المسلمين بالهرولة لمسافة معينة بين الصفا والمروة يعلمها الحاج او المعتمر ومن لم تسنح له الفرصة اسال الله ان يحقق له ذلك ، هنالك ضوء اخضر بعد الربع الاول من المسافة بين الصفا والمروة وضوء اخر في الربع الاخير فبين هذين الضوئين يقوم الحاج بالهرولة .

اذن اصبح لدينا اول مزية لركضة طويريج وهي القوة بدليل الركض .

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "من مشى إلى مسجد من مساجد الله عز وجل، فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات

عن الصَّادق ( عليه السَّلام ) : " مَنْ مَشَى إِلَى الْمَسْجِدِ لَمْ يَضَعْ رِجْلَيْهِ عَلَى رَطْبٍ وَ لَا يَابِسٍ إِلَّا يُسَبِّحُ لَهُ إِلَى الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ .

وعليه السير الى المسجد له ما له من حسنات واجر عظيم عند الله عز وجل فكيف اذا كان السير الى ضريح الحسين عليه السلام ؟

من هنا ركضة طويريج جمعت القوة والاجر ، وحتى ان لمن اقامها يشعر بايمان مطلق بنهضة الحسين عليه السلام بل لها دلالات لمن يشاهد الراكضين تجعله يبحث عن تاريخ الحسين عليه السلام .

في امريكا وفي بعض ولاياتها والدنمارك والمانيا شاهدت افلاما لشيعة امير المؤمنين بل لاقول للمسلمين نعم انهم في الغربة اخوة ، حددوا نقطتين بين مركز تجمعهم جامع او مركز ثقافي ونقطة اخرى لمسافة معينة حيث يتجمعون فيها بموعد محدد ويبداون بالهرولة الى النقطة الاخرى .

تعلمون مسالة الركض في شوارع الغرب رياضة يمارسها الجميع لكن طبيعة وتجمع المسلمين لممارسة الركض جعلتهم في تعجب واستفسار والحديث عن من اهتدى للاسلام كثير وانا شخصيا التقيت ببعضهم في العتبة الحسينة المقدسة ايام زيارة الاربعين .

من هذا المنطلق علينا ان نحسن اختيار ماهية جهودنا لنشر الوعي وتعريف العالم بنهضة الحسين عليه السلام ، فكل شعيرة يؤديها المسلم ليسال نفسه ماذا بعد ذلك ؟

مثلا لو قام شخص بحمل طابوق وسمنت وحصا ورمل وحديد وسئل ماذا تفعل ؟اجابهم يريد ان يبني بيتا ليسكن فيه او يبني جامعا او مسكنا لفقير

وبعد انتهائه من حمل مواد البناء يمر الناس يوميا ليروا متى يبدا بالبناء واذا به لم يبن اي شيء لظروف معينة ، الا يقول من علم بهذه الجهود بانها هباء منثورا ولم تؤدي الغرض منها ؟ الا اذا تم البناء سيقولون فلان جمع مواد البناء وفلان بنى البناء .

هكذا يجب ان نفكر في اعمالنا فالنتيجة المرجوة هي لجهتين مهمة الله والمجتمع ، هل يرضي الله هذا العمل ؟ وبالنتيجة يرضاه الله اذا ترك اثرا من اجل الاسلام او التزم بامر صدر عن الله عز وجل ، واما تاثير العمل لخدمة المجتمع فان له دلالات رائعة تجعل من يستفيد من هكذا عمل يسال كثيرا عن الاسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك