بقلم بدر جاسم
صوت يهز الضمائر، ومشهد تراه القلوب قبل العيون، حيث لا يخفيه إعلام مأجور، ولا تغطيه مكائد المبغضين، أنها مسيرة الأربعين التي تعد إحدى ثمار ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) مسيرة عطاء مُعمدة بالدماء يُسمع بين جنباتها صوت الحسين يصدح عبر التأريخ متحديا الظلم والظالمين بي ( هيهات منا الذلة ) وإن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
زيارة الاربعين، مظاهرة مليونية لإثبات الهوية الإسلامية، التي تسعى المنظمات المدنية لتشويهها والتأثير عليها لضرب منظومة القيم الإسلامية ، لذا جاءت هذه المسيرة لتجرف معها كل المؤامرات والدسائس ولتقول نحن هنا، نحن حسينيون ما بقينا، ولتسحب البساط من تحت اقدام كل اعداء الدين والمذهب.
مسيرة الأربعين تكسر كل القيود التي تفرق وتباعد بين المؤمنين، فلا حدود، ولا قومية، ولا لغة تعلوا فوق العقيدة، فقد وقفوا تحت راية الحسين الحمراء، التي تعني إن النزال مستمراً، فيزيد العصر لازال يقتل الابرياء، وما النتن ياهو المجرم الذي يقتل أطفال ونساء وشيوخ غزة اليوم بلا ذنب سوى أنهم مسلمون ألا مثالاً صارخاً على ان دوامة الظلم مستمرة ويزيد يشهر سيفه، في قبالة ذلك تجد الحسين ثائراً في نفوس الاباة والاحرار التي تُخرجهم مجالس عزائه، وهم الذين يقفون اليوم بوجوه الذين تلطخت أيدهم بدماء الأبرياء، إنهم احفاد ابي الاحرار الحسين في المحور .
شعار زيارة الأربعين لهذا العام "كربلاء طريق القدس" فالآن يقف أبناء الحسين وجهاً لوجه أمام الكيان الصهيوني، والداعمين لإجرامهم وطغيانهم، فكربلاء المقاومة والتضحية والصمود والصبر هي طريق تحرير القدس، إن السائرين للإمام الحسين ينتظرون من يُنهي الظلم، لتشرق شمس العدالة على يديه، ذلك هو الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الذي ترفع إليه التعازي والشكاوى والحاجات، فهو إمام الأمة وأملها، الذي تنتظره.
رسالة الزائرين تقرأ بكل اللغات، وتبث بكل الاتجاهات، لتوصل إلى الجميع، بأن الحسين (عليه السلام) لم يمت فهو باق على مدار الليالي والايام، يقض مضاجع الطغاة، وما زالت المنازلة مستمرة
https://telegram.me/buratha