المقالات

مؤسسات لتخريج البطالة


 

لم احصل على رقم دقيق لعدد الجامعات والكليات الاهلية التي يكون خريجيها بنفس مؤهلات خريج الحكومية بالنسبة للمعترف بها لكن المشكلة هل لدينا نقص في الكليات حتى تكون هنالك اهلية ؟

بعضهم يعزو السبب الى ان بعض الجامعات الاهلية رصينة في تدريسها وحصلت على تقييم دولي ، وهذا جيد وبعدما تتعب الجامعة على الطالب وان كانت باجرتها ويتعب الطالب للحصول على الشهادة ثم ماذا ؟

الموضوع الاخر الذي يستحق الحديث طلبة الدراسات العليا ، المفروض ان من يتقدم لنيل الماجستير والدكتوراه يكون لديه تخصص في البحث عن ما يرغب به لكي يصل الى درجة عليا من الكفاءة بالتخصص الذي اراده ، اما ان يحصل على الشهادة العليا ويخرج للتظاهر مطالبا بالتعيين او العمل عامل وعندما يسال عن شهادته يقول ماجستير او دكتوراه .

هكذا امور لا تجعل للشهادة مكانتها وتتحمل الحكومة العبء الاكبر من الاسباب ، ففي الوقت التي تسمح لافتتاح مدارس وجامعات اهلية وتحصل على ضرائب منهم فلماذا لا تحث على تاسيس مشاريع انتاجية وفق تخصصات الطلبة الخريجين ؟

في الغرب تقوم شركات استثمارية بتمويل الجامعات وفق شروط معينة وهي من تقوم بتهيئة فرص عمل للطلبة كذلك وفق شروطها ويصبح الطالب اداة من ادوات الشركة بالتعاون مع الجامعة .

في العراق ايام السبعينات والثمانينات اذكر ان وزارة الدفاع العراقية تنتقي الطلبة الاذكياء في الجامعة خصوصا الطب والهندسة وتتكفل بمصاريفهم وتقوم بتعيينهم ضباطا لديها وبهذا تحصل على الكفاءات .

الان في العراق ليس من الضرورة ان تكون متميز في كليتك حتى تحصل على وظيفة بل طرق اخرى اغلبها محفوفة بالفساد ليحصل على وظيفة من هو ادنى من الطلاب المتميزين .

تفكير الطالب اليوم بالكلية التي يحصل على وظيفة بشهادتها ولا يفكر بطموحه العلمي ، مثلا مجال الطب ، او الصيدلة التي جعلت خريجيها يفتتحون صيدليات حتى في الازقة دون ضوابط من حيث المكان.

من جانب اخر هي اصلا الحكومة تعاني من تخمة بعدد الموظفين العاطلين داخل مؤسساتها اي باختصار بطالة مقنعة صرف رواتب دون الحصول على انتاجية ، وقد شكت مرارا وزارة المالية من الارقام المغولة لرواتب الموظفين ، ولا اعلم ان حلت كارثة بالنفط كيف ستتصرف الحكومة ؟.

هنا لابد لنا من الاشادة بفرص العمل التي اتاحتها العتبات وخصوصا عتبات كربلاء المقدسة وان كان فيها الكثير ممن يعمل ليس بتخصصه ولكن افضل من ان يكون عاطل او عامل لا يعلم غدا سيعمل ام لا .

الكليات الاهلية وحتى المدارس الاهلية مشاريع استثمارية بارباح فاحشة نعم ارباح فاحشة وقد اطلعت على حسابات بعضها يفتتح مدرسة ثانوية في بناية مستاجرة ايجارها قرابة (30 ) مليون خلال ثلاث سنوات يشتري بناية بارقى مكان بسعر مليار ونصف عدا الترميمات لتكون مدارس ابتدائية وثانوية ، كم هي الارباح ؟

وكذلك الجامعات والكليات الاهلية التي تبدا باستئجار بناية ثم تشتري ارضا وتبنيها وفق مواصفات الجامعات ، اي بمعنى اقساط الطلبة تكفي لمستلزمات الدراسة والايجارات ورواتب الاساتذة ودفع الضرائب وربح صاحب المشروع هذا الربح مكنه شراء بناية باكثر من مليار .

في بلدي غرائب وعجائب ، البطالة متفشية والايدي الاجنبية العاملة في العراق اكثر من البطالة ، ويمنع عمالة الاطفال بينما تجد في بلدي الذي يعاني من البطالة اطفال اقل من عشر سنوات يعملون حتى في الحي الصناعي ، وليس هذا فقط بل تجد من ذوي الاحتياجات الخاصة عزيز النفس يعمل لكي يحصل على قوت يومه ،يقابله بكامل صحته يحصل على راتب عاطل عن العمل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك