المقالات

نتنياهو ومستنقع الجبهات الستة..!

565 2024-10-14

احمد نعيم الطائي ||

لاتختلف حكومة نتنياهو عن بقية حكومات الكيان الصهيوني السابقة بقناعاتها الجازمة بان المواجهة او الحرب مع العرب هي انتصار مسبق لها مهما توحدت الارادات العربية سياسياً وعسكرياً واقتصادرياً،

لذلك جاء قرار العدوان الصهيوني المتفرد بالرد الوحشي على غزة مستنداً بأطمئنان على هذه القناعة والاعتكاز على الدعم الاميركي والغربي.

ان تغيير مسار هذا العدوان واحداث تخلخل في موازين القوة المتفردة في الحرب على غزة جاء بعد دخول الجمهورية الاسلامية الايرانية المعركة ودعمها لمحوري المواجهة مع الكيان “فصائل المقاومة الاسلامية في غزة وحزب الله وبقية فصائل المقاومة في العراق واليمن التي تشتبك مع العدو عن بعد “.

هذه الجبهات القتالية الستة المترامية للمقاومة الاسلامية التي تنطلق من (الجمهورية الاسلامية وغزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا) اصبحت تشكل محاور قتال صلبة دفعت “نتنياهو” للسقوط في مواجهة غير متوقعة كانت تستند على حسابات الحرب التقليدية مع العرب ، مما جعلته يندفع بهستيرية منفلتة بارتكاب حماقات سياسية وهجمات وحشية انتقامية لم ولن تحقق له انتصاراً على الارض ولا مستقبلاً سياسيا مرتقباً، على الرغم من انه يخوض حرب غير متكافئة.

ان سياسة “نتنياهو” الغاطسة في دوامة هذه الحرب المترامية المستنزفة تشير الى اصراره على اطالتها لحين ايجاد سبل تحقيق له نصراً افتراضياً ينقذ مستقبله السياسي والوجودي،

امام هذا الاصرار توحدت ارادة محاور المقاومة الاسلامية بتغييرها لمسار المواجهة مع العدو عبر توجيه ضربات نوعية استثنائية غير متوقعة طالت ولاول مرة في تاريخ الحروب مع الكيان قواعده العسكرية والصناعية ومقاره الاستخبارية ومنشآته الحيوية،

فضلاً عن جعلها حرب استنزاف طويلة سترغم بالقريب العاجل الكيان على اعلان وقف العدوان والتسليم بواقع جديد يفرض توازن في موازين القوة بالشرق الاوسط والعالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك