المقالات

ماهي سياسة العراق امام الصراع الاقليمي ؟!

2074 2024-11-04

سياسة العراق هي بين التوازن والدور الوسيط

لذلك تمثل سياسة العراق امام الصراع الإقليمي تحديًا كبيرًا ومعقدًا .

 فالعراق بوصفه دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة ، وموقع جيوسياسي استراتيجي ، يقع في قلب الصراعات الإقليمية المتعددة .

 لذلك الحكومة العراقية تذهب الى تحقيق توازن دقيق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية ، مع السعي إلى ان تکون الوسيط لحل الخلافات الإقليمية.

أبرز ملامح هذه السياسئ هی السعي إلى التوازن لذلك تحاول الحكومة العراقية تحقيق توازن في علاقاتها مع الدول الإقليمية ، مثل (إيران والسعودية وتركيا) وذلك لتجنب الانجرار إلى صراعات مباشرة ، وحماية المصالح الوطنية العراقية.

يرى العراق الدور الوسيط  أن موقعه الجغرافي وتاريخه يجعله مؤهلاً ان یکون هو الدور الوسيط في حل الخلافات الإقليمية ، خاصة بين دول الجوار .

تسعى الحكومة العراقية الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول ، بغض النظر عن الخلافات السياسية ، لاجل تعزيز الاقتصاد العراقي وجذب الاستثمارات .

كما ان الحكومة العراقية تؤكد الحفاظ على السيادة الوطنية واستقلال قرارها ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بل هي طرف وسيط ومهم في المنطقة عموماً .

لو نلاحظ التحديات التي تواجه هذه السياسة هی التداخل بين الصراعات الداخلية والخارجية  غالبًا ما تتداخل الصراعات الداخلية في العراق مع الصراعات الإقليمية ، مما يزيد من تعقيد الوضع .

وهذا بسبب الضغوط الخارجية لذلك يتعرض العراق إلى ضغوط متعددة من قبل القوى الإقليمية والدولية ، مما يجعل العراق من الصعب اتخاذ قرارات مستقلة .

لذلك الاختلافات السياسية الداخلية حول كيفية التعامل مع القوى الإقليمية ، هذا مما يعيق اتخاذ قرارات واضحة.

اما أسباب تبني العراق لهذه السياسة » هی لأجل الحفاظ على الاستقرار لذلك يسعى العراق إلى الحفاظ على استقراره الداخلي ، وتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة .

تلك الأمور التي يؤمن العراق بأهمية التعاون بها هی التعاون الإقليمي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية لإعادة إعمارالبلاد والبنى التحتية وغيرها وتنويع مصادر الدخل .

اما مستقبل سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي يعتمد على العديد من العوامل منها:

1-  تطور الأوضاع الإقليمية : أي تغييرات جوهرية في التوازنات الإقليمية ستؤثر بشكل كبير على سياسة العراق .

2-  الاستقرار الداخلي: یحقق شيء كبير و سيمكنه من لعب دور أكثر فعالية في المنطقة .

3-  نجاح الإصلاحات الاقتصادية: ستزيد من قدرته على التعامل مع التحديات الخارجية .

 

لذلك لا اريد ان اطيل على القارئ 

أن سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي هي سياسة معقدة ودقيقة ، تتطلب من الحكومة العراقية اتخاذ قرارات صعبة وحكيمة لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والمصالح الإقليمية، والحفاظ على السيادة الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، هي أهداف أساسية لهذه السياسة ، فالعراق ان شاء الله سيكون عراقاً شامخاً واستراتيجياً لتحقيق ماهو فيه خير لشعبه والمنطقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك