المقالات

الى قادة النصر العراقي الكبير

239 2025-01-02

يا قادة النصر العراقي الكبير، 

يا كواكب السماء التي لا تأفل،

أعدتم نبض الأرض 

حين توقف خوفًا، 

وزئيرها 

حين أسكته الظلم.

كنتم المشاعل التي شقت عتمة الوطن، 

أرواحكم أشرقت كفجر أبدي،

لا تغرب شمسه ولا ينطفئ نوره.

تركتم الدنيا كمن يترك قيدًا خانقًا، ورفعتم أرواحكم كراياتٍ تخفق

في وجه العواصف، 

تمضون بثباتٍ والجبال من خلفكم ترتجف.

كنتم السيوف التي قطعت أيدي الظلام،

وكنتم الدرع الذي ارتدّ عليه كيد الإرهاب حتى احترق بناره.

يا من وطأتم الجراح 

بأقدامٍ من يقين،

وسكبتم دماءكم الطاهرة 

كغيثٍ أعاد للأرض خصبها،

كل قطرة من دمائكم 

كانت بذرةً للأمان،

كل نبضة كانت وعدًا بأن الليل سينتهي،

وأن الوطن سيعود يتنفس الحرية، وسيزهر بأمان أطفاله.

أنتم الأوتاد التي أسست بنيان الكرامة،

قلوبكم لم ترتجف حين ارتعدت الجبال،

وأقدامكم لم تتراجع حين صرخ الطغاة.

أنتم من أعاد للأرض إيمانها، 

وأوصل للسماء دعاءً مستجابًا.

بفضل الله وتضحياتكم، 

عادت البيوت تتنفس الأمان،

وعاد الوطن يزهر كروضٍ أعادته يد العناية.

أرواحكم اليوم تحلق في ملكوت الخلود،

كطيور نورانية تحمل عبق الإيمان ونداء الكرامة.

أنتم الأفق الذي لا يحده غروب،

والشعلة التي ستبقى تضيء دروب الأمة.

سلامٌ عليكم يا أرواح الطهر،

يا من حولتم الألم نشيدًا للوطن،

وجعلتم من الفقدان درسًا لا يُنسى في الإباء.

دماؤكم الطاهرة هي الميثاق الذي لا يُساوم،

هي الراية التي لا تُخفض، 

هي الوصية المحفورة

في القلوب أن لا نساوم على أرضٍ روّيتموها بدمائكم.

ومن يمد يده لمن خان ترابكم، 

خان السماء التي شهدت بطولاتكم.

الخيانة هي سقوط أبدي في ظلمة العار،

ومن صافح قتلتكم، 

صافح الخزي نفسه.

أنتم العدل الذي لا يقبل الظلم،

أنتم الحرية التي لا تنحني،

وإن عاد العدو لإجرامه،

سيكون أبناء الوطن أسودًا تهدر في وجهه،

وأرواحًا تفدي الكرامة كما تفدي الإيمان.

لأن الأرض التي شربت دماءكم الزكية،

لن تسقط، ما دام في الأمة قلب ينبض بحب الله والوطن.

 

كتبه

السيد عبد القادر الآلوسي

مدير عام المديرية العامة لمكافحة

الإرهاب الفكري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك