المقالات

وقفت الحرب ولا زال ابو عبيدة ملثما


 

قبل ساعات من وقف اطلاق النار قامت قوات الاحتلال بقتل (24) امراة و(19) طفلا فلسطينيا على ماذا يدل هذا ؟ صحيفة هارتيس العبرية تقول دليل على تعطش نتن ياهو للدماء .

غزة تعيش الان اجواء اكتسبت معنوياتها بسبب اكثر من خمسين الف شهيد ومئة جريح بالرغم من ذلك ملأوا شوارع غزة افراحا واعراسا .

لحظات يعيشها ابناء غزة اولا ومن ساندهم ثانيا ايران لبنان اليمن وما ادراك ما اليمن والعراق وكل شريف في العالم يشعر بنفس شعور ما حققته المقاومة .

هل الايام (371) اسطورة ؟ انها تاريخ تتجلى فيها كل صور التضحية والصمود والعقيدة قد الكلمات لا تفي حقهم ولكن تصوروا المشهد وكانك في وسطهم .

وقفت الحرب وخرج ابو عبيدة بلثامه الذي اصبح ايقونة البطولة وصدق الخبر وايقونة الرعب للحكومة الصهيونية ، لا زال ملثما هو وكل مقاتلي غزة بكل فصائلها الابطال ، انا اعلم ان هذه اللحظات لحظات سوداوية بوجه نتن ياهو وقد تكون اكثر بوجه محمود عباس والسيسي وعبد الله ، لكنها ستبقى علامة شرف بوجه اصحاب الدماء ووصمة عار بوجه الجبناء .

قالوها منذ اليوم الاول من الطوفان لا يمكن لحماس ان تنتهي ، لا يمكن لحماس ان تتنازل ، بل المضحك ان نتن ياهو عرض خروجا امنا للشهيد النادر ببطولته يحيى السنوار والان بعد وقف اطلاق النار هو يبحث عن خروج امن .

دروس وطروس من حماس ستبقى خالدة في النفوس وستبقى ملاحمكم هي دروس نادرة بكل تجلياتها العسكرية التي حق على كل الاكاديميات العسكرية دراستها جيدا وتنصيب المقاتلين الغزاويين اساتذة عليكم لتتعلموا منهم الا شيء واحد هو ذاتي لا ياتي بالتعليم هي علاقة المقاتل بارضه فهذه اصرة لا يمكن لاكبر قوة قطعها لان البطل اما يحتضن الارض او تحتضنه الارض، غير ذلك لا يكون .

تتناقل كل وسائل الاعلام لحظات تبادل الاسرى لحظات لا يفهم احاسيسها الا اصحاب الشان ، تخيل المشهد لا تمر مرور الكرام على الخبر تامل جيدا كيف حافظوا على ما تبقى من الاسرى ؟ من اين سيخرجون والى اين سيذهبون وكيف للباقي يحفظون ؟ هذه الارض الصغيرة التي ما من متر مربع الا وعلي قذيفة او شضية وعند انتهاء الحرب خرجوا من تحت معشوقتهم الارض منتصرين

نعم لازال ملثما ابو عبيدة وهذا دلالة واضحة على غدر الكيان الصهيوني لانه ليس صاحب عهد ومواثيق والقران ذكرهم كثيرا بنكثهم العهود ، نعم نامل ان نرى وجه هذا البطل الذي ليس لديه الا لسان ناطق فكان المطلوب المهم للاحتلال لانه جعل لياليهم ارق ولا يعرفون عنه الا عيونه وصوته.

العالم انشغل بكل ما يصدر عن غزة وتجاهل البيت الابيض وترامب لان غزة هي الاهم ، وهنا اريد ان اقولها بالم الحديث عن ثلاث اسيرات مستوطنات غاصبات لاراض فلسطينية اخذ صداه ومداه ولماذا لا يكون هنالك حديث عن محاسبة من تسبب بهذه الماساة ؟ محاسبة من قتل اكثر من خمسين الف بريء امراة وطفل من فلسطين ؟

انه ملثم والعالم يعيش هذه اللحظات الرائعة وحكومة الكيان ومن معها من ارهابيي البيت الابيض يفكرون بعمل ارهابي بعد ما تتم عملية اطلاق السراح سيبدا اطلاق النار ، انا لست متشائما ولا آمل ذلك لكن التاريخ يحدثنا بان الصهاينة والامريكان لا كلمة لهم، لا عهد لهم، وليبق ابو عبيدة ملثما وحتى اسمه ملثم .

ختاما تحية خاصة ليحيى السنوار والسيد حسن نصر الله ومن معه من قادته واسماعيل هنية والسيد صالح العاروري ، ولا انسى السيد ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته والبقية الباقية من الشهداء قادة وجنود بل الجنود كلهم قادة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك