المعروف ان تركيا دولة اسلامية وهذا يعني هنالك التزامات اسلامية معتمدة ضمن دستور تركيا تنعكس على تصرفات الحكومة داخليا وخارجيا ، وتركيا تتغنى بتاريخها العثماني باعتبارها احتلت مساحة واسعة من العالم وحكمتها قرابة خمسة قرون ، وما يخص احتلالها للدول العربية فانها كانت تعتمد على الدين الذي استخدمته افيون ، نعم للدين سلطة على عقول الناس ممن يؤمن به من غير تعقل .
ولكن في نهاية المطاف رفضت خلافتهم الاسلامية كما يدعون من قبل الشريف حسين بتعامله مع الانكليز للخلاص من العثمانيين لاجل القومية أي العرب ،والنتيجة خيانة الانكليز للشريف حسن ، بينما العراق والشيعة خصوصا قاتلوا الى جنب العثمانيين نصرة للاسلام وليس للعثمانيين والنتيجة كانت الهزيمة للعثمانيين،بل وعمدت على تاجيج الفتنة في النجف بتمكين جماعة عباس ابن نجم البقال ضد الانكليز ومهما تكن النتيجة في في صالحها ان قتلوا الشيعة او تمكنوا من الانكليز .
واما الوثائق العثمانية الصفوية فانها تتحدث عن تاريخ طائفي قح بل من فرماناتهم يمنع زواج الشيعي او الشيعية من السني ، وهم من قاموا بجزرة نجيب باشا في كربلاء ، وهم من تركوا كربلاء والنجف لهجمات الوهابية.
كما هو معلوم ان الدولة العثمانية كانت مع المانيا الهتلرية ، بينما كانت استنبول صندوق بريد لايصال المعلومات لبريطانيا ، وهذا يعني ان العثمانيين اما فاشلون او خونة ؟ وهذا جاء بحسب ما ذكره يونس بحري الذي ينتمي لالمانيا الهتلرية ومسؤول الاذاعة الالمانية العربية (هنا برلين) يتحدث عن موظف تركي في الاذاعة اسمه (زكي اكرم) وكان اعرجا تم ضبطه من قبل امير البحر (كاناريس) اكبر شخصية استخباراتية المانية بانه جاسوس وبعد وصول المعلومات يقول بحري طلبوا مني السفر الى فينا وهناك سالت صديقي المسيحي (فرج ال توما) الذي كان يعشق العرب ويكره تركيا سالته عن (زكي) اجابني وبسرعة دون تردد قال الاعرج اكبر جاسوس ، وعند مراقبته من قبل الضابط الهتلري (الهر شابوي) عند مدخل القنصلية التركية في فينا ، وفي فندق امبريال تم حجزه وتفتيش حقيبته دون علمه ووجدوا فيها تقارير غاية في السرية ومعلومات عن كل العاملين مع المانيا بما فيها انا ، والتقرير( 63) في( 10 ديسمبر 1940) الذي يسلط الضوء على علاقة (الفوهرر والغوادوليو) و(الزعيم الاسباني فرانكو) لتوحيد مراكش وجعلها خاضعة لاسبانيا وهذه المعلومات ترسل الى بريطانيا وامريكا عبر استنبول طبعا اعادوا التقارير بعد استنساخها الى الحقيبة بطريقة محكمة لايمكن لاحد بان يعرف انها مفتوحة ( هنا برلين يونس بحري 243 ـ 246)
تركيا اليوم عضو في حلف الناتو الذي يرفض أي دولة لها نزعات ومعتقدات اسلامية ، وقد سبق لتركيا ان اعلنت وقوفها مع غزة ايام حصارها سنة 2005 وارسلت سفينة لفك الحصار الا انها لم تصل لانها كانت دعاية بالاتفاق مع الكيان، وعاد ليكرر اردوغان نفس المسرحية في ازمة غزة اليوم بينما كان الداعم الرئيسي لاقتصاد الكيان الصهيوني وقد شكروه لان تركيا المنفذ الوحيد لوصول الوقود للكيان الصهيوني، في تركيا يوجد 26 قاعدة عسكرية تابعة لأمريكا وحلف النايتو، وتركيا أول دولة إسلامية تعترف بإلكيان كدولة (في عام 1948)، ولديها سفارة صهيونية في انقرة وفي عهد اردوغان وقعت تركيا 60 اتفاقية مع الكيان وفيها قاعدتان صهيونيتان في قونية وأزمير وأعلى تبادل تجاري للكيان هو مع تركيا، وقد بلغ 9 مليار دولار سنة 2022 ، السائح الصهيوني يدخل تركيا بلا فيزا ،اكبر ثاني مصنع عسكري صهيوني عالمياً موجود في تركيا ، اردوغان الوحيد الذي حصل على ميدالية الشجاعة اليهودية من اللوبي الصهيوني في امريكا والوحيد الذي زار قبر ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وزار الكيان خمس مرات
في تركيا الاسلامية يسمح للمثليين باللواط وفيها شاطئ للعراة ويمنع تعدد الزوجات ودخل تركيا من الدعارة 4 مليار دولار ..
واخر ما قدمته للصهيونية هو تمكين الارهاب المدعوم منها على سوريا التي اصبحت مسرحا للعمليات الصهيونية في تدمير الالة العسكرية السورية وقد جعلت الكيان يسيطر على مساحات حدودية واسعة من سوريا هذا ناهيكم عن تدخلها بالشان الليبي وتمويل مليشيات قتلت ابرياء
https://telegram.me/buratha