ان مايجري هو استغلال من تلك الفوضى لتحقيق المصالح الاستراتيجية للكيان الصهيوني كما تُعَدّ الصهيونية عاملاً مؤثراً في إشعال الفتنة الطائفية في سوريا حيث تسعى إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة
فمنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 استغلت إسرائيل حالة الفوضى لتعزيز نفوذها مستفيدةً من تفكك الدول العربية المحيطة بها
هذه الفوضى المستمرة تُستخدم كوسيلة لإضعاف سوريا وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في المنطقة لصالحها .
لكن لو نلاحظ الفوضى في سوريا ومدى تأثيرها على النفوذ الإسرائيلي ، في ديسمبر 2024 أشار بعض الكتّاب إلى أن سوريا تعاني من فوضى عارمة وانتهاكات تُنفّذ بالتنسيق مع إسرائيل .
حيث تسيطر هيئة تحرير الشام على الوضع في بعض المناطق مما أدى إلى تفاقم الصراعات الطائفية وهو ما يخدم المصالح الإسرائيلية من حيث لا يشعر الشعب السوري بكل طوائفة .
كما أكدت بعض المراكز للفكر والدراسات الاستراتيجية في تقرير صادر في الشهر نفسه أن سقوط نظام الأسد قد يُمكّن إسرائيل من استغلال الوضع لتعزيز مصالحها في ظل استمرار الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد !!
لذلك مازال تصاعد أعمال العنف والفوضى الأمنية في الداخل السوري ولن تنتهي !!
لذلك الفوضى الأمنية في مختلف أنحاء سوريا حالياً حيث أوردت صحيفة روناهي في يناير 2025 أن الفوضى العارمة أدت إلى مقتل 420 شخصاً في أرياف حلب الشمالية والشمالية الشرقية بسبب أعمال عنف وتفجيرات
مما يعكس مدى التدهور الأمني الخطير .
وفي ليلة السابع من مارس 2025 تصاعدت أعمال العنف الطائفي في مناطق الساحل السوري حيث قُتل 28 عنصراً من قوات النظام الجديد في اشتباكات مسلحة ضمن سلسلة من الاضطرابات التي حققتها الصهيونية ولها دوراً في تأجيجها بهدف إضعاف البلاد وتقسيمها على أسس طائفية ، كما حدث في العراق وبعض البلدان الاخرى - كما الان صنعو من مسلسلات الفتنة ( معاوية ) هذه دراسة استراتيجية بعيدة الامد !!
وفي يناير 2025 اندلعت احتجاجات في منطقة سد تشرين ضد الهجمات التركية و”الجيش الوطني السوري” (SNA) حيث قُتل 5 مدنيين وأُصيب 15 آخرون جراء ضربات بطائرات مسيرة تركية استهدفت قافلة المحتجين !!
واستمرت هذه الاحتجاجات يومياً بمشاركة مجموعات من مختلف الأعراق والطوائف ، رغم استمرار الهجمات التي أدت إلى مقتل 24 محتجاً وإصابة أكثر من 240 آخرين .
اذاً المقاومة الشعبية السورية وتصاعد الصراع الطائفي كما حدث في ديسمبر 2024 هو تإسيس “المقاومة الشعبية السورية” كجماعة مسلحة موالية للنظام السابق عملها المعارضة ضد النظام الارهابي الحالي في سوريا وهذا النظام عو من حقق الطائفية في سوريا بين المذاهب ومنذ تأسيس هذه المجموعات المقاومة ضد العنف والطغيان والطائفية نفذت عدة هجمات ضد هيئة تحرير الشام وقوات أخرى ، مما أسهم في زيادة التوترات الطائفية داخل البلاد .
لذلك توحيد الصفوف لمواجهة المخططات الخارجية
ان تُظهر هذه الأحداث أن الصراعات الطائفية في سوريا ليست مجرد نتيجة لعوامل داخلية بل هي نتاج تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد. في ظل هذه التحديات من الضروري أن يتنبه الشعب السوري إلى هذه المخططات ويعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفتن الطائفية لضمان مستقبل مستقر وآمن للبلاد .
https://telegram.me/buratha
