المقالات

مرتزقة الشيشان في سوريا من زمان..!

766 2025-03-13

د. عبد الله علي هاشم الذارحي

المقاتلون الشيشان، احد ابرز المقاتلين الأجانب الذين انضموا الى جانب الجماعات الإرهابية للقتال في سوريا ونفذوا الجرائم بحق الشعب لتنفيذ أجندات لدول مختلفة، فكيف كان مسار هؤلاء المقاتلين؟.

 

منذ سنوات يشارك مقاتلون أجانب وأبرزهم القادمون من الشيشان دول أخرى من آسيا الوسطى للقتال ضد الشعب السوري.

 

تشكل مشاركة الشيشانيين في القتال في سوريا جزءاً من إستراتيجية مدروسة إستخدمت في العديد من النزاعات.

 

من روسيا إلى أفغانستان والعراق وليبيا ثم سوريا خاض الشيشانيون عدة حروب ولا زالوا متواجدين في سوريا حتى اليوم.

 

في العام 2012 ظهر المقاتلون الشيشان في سوريا ضمن فصائل متطرفة مثل “جند الشام”، و”جيش المهاجرين والأنصار”، و”هيئة تحرير الشام” وتنظيم “داعش”.

 

تحرّك المقاتلون الشيشان عبر قنوات استخباراتية دولية هي الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين وتركيا وبعض دول الخليج الفارسي وتم توظيفهم لخدمة إجندات محددة.

 

خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان أسست واشنطن ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) “شبكة الجهاد العالمي” وفتحت باب الإنضمام إليها للمقاتلين الأجانب والشيشان.

 

في العراق وليبيا وسوريا تم استخدام الشيشان عبر تسهيل تحركاتهم في الفترات التي عملت فيها القوى الغربية على تقويض أنظمة معادية لها.

 

أصبحت تركيا منذ الحرب الشيشانية الثانية محطة رئيسية لإستقبال المقاتلين الشيشان الفارين من الحرب وأقاموا فيها وتم تسهيل تحركاتهم.

 

في سوريا لعبت أنقرة دوراً بارزاً في فتح الحدود لعبورالمقاتلين ودعمتهم لوجستياً وعسكرياً خاصة بين 2012 و2016، وإنضموا إلى الفصائل المسلحة.

 

تجسد دور بعض دول الخليج الفارسي بالدعم المالي واللوجستي لفصائل تضم شيشانيين في سوريا ضمن استراتيجية دعم الجماعات المسلحة التي تقاتل الدولة السورية.

 

لعبت بعض الجمعيات “الخيرية” دوراً كبيراً في تمويل انتقال المقاتلين الشيشان إلى مناطق النزاع تحت غطاء دعم “الجهاد” أو “الإغاثة”.

 

من خلال الوقائع والإحداثيات، تم تكليف الشيشانيين بإرتكاب المجازر بحق المدنيين وتنفيذ عمليات وحشية دون إعتبارات أخلاقية او خوف.

 

بهدف تهجيرها أو تحطيم معنوياتها تعتمد استراتيجيات بعض الحروب على استخدام مقاتلين أجانب كأدوات لإرهاب المجتمعات المستهدفة.

 

يتم إعادة تدوير المقاتلين الذين خاضوا حروباً في ساحات أخرى وزجّهم في المعارك وفق حسابات الدول التي ترغب في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

الجهات التي سهّلت نقل المقاتلين الشيشان إلى سوريا هي نفسها التي كانت على صلة بهم في حروب سابقة..

 

ما يحدث في سوريا ليس مجرد امتداد للحرب الداخلية بل مخطط أوسع لإعادة تشكيل المنطقة عبر استخدام أدوات مألوفة من الحروب السابقة.

 

المقاتلون الشيشان في سوريا جزء من استراتيجية يتم تحريكها وفق المصالح الدولية والإقليمية..” وماخفي اعظم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك