علي جاسب الموسوي
اعتقال أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول وأبرز منافسي أردوغان، لم يكن مجرد إجراء قانوني، بل خطوة استبدادية تهدف إلى سحق المعارضة وسط انهيار اقتصادي يضرب البلاد .. الليرة التركية تتهاوى، والأسواق تشهد حالة ذعر، مما ينذر بموجة غضب أعنف قد تمتد إلى سائر المحافظات.
المظاهرات التي اندلعت في إسطنبول ليست سوى بداية، فهل يلجأ أردوغان إلى قمعها بمرتزقة الجولاني، كما فعل في سوريا؟ خياراته باتت محدودة، إذ يواجه عزلته داخلياً وخارجياً، بينما اقتصاد بلاده ينهار تحت وطأة ديونه وسوء إدارته.
على الصعيد الدولي، فإن هذه التصرفات الاستبدادية ستؤدي إلى عزلة قوية لأردوغان على الساحة العالمية، حيث ستواجه تركيا انتقادات شديدة من القوى الغربية والمنظمات الحقوقية ... هذا القمع المتزايد من قبل نظامه سيعزل تركيا عن المجتمع الدولي، ويُفاقم من تحدياتها السياسية والاقتصادية.
التاريخ أثبت أن الأنظمة القمعية التي تقمع شعبها بدلاً من حل أزماتها الاقتصادية، لا تنجو طويلاً ... فهل تكون هذه بداية النهاية لأردوغان؟ الأيام القادمة ستكشف إن كانت تركيا تتجه نحو استعادة الديمقراطية، أم أنها تسير إلى فوضى لا تحمد عقباها.
https://telegram.me/buratha
