صباحًا أقدم أردوغان على اعتقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي يعتبر منافس أردوغان الرئيسي على رئاسة الجمهورية.
تُظهر جميع استطلاعات الرأي منذ سنوات تقدّم أكرم إمام أوغلو على أردوغان ولذلك اعتبر الجميع أن المعارضة التركية أخطأت بعدم ترشيحه في الانتخابات الرئاسية الماضية.
اعتقال أكرم إمام أوغلو جاء بناءً على اتهامات تتعلّق بتزوير شهادته الجامعية وتهم فساد ودعم للإرهاب (حزب العمال الكردستاني).
كما قام أردوغان باعتقال العشرات من قادة المعارضة اليوم بتهم مماثلة.
اعتبر أردوغان أن الفوضى في المنطقة وانشغال الجميع بها والتمدّد التركي في سوريا وعودة أنقرة للمنافسة الاقليمية من بوابة نفوذها في سوريا سيؤدّي إلى احتواء الحادثة، وبالتالي فيحسب أردوغان كانت هذه اللحظة هي الأمثل لعزل منافسه الرئيسي وإلغاء التهديد السياسي الرئيسي في وجهه في الداخل التركي.
بعد الاعتقال بدأ الأتراك بالدعوة على وسائل التواصل للنزول إلى الشارع، ولذلك قامت السلطة بحجب وسائل التواصل في تركيا خوفًا من ردّة فعل لا يمكن احتوائها.
رغم ذلك نزلت أعداد ضخمة إلى الشارع ضد سلطة أردوغان. فالمعارضة التركية تملك ما يقارب 50% من الشارع التركي.
حاليا، هناك أعداد كبيرة في الشوارع التركية، ولكن هناك الكثير الكثير من الأخبار غير الصحيحة التي يتم نقلها (مثل موضوع الانقلابات في الجيش ومغادرة أردوغان لتركيا).
الوضع في تركيا ليس بسيط ولكن ما تزال الأمور في بدايتها وعلينا أن نراقب إذا كان سيستطيع أردوغان احتواء الوضع أو ستنجح المعارضة أخيرًا بالإطاحة بالرئيس التركي،
وهذا يتطلّب قطعًا دعمًا غربيًا.
مع الأخد بعين الاعتبار أن أردوغان يملك العديد من أوراق القوة في الداخل التركي وبالتالي فإن مهمة المعارضة ليست سهلة أبدًا، ولكنها ليست مستحيلة.
من جهة اخرى .. إنشقاقات ضمن الجيش التركي في قواعد عسكرية في إسطنبول وإزمير
الوضع بتركيا غير مستقر مظاهرات و اعتقالات
في يوم واحد خسرت تركيا 8 مليار دولار حسب بلومبيرغ
تم بيع 8 مليارات دولار من احتياطيات البنك المركزي التركي اليوم، وبحسب رويترز، باع البنك المركزي التركي 10 مليارات دولار.
والانهيار كبير لليرة التركية وما زال الانهيار يرعب المشهد
https://telegram.me/buratha
