المقالات

لماذا لا تكون امريكا دولة منزوعة السلاح ؟!


 

دائما كل من لا يحسن استخدام السلاح يمنع من حمله وكل مجموعة تهدد الامن او تتدخل في شؤون غيرها يجب نزع سلاحها وهذا منطق سليم ولا تكتمل سلامته الا اذا طبق بعدالة على ارض الواقع .

وعدالة هذا المنطق يحتم علينا ان تكون امريكا دولة منزوعة السلاح ، ولا داعي لاثبات بانها تعبث بالامن العالمي هذا حسب منطق البيت الابيض نحن المسلمون وطبقا لرواية ائمتنا عليهم السلام ( الزموهم بما الزموا به انفسهم ) ،الا يدعون ان محور المقاومة سلاحه منفلت ويجب نزع سلاحهم ، بينما امريكا واقعا الم يعتدوا على اليمن والعراق وافغانستان وسوريا ولبنان وغزة وليبيا والسودان وووو . وهذه الاعتداءات تلزم امريكا بان تكون منزوعة السلاح ، اعرف ان هذا خيال بحكم كثرة الجبناء من الحكام في العالم .

كل دولة لديها تشكيل مسلح بمسميات مختلفة تعتمد عليه فهناك قوات النخبة وقوات الصقور وقوات الحرس الملكي او الحرس الجمهوري والبحرية في امريكا وهذه القوات تكون مدربة ومجهزة بافضل السلاح لتقوم بمهمات خاصة لحماية الدولة وهذا متعارف عليه في كل دول العالم ، وان كان في امريكا شركات ( عصابات ) مسلحة ومجازة من قبل البيت الابيض في القيام باعمال قتالية مثلا بلاكووتر التي قتلت ابرياء في العراق وافغانستان بعلم الادارة الامريكية ولا يعتبرونها ارهابية ولا ينزعون سلاحها .

التاريخ يتحدث لنا عن من غدر به ونزع سلاحه كيف تعرض لمجازر وغدر واغلبها بادارة امريكية وبريطانية .

امريكا التي انسحبت من فيتنام تركت من كانت تدعمهم من الجنوبيين تحت رحمة الشماليين ، امريكا التي انسحبت من افغانستان والعالم شاهد الافغانيين كيف تشبثوا بالطائرة الامريكية للهرب من افغانستان خوفا من انتقام طالبان الذين تركتهم امريكا غدرا تحت سياط طالبان .

بريطانيا بواسطة الامعة ملك عبد الله غدروا بالفلسطينيين ونزعوا اسلحتهم بحجة انهم بحماية جيش الاردن قبل سنة 1948 ثم ينسحب الجيش الاردني لتدخل المنظمات الصهيونية وترتكب اكثر من مئة مجزرة بحق الفلسطينيين ,

وغدر الانكليز بالشريف حسين عندما تعهدوا له بالملوكية ووقف معهم في طرد العثمانيين واخيرا تم نفيه الى قبرص ليعيش وحيدا وذليلا ومجردا من كل ما وعده الانكليز به .

والعلويون وما جرى عليهم ليس امرهم ببعيد عندما سلموا اسلحتهم للارهابي الجولاني وتعرضوا الى مجزرة بشعة بمراى ومسمع القوات الامريكية والتركية

حتى الكويت التي كانت بحماية امريكية بريطانية غدروا بها وسلموها للطاغية في العراق في حركة خبيثة لتثبيت وجودهم في المنطقة من جهة وتدمير العراق من جهة اخرى .

السعودية الن يقلها قبل سنوات ترامب بان ملككم يا ال سعود بحمايتنا .

اقول لكل دول الخليج سلحوا ابنائكم وشكلوا قوات نخبة منهم لا سيما ابناء الوطن لحمايتكم من غدر الصهاينة ، كونوا كاليمن فوالله لا امان لما انتم عليه .

الاكراد الم يخدعوهم الامريكان عندما اكدوا لهم على المطالبة بالاستفتاء للانفصال عن العراق ولم توفق حكومة الاكراد في التعامل مع هذا الملف ولم يتعظوا من غدر الشاه والانكليز سنة 1974 وجعلهم لقمة سائغة بيد طواغيت بغداد .

ولبنان لتنحني اجلالا واكراما لسلاح حزب الله الذي دافع عن ارضكم بدمائه وها انتم اليوم تتعرضون للقصف الصهيوني وحكومتكم الهزيلة لا تفعل شيئا .

وفي العراق يبقى الحشد الشعبي الورقة الرابحة الذي بعثر مؤامرة امريكا في جعل العراق مثل افغانستان بتسليمه لداعش ، بل كان المفروض ان يكون العراق مثل سوريا اليوم التي سلموها لـ ( داش ) ـ اقول داش لان حرف العين ( العراق ) انقذه السيد السيستاني من مؤامرتهم ـ وهذا ما لا ترضى به امريكا لذا تضغط على العراق لنزع سلاح الحشد

اقول لمن يطبل في البرلمان لحل الحشد الشعبي انه لا يفقه بما يجري حوله بل يفقه ولكن لا يعنيه العراق لانه ضامن جوازه وتبعيته وامواله المودعة خارج العراق لذا يستخدم الدف الامريكي للتطبيل .

وعلى الحكومة العراقية ومعهم المعنيين في الحشد الشعبي ايجاد صيغة عسكرية تجعل من الحشد الشعبي قوة لا تسمح لاقزام البيت الابيض بمعاداتها ، مثلا جعلها قوات النخبة او اليس لدينا الفرقة الذهبية ليكن الحشد الفرقة الماسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك