المقالات

حقل صبة النفطي ...حرب الوجود لنفط ذي قار .

1087 2025-05-11

علي هادي الركابي

في تجارب الشعوب الفتية هنالك الكثير من القصص العظيمة التي خلدت اصحابها وجعلت منهم منارا يسير عليه الاجيال جيلاً جيلاً ، فالمشاريع العظيمة تبدا من العقول العظيمة ومن منابع عقول الرجال تبدا الانتصارات ، ثم تخلد في ام الكتب تحت عبارات وجمل عظيمة تجتمع كلها في بودقة واحدة يطلق عليها الانجاز .هذه الحقيقة واكبتني وان اضع قلمي على اوراق حقل صبة لكي اوثق التاريخ والمستقبل معا .

اشتعلت صحراء (صبة ) مرة اخرى غيرةٍ واصراراً ، بعد اصرار اهل الدار (االجهد الوطني )؛ واندفاعاً نحو المستقبل ؛وتسابقا مع التراخيص في لوحةٍ غريبة جدا ؛ومختلفة في التجهيز والمال والرجال ؛واي رجالا؟، رجال ذي قار، ابتلعوا المال والزمن كرشفة ماء تروي ظمأهم ؛ الذي يساوي ظمأ العراق لطاقاته الواعدة .اشتعلت صحراء صبة ؛ بعرق الشرفاء الابطال من ابناء شركة نفط ذي قار الفتية ؛ قبل ان تشتعل نارا تنير طريق الزاحفين نحو سواتر بناء هذا البلد العظيم ؛ الذي اتعبته كوارث الحروب ؛ والجيوب الاجنبية في فواتير التراخيص الطويلة ؛التي حاولت سلب حتى عزيمتي واصراري على ان اكون افضل منها يوما ما ( صبة ) ايتها الصحراء البعيدة ؛ تكلمي يوما ما بصدق وانصفي محاربيك الاشاوس اللذين علموا الجميع ؛ ن الانجازات لاتقف عند الفواتير الباهظة والزمن الاعرج وان نارك ودخانك سيكون يوما ما عطر السماء؛

ونور الحياة التي سيتنشقها الذي قاريون , وتنير طريقهم بنورها نحو عتبة 100 الف برميل ؛ امسحي عنهم ظلام الليل ؛ وكوني لهم عوناً في قادمهم المحمل بهموم السنين العجاف؛ من أيادي الفاسدين ؛ وجور الاقارب قبل الاعداء ؛ وفواتير الغرباء التي اتعبت صحراءك الباردة . اذكري لكل قادم لديك ان شعلتي اوقدها ابنائي ؛ وعود ثقابها كان الغيرة على العراق قبل ان يكون شرارة القدح ؛ اخبري مكمنك الهائل انك في امان ؛ وانك في حماية الاشاوس من ابطالك ؛ لكي ينام بسلام وهدوء ؛ فهو يخاف من اقدام الغرباء ان تدوس عليه بقوة ؛ وتيقظه من احلامه الكبيرة كل ليلة ..فمكنك الهائل لا يريد ان يغادر ارضك الطاهرة قبل ان يلقي السلام على بيوتات شهداءك وفقراءك وان يلقي التحية على الحبوبي ويعرج الى بيت ابراهيم عليه السلام ليودعه نحو التصديرعند ذلك يكون في اوج نشوة النصر وفي قمة الفرح .

 

السلام من اهل ذ ي قار لتلك الاكف المجاهدة التي انجزت الانجاز، وفتحت الابار نحو العتبة القصوى لبلوغ الفتح ، فالامنيات لاتكفي للوصول للهدف،مثلما الوسادة تجعلك بليدا غير قادرا على النهوض ، نحتاج الهمة والعزم معا لنصل لتلك الامنيات العظيمة ، سنحكي يوماً ما لابناءنا ان حقل صبة قد انجزه العراقيون ونكتب لافتة كبيرة تعلق في بوابة الحقل...ان الجهد الوطني كان هنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك