المقالات

مجلس الامن الوطني ... حفرة انقذنا الائتلاف من على شفاها ..


( بقلم .. جعفر الحسني )

ما ان ظهرت نتائج الانتخابات واقر الجميع بها , حتى بدأت الكتل السياسية تعد اوراقها للجولة القادمة من اللعبة السياسية .. فتفجرت قنبله اسميت بـ ( مجلس الامن الوطني ) . المقترح الذي طرح من القائمة العراقية واتفقت عليه الكتلتين (الكردية والسنيه) يؤسس لمجلس تجمع فيه المجالس الرئاسية الثلاث اضافة الى زعماء الكتل السياسية , ورؤساء الاقاليم ورئيس مجلس القضاء الاعلى ., وهدفه ضمان مشاركة هذه القوى في الحكومة التي ستقودها كتلة الائتلاف التي لها نصف البرلمان .. او بالاحرى لضمان تقييد رئيس الوزراء وحكومته ويتخذ المجلس قرارات عمل الحكومة العريضه , مما يعني تقييدها ومصادرة رأي البرلمان , اي مصادرة رأي الشعب .. وعلى غير الاستحقاق الانتخابي , حيث هناك مقعد واحد لرئيس كتلة لها ( 7 ) مقاعد , والكتلة التي لها ( 130 ) مقعد تحصل على مقعد واحد ايضاً !! . وتكون قرارات المجلس بالتوافق , اي بعد استحصال موافقة الجميع على القضية , مما يشل قوة اتخاذ القرار , فالبشر لم يتفقوا جميعاً على وجود الله ( جل وعلا ) فكيف يتفقون في كل قضيه ... ؟ لن اتطرق الى تفاصيل المداولات .. الا ان الائتلاف العراقي استطاع ان يغير مجرى اللعب واقنع الاطراف الاخرى بان يكون المجلس مكون حسب الاستحقاق الانتخابي اولاً ,. حيث ينوب عن كل 15 عضو في مجلس النواب ( عضو واحد ) ... واعضاء المجالس الرئاسية يحتسبون من تلك الحصة .. فيراعى بذلك الاستحقاق الانتخابي , مع منح ( مقعد واحد ) للكتل الصغيره التي لا تحصل عليه . وتكون قرارات المجلس عبارة عن ( توصيات ) تطرح على البرلمان او الحكومة للتصرف بشأنها .. وتم امس اقرار هذا الاتفاق من جميع الكتل ... وتستمر مباحثات تشكيل الحكومة فتجاوز العراق بذلك ازمة سياسية حكومية خانقة كاد ان يقع بها ... ولكنّا رأينا في كل يوم استقالة وزير ,,, وتعليق عمل في الحكومة , ومطالبة بالاستقاله ... وهلم جرا وهذا ما لا يزال احتمال وقوعه ممكناً ان لم تتوصل الاطراف السياسية الى نتائج ترضي الجميع .. حفظ الله العراق واهله .

جعفر الحسني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك