المقالات

أختيار الجعفري أختيار المواجهه مع الامريكان

3059 00:46:00 2006-03-29

اما سياسيا فالتيار الصدري دخل الائتلاف وهو ضعيف{اي الائتلاف} واستطاع فرض عدة شروط اهمها طرد العلمانيين الشيعه مقابل زيادة المقاعد للكل وللاسف ضعف الائتلاف من ناحيه واطماع بعض القوى من ناحيه اخرى جعلت التيار الصدري قوة غالبه في القرار السياسي للائتلاف . ( بقلم : صفاء الحمداني )

اصبح من الجلي ان انتخاب الجعفري قد تم بواسطة التيار الصدري الذي دخل الى الائتلاف ليسيطر على الممثل السياسي للشيعه وقد كان له ذلك خصوصا مع اطماع الجعفري بمنصب رئيس الوزراء والذي اعطى دفعه للتيار الصدري للتحالف ضد التيار داخل الائتلاف الذي يدعو للتحالف مع الامريكان.

 

لقد زرت العراق الشهر الماضي وعجبت لكثير من الامور لكن اكثرها عجبا هو سيطرة مقتدى على الشارع، بهذا استطيع القول انها المواجهه المدمره للعراق عموما وللشيعه خصوصا.

 

لكن السؤال الذي اثار انتباهي هو لماذا التشبث في السلطه من جانب الجعفري وهو يؤدي الى:

1 القتل اليومي الملاحظ ان التفجيرات والقتل العشوائي يزداد مع زيادة التوتر السياسي داخل العراق خصوصا في حاله عدم رضا الامريكان  وهذا يرجع الى ان البعثيين الذين ينظمون العمليات التخريبيه وحلفائهم في العالم العربي يعملون على خط التخويف من الخط الشيعي اولا وعدم الاستقرار الناتج من تولي اعدائهم السلطه.

2 الخدمات نفس ماتقدم عند اختيار الجعفري اصبح سعر قنينة الغاز 2500 دينار من الفين وكذلك الكهرباء علما لم تحصل اي اعمال تؤدي الى هذا النقص

3 طبعا تدهور الوضع الامني يؤدي الى تدهور الوضع الاقتصادي فمثلا منع التجول يؤدي الى غلق المحلات والناس الذين يبعون في الشارع واصحاب المهن الحره وهؤلاء معظهم يعيشون على محصولهم لليوم الواحد

 

ولو جاءنا ونظرنا موقف كل واحد من الاطراف السياسيه:

1 الجعفري وحوله خمسه وثلاثون شخص هم الرجل النهائي البقاء بالسلطه حتى ولو أدت الى كل المصائب اعلاه وهو يعلم علم اليقين ان الامريكان حاصروا العراق لمدة 13 سنه أرجعت العراق 40 سنه للؤراء وكان هدفهم صدام الذي لم يهمه ان يدمر البلد من اجل سلطته ومستعدون ان يفعلوا نفس الشئ ان لم يرضوا على الوضع السياسي في العراق وكما قال الدكتور أحمد الجلبي في تورنتو خريف 2002 ان سبب مصائب العراق هي امريكا ولم تنجح كل محاولات اسقاط النظام ولا حل لبناء العراق الا باتفاق السياسيين مع امريكا

2 التيار الصدري لقد نما هذا التيار بوضوح بعد ضربه من قبل علاوي حتى اصبح من القوه انه لا تسطيع ان تقول اسم مقتدى بدون السيد القائد والملاحظ ان هذا التيار لم ينمو شعبيا بل عسكريا فمعظم اتباع التيار الصدري يعملون في الشرطه والحرس الوطني وحمايات الوزارات وهم يعلنون ذلك بتعليق صور مقتدى على جدران المؤسسات الحكوميه والجامعات وسيارات الشرطه والحرس الوطني .

اما سياسيا فالتيار الصدري دخل الائتلاف وهو ضعيف{اي الائتلاف} واستطاع فرض عدة شروط اهمها طرد العلمانيين الشيعه مقابل زيادة المقاعد للكل وللاسف ضعف الائتلاف من ناحيه واطماع بعض القوى من ناحيه اخرى جعلت التيار الصدري قوة غالبه في القرار السياسي للائتلاف.الشهادة لله ان اتباع هذا ليس لهم اطماع بالحكم في سبيل تحقيق هدفهم وقد وجدوا في ابراهيم الجعفري افضل شخص يستطيعون من خلاله تحقيق خططهم المرحليه وكما قلت نجوا في اقصاء العلمانيين وان تركوا سوف يقصون المجلس الاعلى والمستقلين وحزب الدعوه بكافة اقسامه يعني في خلال سنتيين ممكن ان نرى رئيس وزراء من التيار الصدري علما بان مقتدى صرح بان كل عراقي عاش خارج العراق هو ليس عراقي

ان خطورة التيار ترجع الى ان هذا التيار يضم فريقين اهدافهم متقاربه رغم ان افكارهم متباعده فالتيار البعثي داخل التيار ادخله في مواجهه مع الامريكان في احرج الاوقات وحقق هدفه بجلب علاوي بغطاء عربي اممي وكذلك فعل بالمواجهه مع التيار لغرض تصفيته وتاخير معركة الفلوجه في المواجهه الثانيه  اما التيار الثاني فهو التيار الايراني الذي يهييء الجنوب العراقي ليكون ساحة المواجهه مع الامريكان وطبعا الاعداد لهذه يحتاج اعداد سياسي وعسكري على الساحه العراقيه وللاسف الكثير يعمل على دفع الشيعه حتى المعتدلين منهم الى الاحظان الايرانيه واهداف مختلفه فالاكراد السنه والدول المجاوره همهم الرئيسي اضعاف الموقف الشيعي مع الامريكان

 

3 الامريكان هؤلاء ليس بعيدين عن الساحه ولا اعتقد ان يقبلوا ان التضحيات التي قدمت من قبلهم يستفيد منها الايرانيين ولذلك سيعملون كل ما سيستطيعون لعرقلة الخطط الايرانيه وهذا اصبح علني في كل تصريحات السفير الامريكي

 

صفاء الحمداني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك