المقالات

الوحدة مطلب ملح يحتاج الى تنفيذ

3119 03:00:00 2006-04-01

امتي وقادتنا وطائفتي الاعزة الاكارم اننا اليوم في معترك صعب وقد توقف الصبر حيث سيول الدماء وتسمر العقل مذهولا من هول مايجري والحياة والتاريخ عبرة ومن لم يعتبر فهو افشل الفاشلين , والامة في هذا المفترق الصعب من وعر الطرق منشدة الى حيث حركتكم وتصبوا اعينها الدامعة وقلوبها المكلومة الى حيث النفاذ من شرنقة التكوين الى فضاء التحرر والتحليق وهي تتمنى ولا من مجيب وتطلب ولا من كريم وتدعوا ولا من مغيث . شعبكم المذبوح في كل وقت وحين يتسائل هل جفت يانبيع التوحد في عروقكم , والشهداء البررة يتسائلون لم اريقت دماهم ولم ازهقت ارواحهم ولم ولم ولم ولم حتى ينقطع النفس وهم ينتضرون منكم وثبة الاسود في وحدة صولتها ووحدة الشرفاء في معارك المصير التي انتصروا فيها حينما اجتمعت اعوادهم كعود واحد لاينكسربل يهشم رؤوس الطغاة الظلمة.

الوحدة لم تكن ببعيدة عن منهج ذلك الرجل النادر كما هم اجداده العظام , لا بل كانت هي كل هاجسه ومنهجه وحركته حيث الكثير كان يراوح في مكانه حيث الانفصال عن روح الثورة الوحدوية التي ارسى اسسها الاسلام الرصين وسار على نهجها رسول عظيم وال بيت له كرام بررة.

يقول الشهيد الصدر في ذلك .....

ستمر علينا في هذه الايام ذكرى رحيل عظيم من عظماء الامة الا وهو القائد العلم والألق الشهيد الخالد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه , وحينما اقلب في صفحات سفره الخالد اجد الكثير من الحلول لما يجري على عراقنا الذبيح ولكن العبرة لاتكتمل ان لم ننفذ كل دقائق ما اورده ذلك العلم وغيره من اعلام وامجاد ومفاخر الامة بدقة متناهية في التنفيذ وبحرص وتفاني واخلاص .

"إني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأمة، بذلت هذا الوجود من أجل السني والشيعي على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء، حيث دافعت عن الرسالة التي توحدهم جميعاً، وعن العقيدة التي تضمهم جميعاً، ولم أعش بفكري وكياني إلاّ للأسلام طريق الخلاص وهدف الجميع"

ويقول رضوان الله عليه في مكان اخر .....

(أيها الشعب العراقي إني أخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك وحياتك الجهادية بكل فئاتك وطوائفك، بعربك وأكرادك، بسنتك وشيعتك، لأن المحنة لا تختص مذهباً دون آخر ولا قومية دون أخرى. وكما أن المحنة هي محنة كلّ الشعب العراقي فيجب أن يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كلّ الشعب العراقي..")

وحينما استنشق هذه الازاهير الفواحة في هذا الوقت من زمن العراق العصيب اجدني لا اهنأ باي طيب ولا ارتوي لان العطش لتلك الوحدة قد ايبس صدري وروحي وجوارحي حيث ازال طوارئ الزمان وحثالات التاريخ اي امل في ذلك التوحد الذي لطالما حلم به العظماء الافذاذ .

آه يا ابا جعفر احسدك اليوم لانك لم تكن في ما نحن فيه الان لانك من المؤكد كنت ستذوب هما وغما حيث انت ارق من النسيم في ربيع العراق وربوعه حينما ترى هذا العراق وقد تكالبت عليه اجلاف الدنيا الدنية من كل حدب وصوب تنهش لحمه وتمزق لحمته وتهتك حرمته وتستبيح كل جميل طاهر فيه مغتصبة احلامك واحلام من علموك وتتلمذوا في مدرسة الخلود الابدية ومجردة عن الحق ثوب الفضيلة وملبسة لشرعة الغاب ثياب وردية.

عذرا سيدي لن ادعو جميع من دعوتهم انت في هذا اليوم لانهم اثروا الابتعاد عنا لا بل بعضهم يشارك في قتلنا بالجملة و لاني ساكون في نظرهم الساذج والاحمق ولاكن كما يسميني بعض الاوباش طائفيا حتى العظم واقولها نعم اليوم انا افدي طائفتي وكل شريف في اي مكون اخر بروحي ودمي ولن ابخل عليهم بذلك فهم بغيتي وعشقي وحياتي وساكون واقعيا عمليا في طرحي .

امتي وقادتنا وطائفتي الاعزة الاكارم اننا اليوم في معترك صعب وقد توقف الصبر حيث سيول الدماء وتسمر العقل مذهولا من هول مايجري والحياة والتاريخ عبرة ومن لم يعتبر فهو افشل الفاشلين , والامة في هذا المفترق الصعب من وعر الطرق منشدة الى حيث حركتكم وتصبوا اعينها الدامعة وقلوبها المكلومة الى حيث النفاذ من شرنقة التكوين الى فضاء التحرر والتحليق وهي تتمنى ولا من مجيب وتطلب ولا من كريم وتدعوا ولا من مغيث .

شعبكم المذبوح في كل وقت وحين يتسائل هل جفت يانبيع التوحد في عروقكم , والشهداء البررة يتسائلون لم اريقت دماهم ولم ازهقت ارواحهم ولم ولم ولم ولم حتى ينقطع النفس وهم ينتضرون منكم وثبة الاسود في وحدة صولتها ووحدة الشرفاء في معارك المصير التي انتصروا فيها حينما اجتمعت اعوادهم كعود واحد لاينكسربل يهشم رؤوس الطغاة الظلمة.

شعبكم يتسائل لماذا لايتوحد الجميع وفق منهج ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) وشعبكم يتسائل هل من المنطق ان تكون اجسادكم مجتمعة وقلوبكم شتى , وهل يستحق شعبكم الذي احب كل ماتنادون به من اريج المبادئ العطرة الى فسيح الآمال المورقة الى عظيم القيم السامية هذا الافتراق الغير مسوغ وخصوصا ونحن نعيش اشرس واقسى هجمة بربرية لاترحم الرضيع في مهده ولاتبكي شيخا مقطع الاوصال او حرة ابية مهتوكة الحرمات .

الامر اصبح من الالم الذي لايطيقه اقوى الاقوياء صبرا فما بالكم بمن انهكته سنين الظلم العجاف وارهقه ذل العوز وبؤس الدنيا وانتم تتهافتون و تتنازعون بئس الكراسي وتعس المراسي وكأن الامر لايعنيكم من قريب اوبعيد وها هي اوباش المكر والخديعة وقد اجمعت قواها واجتمعت وعادت الى احضان احتضنتها سابقا وها هي ذات مقصلة البغي الحجاجية الصدامية اليزيدية تنتصب من جديد ولكنها كانت بالامس واحدة واليوم في كل شارع وزقاق واصبح لكل حي وقرية طاغية جبار عتل زنيم .

الوحدة الوحدة مطلب وامل شعوبكم المستضعفة وانتم ترون كيف اجتمعوا على باطلهم فما الذي يدعوكم للافتراق عن حقكم الا تعسا لامة نصرها في وحدتها وهي معرضة عنه مبتعدة عن نيل قطوف جناه وهي دانية ناضجة .

اناشدكم بالله وبدم كل شهيد ان توحدوا قواكم وتتناسوا اي خلاف كان وعليكم بوضع اليد باليد والعقل على العقل وتاسيس المكون الحلم الذي لطالما عمل الجميع على تفتيته وتمزيقه اربا اربا الا وهو اتحاد امة الفضلاء تحت راية الحق والعدل والقسط عندها ستجدون نصركم بين ايديكم صاغرا متذللا يرجوا منكم ان تنالوه وتحتضنوه كما ناله الاولون السابقون السابقون .

احمد مهدي الياسري

انتهى ...........

a67679@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك