ترى متى نترك الشعارات والتطبيل لاشخاص هم ليسوا جديرين بحمل اعباء الامة وهمهم الوحيد التمجيد والخلود والشعارات الرنانة على حساب ابناء الشعب المظلومين الذين يذبحون كل يوم بينما هؤلاء الاشخاص لا يحركون ساكنا وكأنهم اعواد خشب ممددة . ( بقلم : نزار الحائري )
ما زلنا نهتف لاناس لا تستحق ان يهتف من اجلها هاتفما زلنا نقدس اناسا لا يهمهم الشعب
ما زلنا نقول بالروح بالدم نفديك يا .........
ما زلنا نريد ديكتاتورا يجثم على صدورنا مرة اخرىترى متى نترك الشعارات والتطبيل لاشخاص هم ليسوا جديرين بحمل اعباء الامة وهمهم الوحيد التمجيد والخلود والشعارات الرنانة على حساب ابناء الشعب المظلومين الذين يذبحون كل يوم بينما هؤلاء الاشخاص لا يحركون ساكنا وكأنهم اعواد خشب ممددة , والمطلوب من هذا الشعب المذبوح ان يمجد لفلان لانه رئيس وزرائه الاوحد الذي اصبح نبيا جديدا ويقول ان الله اوكل لي هذه المهمة فدعوها لي ولكن سرعان ما يجد انه نبيا لامة مذبوحة , وليت الامر يقتصر على ذلك بل يكون شاهدا على ذبح امته ولا يتكلم ببنت شفة , ويكتب في الجرائد والمجلات انه متفائل جدا ولست ادري بماذا هو متفائل هل بقتل الابرياء وتهجير العوائل ام بتدمير المزارع والبيوت , هل تفائله يعني القتل على الهوية الذي اصبح من يوميات الشعب حتى ملوا لكثرة ذكر الحوادث اليومية واصبح لديهم هذا الامر كالمأكل والمشرب والملبس . كل هذا وما زال مصرا على ان يبقى على الكرسي .
اليوم قرأت ما كتبه الاخ علي ناصر في دفاعه المستميت عن الدكتور الجعفري وهذا شيء جميل ولكن الشيء المقرف جدا ان يقوم بتسقيط الاخرين بكلام تافه وغير منطقي ولو اردت ان اتبع طريقته في التسقيط لما انتهينا ابدا , ومثلما بدات يا اخي علي ناصر بتصريحات الشيخ جلال الدين الصغير فانا ايضا سوف ابدا بكلامك عنه .
اولا عندما قلت ان الشيخ جلال الدين الصغير قام يتهجم على المرجعيات قبل سقوط النظام فكلنا يعرف انه لا توجد مرجعيات كانت وما زالت الشبهات تدور حولها سوى مرجعية فضل الله وان العلماء والمتجهدين ردوا عليه بكتب تفضح انحرافاته وافكاره وهذا الامر ليس فقط الشيخ جلال الدين الصغير من قاله وان اردت ان تجعل هذا الامر في خانة شق المذهب الشيعي فهذا يعني ان اكثر من اربعين عالم ومجتهد ممن يشار لهم بالبنان قد شقوا المذهب الشيعي عندما قالوا ان السيد فضل الله غير مجتهد هذا فضلا عن قول احدهم انه ضال مضل واذكرك بفتاوى سماحة اية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي ادام الله ظله وغيره من العلماء الاعلام , اما الجهة الاخرى التي سوف تتجرأ علينا فالسيد فضل الله هو الذي جعلها تتجرأ علينا عبر افكاره وفتاواه الغريبة على المذهب وقام يظهر عبر فضائياتها وينهال على العلماء بالكلام الجارح وظاهرا انك نسيت تجاوز فضائية الجزيرة على سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني إذ بعد اسبوع من التظاهرات التي عمت العراق يظهر السيد فضل الله على شاشة الجزيرة بوجهه النوراني ويستنكر محاولة بوش لضرب مقر فضائية الجزيرة في قطر ولا تنسى كلمة يستنكر رجاءا لانها مهمة . اما كون الشيخ جلال الدين الصغير قد عاش في الغرب فهذه ليست سُبة او تقليل من شأن الشيخ أبدا مع العلم ان الشيخ لم يبقى طويلا في الغرب مقارنة بالدكتور الجعفري الذي مضى عليه اكثر من عشر سنوات في انكلترا , ان اردت ان تقلل من شأن الشيخ جلال الدين الصغير بانه عاش خارج العراق فانك سوف تقلل من شأن الدكتور الجعفري وغيره من القادة وبالتالى الاولى لك ان تترك مثل هذه الامور لانها لا تنفعك بل تضرك في مدح او انتقاص الاخرين ,
اما تصريحات الشيخ بخصوص الدكتور الجعفري فهذا من الواقع الذي نعيشه الان وانظر الى ابواب العملية السياسية المؤصدة نحن لسنا وحدنا ولا نمتلك الاغلبية التي تمكننا من تشكيل الحكومة فبالتالي بقية الكتل السياسية اصبح لها دور في تشكيلها وبما ان بقية الكتل الاخرى لا تريد الدكتور الجعفري فان العملية السياسية متوقفة الان والشعب العراقي غارق في بحور من الدماء فلذلك ومن اجل زحزحة العملية السياسية وجعلها تسير بصورة تكون من صالح الشعب العراقي جاء تصريح الشيخ جلال الدين الصغير ,
فلنفترض ان الائتلاف استمر في ترشيح الجعفري وبالتالي سوف ينتقل الى مجلس النواب ليتم التصويت عليه فهل من المعقول ان الدكتور الجعفري سوف يحصل على العدد الكافي من الاصوات التي تمكنه من ان يكون رئيسا للوزراء ؟ بالطبع كلا سيما وان الكتل السياسية الاخرى لها موقف مع الدكتور , يجب ان ننظر الى الواقع السياسي الحالي لا ان نتحزب لفلان وفلان وتصوير الحالة على انه تحدي ولولا فلان لسقط العراق واذا قال فلان قال العراق والى اخره من الشعارات الحزبية الضيقة التي تذكرنا بالعهد البائد . حقيقة انا لا اريد ان ادافع عن الشيخ جلال الدين الصغير وانما ارى ان الحق يجب ان يقال وان الواقع يجب ان نرضخ له لان مصير هذا الشعب امانه في اعناق قادته وحفظ الله هذا الشعب من كل سوء وحفظ قادته , والسلام مسك الختام
نزار الحائري
https://telegram.me/buratha